مبـادئ الشفافية و المحـاسبة
مبادئ الشفافية والمحاسبة (المساءلة)
عندما تنشأ علاقة بين أطراف ذات المصلحة يتوجب على أحدهم تقديم معلومات صحيحة وكافية تُلبي توقعات هذه الأطراف حول نتائج أعماله، وتقع على عاتقه أيضاً مسؤولية تطبيق الشفافية خلال تقديمه لهذه المعلومات، كما يحق لأطراف المصلحة مسائلته عن صحة المعلومات المقدمة لهم، وفي حال ظهور أي تقصير أو إهمال في دقة وموثوقية المعلومات المقدمة لهم، يتم تطبيق العقوبة المنصوص بها بالقوانين والمعايير المتفق عليها بين الأطراف، وهذا ما يُسمى بالمحاسبة أو المساءلة.
تُعتبر الشفافية والمُساءلة من المفاهيم المهمة، لذا توضح النقاط الآتية مجموعة من أهم المبادئ الخاصة بكل من الشفافية والمساءلة:
مبادئ الشفافية
تهدف مبادئ الشفافية إلى الإفصاح عن المعلومات بشكلٍ واضحٍ ومفهومٍ لجميع المستخدمين، وتمكينهم من الوصول إليها بسهولة، وتتمثل هذه المبادئ بما يأتي:
- لا بد من توفير نظام فعّال لتنظيم هذه المعلومات وزيادة ثقة المستخدم بها، حتى يصل المُستخدم للمعلومات الملاءمة.
- يجب أن تؤكد المعلومات المتاحة للمستخدم على كفاءة القائمين وعملية التنظيم لهذه المعلومات وإضافة الشعور بالأمان تجاه ذلك.
- الحصول على حجم كبير من المعلومات من قِبل المستخدم يُساعد على تحسين عملية الاختيار وزيادة قدرته على المساءلة.
- يجب على منظم المعلومات أن يدرك قدرة المستخدم على استخدام المعلومات لاتخاذ القرارات الرشيدة.
- السماح للمستخدمين بمراقبة أداء المنظمات ومشاركتهم في سياساتها الخاصة، وذلك من خلال الشفافية في طرح المعلومات على مواقعهم الإلكترونية.
- مساهمة المعلومات المتاحة للمستخدم على اتخاذ القرارات والقدرة على مساءلة الجهات التنظيمية، لذا يجب أن تتميز هذه المعلومات بالملاءمة والموثوقية.
- تمكين الهيئات التنظيمية من توفير شرح توضيحي للمعلومات المقدمة لمساعدة المستخدم على فهم ما تعنيه هذه المعلومات فعلاً.
- يتوجب تطبيق الشفافية ضرورة الموازنة بين حماية المصالح العامة والمساءلة والعدالة والخصوصية في البيانات الشخصية.
مبادئ المحاسبة (المساءلة)
تُعتبر المساءلة حجر الأساس لنجاح الشخص في المهام الموكولة له، فهي تدفعه إلى تحمل مسؤولية العواقب الناتجة عن قراراته، كما تهدف مبادئ المساءلة إلى اعتراف الطرف المسؤول عن الإجراءات والقرارات المتبعة في أعماله أو المهام الموكولة له ونتائجها وتحمله مسؤولية عواقب ذلك. تتمثل هذه المبادئ بما يأتي:
- التخطيط : إذ يُعتبر نجاح عملية التخطيط نجاحاً للوصول إلى الهدف فيتوجب على المسؤول الأخذ بعين الاعتبار أدق التفاصيل فيها، كما أنَّه من الضروري تحديد الهدف الرئيسي وطريقة قياسه ثم تقسيمه إلى أهداف فرعية قابلة للقياس.
- الأهمية النسبية: إذ يتوجب على المسؤول الاهتمام بالأمور الأكثر أهمية وإعطاؤها الأولوية مع الأخذ بعين الاعتبار عدم تجاهل الأمور الأخرى والتوازن بين المهام بشكلٍ ثابتٍ.
- المُشاركة: إذ يجب اختيار الشخص المناسب للقيام بعملية المحاسبة، بالإضافة إلى البحث عن شخص ثقة يُشارك في عملية المساءلة بحيث يقوم كل منهما بمساءلة الآخر، وقيام المسؤول بمحاسبة نفسه فيما إذا كان هناك أي تقصير في أعماله وتحمل مسؤولية ذلك.