ماذا يسمى بيت الأفعى
اسم بيت الأفعى
يُطلق على بيت الأفعى بالعربية اسم الجُحر، وجمعه هو جُحور وأجحار، ويُطلق الجُحر على الحفرة التي تأوي إليها الحشرات والزواحف والحيوانات الأخرى مثل الضب.
أمّا بالإنجليزية فيُطلق على بيت الأفعى العش (nest)، أو الجحر (burrow)، ويعتمد المُسمّى على عدد الأفاعي الموجودة في البيت، فالعش يُطلق على بيت الأفعى التي تعيش بمفردها، أمّا الجحر فيُطلق على بيت الأفاعي التي تعيش مع بعضها في نفس المسكن.
أماكن وجود بيت الأفعى
تحتاج الأفاعي بكافة أنواعها في العالم مثل باقي الحيوانات الأخرى إلى بعض الأمور لتبقى على قيد الحياة، أهمها؛ الغذاء، والماء، والمسكن المناسب، وتعيش الأفاعي في بيئات مختلفة تتراوح بين الغابات، والأراضي الصحراوية.
ولكن عامةً تختار الأفاعي مكانًا هادئًا ومستقرًا، ومخفيًا عن الأنظار، ويوفر لها الحماية والأمان من الحيوانات المفترسة، وقد تلجأ لجحور القوارض تحت الأرض، أو تسكن تحت الصخور، أو في داخل جذوع الأشجار والشجيرات، أو في ثقوب أو عُقد جذوع الأشجار، أو تحت الحصى والرمال.
أهمية بيت الأفعى لها
لبيت الأفعى أهمية كبيرة في بقائها على قيد الحياة، ومن أهم الأسباب التي تدفع الأفاعي للجوء إلى بيوت خاصة بها ما يأتي:
الاختباء من الخطر
تلجأ الأفاعي إلى السكن في بيوت في فترات الطقس البارد للاختباء من الخطر؛ إذ يقل نشاط الأفعى عند انخفاض درجات الحرارة، وهذا يقلّل من سرعتها، لذلك من النادر أن تُشكّل الأفاعي في الطقس البارد خطرًا على حياة الإنسان أو الحيوان، بل يصبح الخطر موجّهًا إليها مع بطء حركتها، لذلك تلجأ إلى الاختباء والسبات.
وتخرج الأفاعي في الربيع عند ارتفاع درجات الحرارة، وتذهب للتشمّس في الطرقات وعلى الصخور، وقد تكون عدوانية في هذا الوقت وتشكل خطرًا على الإنسان والحيوانات الأخرى.
نصب كمين للصيد
تختار الأفاعي غالبًا المساكن الموجودة داخل المنحدرات المواجهة للجنوب، مختبئة تحت الصخور التي تشكّل مسكنًا طبيعيًا لها؛ إذ إنّ المنحدرات أكثر دفئًا من المناطق الأخرى، كما تمتص الصخور الحرارة، ممّا يجعل المنحدرات الصخرية مكانًا مثاليًا لبقاء الأفاعي على قيد الحياة.
من جانبٍ آخر، تعد المنحدرات الصخرية مكانًا لجذب القوارض، التي تعد غذاء جيدًا للأفاعي في فترة سباتها، وهو ما يجعل المنحدرات مكانًا لنصب كمائن للصيد أيضًا.
الاحتماء من الظروف الجوية القاسية
تلجأ الأفاعي إلى السكن في بيوت لأنها لا تستطيع البقاء على قيد الحياة في الخارج في الظروف الجوية القاسية، عند انخفاض درجات الحرارة، وانخفاض مستوى التمثيل الغذائي لديها، لذلك تلجأ إلى الاحتماء في النتوءات الصخرية بحثًا عن مأوى.
وقد تدخل الأفاعي كمجموعات إلى هذه الأوكار، ويحدث بطء تدريجي لنشاطها، ولعملية التمثيل الغذائي لديها مع انخفاض درجات الحرارة، وبعدها تدخل الأفاعي في سبات، حتى يحين موعد حلول الطقس الدافئ، وتصبح درجات الحرارة مناسبة للخروج خارج المسكن.