ماهي فوائد قشر القهوة
فوائد قشر القهوة
يُعتبر قشر القهوة واللب اللذان يُشكّلان ما نسبته 45% من ثمرة القهوة من أهم المنتجات الثانوية للقهوة؛ وذلك لاستخدامهما في مجال الصناعات الزراعية والغذائية واستخراج الكافيين والبوليفينول، ووفقاً لدراسات مختلفة عن قشر القهوة استنتج الباحثان مورثي ونايدو في عام 2010م أنّ قشر القهوة يحتوي على كميات كبيرة من السكريّات المخمّرة، وبالتالي يُعتبر أحد الركائز المفيدة لإنتاج الخميرة والإنزيمات، وفي عام 2012م اكتشف الباحثان إمكانية استغلال قشر القهوة كمُكمّل غذائي لاحتوائه على نسبة عالية من الألياف الغذائية، ومضادات الأكسدة الطبيعية، والعناصر الغذائية المفيدة للجسم، كما استنتج الباحثان اسكيفيل وجيمينيز أنّ قشر القهوة مصدر أساسيّ للمواد الكيميائية النباتية (بالإنجليزية: Phytochemicals) في عمليات تصنيع الأغذية.
استخدامات قشر القهوة
يُعتبر قشر القهوة من المنتجات الثانوية لعملية إنتاج القهوة والتي غالباً ما يتمّ التخلّص منها كقمامة أو بيعها كسماد، ولكن بما أنّ قشر القهوة يحتوي على نسب كبيرة من المركبات العضوية؛ كالسليلوز (بالإنجليزية: Cellulose)، والأحماض الدهنية (بالإنجليزية: Fatty Acids)، واللغنين (بالإنجليزية: Lignin)، والهميسليلوز (بالإنجليزية: Hemicellulose)، ومتعدّد السكريّات (بالإنجليزية: Polysaccharides) فهناك فرصة لاستغلاله كمصدر للوقود الحيوي (بالإنجليزية: Biofuel)، ولقشر القهوة استخدامات عدّة منها ما يأتي:
مشروب قشر القهوة
يتمّ تحضير مشروب قشر القهوة المعروف باسم شراب الكاسكارا، وشراب السلطانة في بوليفيا، وشراب القشر في اليمن من خلال تجفيف القشور الخارجية لثمار القهوة ثمّ نقعها، ويُمكن إضافة الزنجبيل، أو القرفة، أو القرنفل؛ لإضفاء نكهة مميزة، وشربه ساخناً أو بارداً حسب الرغبة، إلّا أنّه يُنصح بعدم الإكثار من شربه لاحتوائه على الكافيين ، ويُعتبر مشروب الكاسكارا من المشروبات التقليدية في الدول المنتجة للقهوة مثل اليمن وإثيوبيا، حيث يشربه المزارعون كلّ صباح، ويُقدّم كضيافة في المناسبات الخاصة، ويجدر بالذكر أنّ نكهة الكاسكارا تعتمد على المكان الذي زُرعت فيه.
السيلاج
أظهرت الأبحاث أنّ إضافة قشر القهوة بنسبة 30% على ثلاث مراحل للسيلاج المكوّن من قشور المانجو ولبّها أدّى إلى تحسين كفاءة التخمّر في السيلاج، كما أجرت نفس المجموعة البحثية تجربةً أخرى لتقييم محتوى البروتين في السيلاج، عن طريق تحضير مزيج من قشور الباشن فروت والبذور، وإضافة قشر القهوة بنسبة 25%، فلاحظوا زيادة نسبة البروتين في السيلاج.
الوقود
يُمكن استخدام قشر القهوة كوقود، حيث إنّه سليولوز لجنيني (بالإنجليزية: Lignocellulose) نقي، وذلك من خلال تجفيف رقّ القهوة (بالإنجليزية: Coffee Parchment) إمّا في آلات التجفيف التي تُمرّر الهواء الساخن أو بتعريضه للشمس للحفاظ على جودته، بعدها تُصبح قشرة القهوة رقيقةً وجافةً ويُمكن إزالتها بسهولة، وبعد ذلك يتمّ حرق القشر لإنتاج الوقود الذي يتمّ استخدامه في المحرّكات لإنتاج الطاقة الكهربائية، كما يُمكن الاستفادة من الحرارة الناتجة من حركة المحركات كهواء ساخن لتجفيف المزيد من رقّ القهوة.
