ماذا يترتب على انقطاع المطر
ماذا يترتب على انقطاع المطر؟
يُؤدّي انقطاع المطر أو القحط أو الجفاف (بالإنجليزية: Drought) إلى حدوث جفاف في التربة، وموت النباتات، ويحدث نتيجةً لانخفاض معدلات سقوط الأمطار عن المعدلات الطبيعية لفترة من الزمن تصل إلى عدّة أسابيع، أو شهور، أو سنوات، الأمر الذي يُؤدّي إلى انخفاض مستويات المياه في البحيرات والخزّانات، وتراجع تدفّق الأنهار والجداول، وجفاف الطقس، ومشكلات في إمدادات المياه، ويُعدّ الجفاف كارثةً مؤقتّةً بطيئة الظهور يُمكن حدوثها في معظم أنحاء العالم حتّى في المناطق شبه الرطبة أو الرطبة، ويختلف عن التصحر (بالإنجليزية: Aridity)، حيث يحدث التصحّر في المناطق الجافة ويستمر فيها بشكلٍ دائم.
آثار انقطاع المطر
يرتبط انقطاع المطر بالجفاف والآثار التي تترتّب على حدوثه، حيث يُؤثّر على جميع أجزاء البيئة والمجتمع، ويُعدّ من أخطر الأمور الناجمة عن تغيّر المناخ سواء على الصعيد الإنسانيّ أو الاقتصاديّ، حيث يُسبّب الجفاف خسائر كبيرة تُقدّر بمليارات الدولارات على مستوى العالم، كما يتسبّب في هجرة ملايين الأشخاص من مواطنهم التي أصبحت قاحلة ولا يصلح العيش فيها.
مخاطر صحية لانقطاع المطر
يُؤثّر الجفاف على صحة الإنسان بشكل كبير وملحوظ سواء على المدى القصير أو البعيد، فعلى المدى القصير يُمكن مُلاحظة آثاره وقياسها مباشرةً، أمّا على المدى البعيد فيرتبط بآثار صحية لاحقة يصعُب توّقعها أو مراقبتها، وفيما يأتي أهم المشكلات الصحيّة طويلة الأجل التي يُسبّبها الجفاف:
- نقص مياه الشرب وسوء نوعيتها.
- التأثير على جودة الهواء.
- التأثير على الصحة والنظافة العامة.
- التأثير على الغذاء والتغذية.
- التسبّب في حدوث العديد من الأمراض، مثل: فيروس غرب النيل (بالإنجليزية: West Nile Virus) الذي ينقله البعوض الذي يتكاثر فوق المياه الراكدة.
مخاطر بيئية لانقطاع المطر
يُؤثّر الجفاف على البيئة ، وتتأثّر بذلك جميع الكائنات الحيّة التي تعتمد بعيشها على الماء، كالإنسان، والحيوانات، والنباتات، نظراً إلى أنّ الجفاف يُؤدّي إلى تدمير مواطنهم، بالإضافة إلى نقصان الإمدادات الغذائية التي تحتاجها هذه الكائنات للبقاء، ويُمكن أن يكون الضرر مؤقتاً؛ بحيث تعود الحياة لطبيعتها بعد انتهائه، بينما يُمكن أن يستمر لمدّةٍ طويلة من الزمن، أو حتّى إلى الأبد، وفيما يأتي بعض الأمثلة على الآثار البيئية التي يتسبّب بها الجفاف:
- تدهور الحياة البرية للأسماك، وتأثّر مواطنها بشكل كبير بسبب الجفاف.
- التأثير على حياة الحيوانات نظراً إلى قلة مياه الشرب.
- انخفاض مستويات المياه في الخزانات والبرك والبحيرات، نتيجةً لانخفاض مستوى تدفق المياه.
- تراجع جودة التربة ، إلى جانب زيادة كمية الغبار والأتربة.
- التأثير سلباً على النباتات والتسبّب بموتها.
مخاطر اقتصادية لانقطاع المطر
يُؤثّر الجفاف اقتصادياً على المجتمع والأفراد كما يأتي:
- التأثير على المزارعين اقتصادياً: نظراً لما يتسبّب به الجفاف من دمار المحاصيل الزراعية، ونقصان الإمدادات المائية التي يترتّب عليها زيادة التكلفة المالية اللازمة لعمليات الريّ وحفر الآبار.
- التأثير على مربّي الماشية اقتصادياً: حيث يلجأ العديد من مربّي الماشية إلى إنفاق المزيد من المال لتأمين العلف والمياه لحيواناتهم.
- خسارة الشركات التي تعتمد على الزراعة: ويشمل ذلك الشركات التي تصنع المواد الغذائية والمعدّات الزراعية؛ حيث تقل الحاجة لهم نتيجةً لتدهور المحاصيل الزراعية وموت الماشية.
- تأثّر صناعة الأخشاب: نتيجةً لحرائق الغابات المترتّبة على الجفاف.
- تأثّر تجارة بيع القوارب ولوازم الصيد: بسبب جفاف البحيرات ومصادر المياه الأخرى، وبالتالي عدم القدرة على بيع مستلزماتها.
- تأثّر شركات الطاقة: حيث تلجأ العديد من شركات الطاقة المعتمدة على الطاقة الكهربائية الهيدروليكية إلى البحث عن مصادر جديدة لإنتاج الطاقة؛ بسبب تأثر إمدادات المياه بالجفاف، فيترتّب عليهم زيادة التلكفة المالية اللازمة لإنتاج الطاقة.
- تأثّر شركات المياه: حيث تحتاج لإنفاق المزيد من الأموال للحصول عل إمدادات مياه جديدة أو شبكاتٍ إضافية.
- تأثّر المراكب والسفن: نظراً إلى انخفاض مستويات المياه، حيث يتسبّب ذلك في صعوبة إبحارها في الجداول والأنهار وبالتالي تتأثّر الشركات المُعتمدة على وسائل النقل المائي في استيراد وتصدير بضائعها.
- زيادة تكلفة الحصول على الطعام.
مخاطر اجتماعية لانقطاع المطر
يترك الجفاف أثراً أيضاً على الحياة الاجتماعية، بما في ذلك سلامة الأفراد العامة وصحتهم، وعلاقتهم ببعضهم البعض، والتغييرات التي تحدث على نمط حياتهم، ومن الأمثلة على هذه الآثار الاجتماعية ما يأتي:
- القلق والاكتئاب الناجمين عن الخسارة الاقتصادية نتيجة الجفاف.
- حدوث العديد من المشاكل الصحية مُصاحبة لزيادة الأتربة الناجمة عن الجفاف، وانخفاض تدفق المياه وسوء نوعيتها.
- زيادة حرائق الغابات والمراعي بسبب الجفاف، وبالتالي تهديد السلامة العامة.
- انخفاض دخل الأفراد.
- هجرة الأفراد من مواطنهم الأصلية إلى أماكن أخرى والاستقرار فيها؛ كهجرة السكان من الريف إلى المدن، أو من مدينة إلى أخرى.
- قلة الأنشطة الترفيهية.