التسميد العضوي
يُمكن تعريف التسميد العضوي (بالإنجليزية: Composting) على أنّه نظام لإدارة النفايات الصلبة من خلال تسريع عملية تحلّل الكتلة الحيوية، حيث إنّ تحلّل لبّ القهوة يحدث تلقائياً، وإذا لم يتمّ السيطرة على عملية التحلّل قفد تؤدّي إلى مشاكل عدّة، مثل: انبعاث الروائح الكريهة، وانتشار الذباب والحشرات، وارتشاح التربة (بالإنجليزية: Soil Infiltration)، في حين يوفّر التسميد المُتحكَّم فيه منتجاً يُمكن تخزينه ووضعه بسهولة على الأرض، ومن خلال الدراسات تبيّن أنّ قشور القهوة لديها قيم منخفضة لنسبة الكربون إلى النيتروجين (C:N)، وأشارت الدراسات إلى أنّ المخلفات ذات القيمة العالية لنسبة الكربون إلى النيتروجين يجب أن تُخلط مع قشر القهوة لتقليل النسبة وبالتالي ضمان جودة المنتج، فالتسميد الناتج باستخدام قشر القهوة واللبّ يُعتبر مغذيّاً للتربة، ويزيد من احتفاظها بالماء، ويُحسّن من نوعيتها على المدى البعيد.
نظرة عامة حول ثمار القهوة
تُعدّ شجرة البن شجرةً دائمة الخضرة في جميع فصول السنة، ويصل ارتفاعها إلى أكثر من 9 أمتار، لكن الشائع تقليم الشجرة لطول معين للحفاظ عليها، وزيادة إنتاجها، وتسهيل عملية جني الثمار، وتكون كلّ شجرة مغطاةً بأوراق خضراء مترامية تنمو مقابل بعضها البعض في أزواج، وعلى طول الفروع تنمو ثمار القهوة (بالإنجليزية: Coffee Cherry)، ونظرًا إلى أنّ شجرة القهوة تنمو في دورة مستمرة، فمن الممكن رؤية الزهور والثمار الخضراء والناضجة في وقت واحد على نفس الشجرة، وتنمو أشجار البن بشكل أفضل في المناطق الغائمة ذات درجات الحرارة المعتدلة، والأمطار المتكررة، ونطاق زراعة القهوة تجارياً ينتشر في مناطق معينة من العالم، ويُطلق على هذا النطاق حزام القهوة .
تستتغرق عملية نضوج ثمرة القهوة سنةً منذ انعقاد الأزهار، وتحتاج الشجرة إلى خمس سنوات لتصل إلى ذروة عمرها الإنتاجي، كما يُمكن أن تعيش شجرة البن أكثر من 100 عام، لكن تكون أكثر إنتاجية في الفترة من 7 - 20 عام من عمرها، كما يجدر بالذكر أنّ شجرة البن تحتاج إلى عناية بشرية فائقة طوال فترة إثمارها؛ للمحافظة على إنتاجها و زيادته على مرّ السنين، حيث إنّ متوسط إنتاج الشجرة من الثمارهو 4.5 كيلو غرام في السنة، أو تقريباً 1 كيلو غرام من حبوب القهوة الخضراء.
يتمّ تحضير مشروب القهوة من البذور المُعالجة والمُحمّصة التي تُستخرج من ثمرة البن ، حيثُ تُحاط الثمرة من الخارج بغلاف خارجي (بالإنجليزية: Exocarp) يحوي بداخله لبّ الثمرة (بالإنجليزية: Mesocarp) الذي يكون مُغلّفاً من الداخل بطبقة لزجة تُسمّى اللُّحمة (بالإنجليزية: parenchyma)، أمّا البذور فتكون محاطةً بالغلاف الداخلي للثمرة (بالإنجليزية: Endocarp) وهو غلاف ورقيّ يُدعى الرقّ (بالإنجليزية: Parchment)، وفي داخل كلّ ثمرة يوجد حبّتان من بذور القهوة كلّ منهما مغلفة بغشاء داخلي رقيق منفصل عن الأخرى يُسمّى بيولوجياً بالسبيرموديرم (بالإنجليزية: Spermoderm) ويُطلق عليه مسمّى (بالإنجليزية: Silver Skin).