ما هي فطريات اللسان
ما هي فطريات اللسان؟
تظهر فطريات اللسان (Oral candidiasis) على شكل بقع بيضاء على اللسان أو الخدّين من الدّاخل بشكلٍ يُشبه جبن القريش، يُرافقها الألم والاحمرار في الفم، وقد تصيب فطريات اللسان أيّ شخصٍ من أيّ مرحلةٍ عمرية، إلا أنها تنتشر بشكلٍ خاصّ بين الأطفال الصّغار، وتُعالَج باستخدام الأدوية المضادّة للفطريات، التي تُستخدَم مدة 10-14 يوميًا.
أعراض فطريات اللسان
تتمثّل فطريات اللسان بمجموعةٍ من الأعراض والعلامات، وهي:
- البقع البيضاء المصحوبة باحمرارٍ في الفم.
- يتسبَّب كشط البقع البيضاء على اللسان أو الخدين بنزف المنطقة أسفلها.
- تشققات في زوايا الفم.
- صعوبةً في تناول الطعام، أو الرّضاعة عند الأطفال.
- ألم داخل الفم، أو اللثة، أو اللسان.
أسباب فطريات اللسان
تتواجد الفطريات في الفم والجهاز الهضمي بأعدادٍ محدودة دون أن تسبب أيّة مشكلات، بينما ازدياد أعدادها عن المُحدَّد قد يُسبب المشكلات، ومنها فطريات اللسان، وعادةً ما يُعزَى سبب هذه الزيادة إلى أحد الأمور التالية، وهي:
- سوء استخدام المضادات الحيوية، كتناولها لفترة طويلة أو بجرعةٍ عالية، والتي بدورها تُدمِّر البكتيريا النافعة في الجسم، وتزيد فرص الإصابة بالعدوى.
- سوء استخدام أدوية الكورتيزون لعلاج الربو.
- ارتداء أطقم الأسنان بشكلٍ غير صحيح، أو بقياسٍ غير مناسب، أو في حال إهمال نظافتها.
- إهمال نظافة الفم.
- المعاناة من جفاف الفم، إمَّا بسبب تناول الأدوية أو المعاناة من حالةٍ صحية.
- التدخين بشراهة.
- الخضوع إلى جلسات العلاج الكيماوي أو الإشعاعي الخاصّة بمرض السرطان.
- الأطفال الصّغار الذين يرضعون رضاعةً طبيعية، أو المُصابون بحالاتٍ صحية؛ كمرض السكري، أو نقص الحديد، أو نقص فيتامين ب12، أو قصور الغدّة الدّرقية، أو فيروس الإيدز، أو مشاكل ضعف الجهاز المناعي.
علاج فطريات اللسان
تُعالَج فطريات اللسان باستخدام الأدوية المضاد للفطريات مثل نيستاتين (Nystatin) أو ميكونازول (Miconazole)، إمّا على شكل قطرات، أو جل، أو حبوب، أو غسولات للفم، وبالتالي يختلف العلاج باختلاف شدّة الحالة، وهو كما يلي:
العلاج الدوائي
- الحالات الخفيفة لفطريات اللسان: يصف الطبيب دواء موضعي مضاد للفطريات أي ليس حبوب أو شراب للبلع.
- الحالات الشّديدة لفطريات اللسان: يصف الطبيب 200 ميلليغرام من حبوب دواء فلوكونازول (Fluconazole) مرة واحدة تليها 100 ميلليغرام مرة واحدة يوميًا ولمدة 7-14 يومًا.
الممارسات المنزلية
تُساهِم الممارسات المنزلية التالية إلى جانب العلاج الدوائي في المساعدة على تقليل فترة الشّفاء، وهذه الممارسات هي:
- الحفاظ على نظافة الفم، باستخدام فرشاة الأسنان والخيط بانتظام.
- اختيار فرشاة الأسنان النّاعمة لتفادي كشط البقع البيضاء ونزف تحتها.
- استخدام فرشاة أسنان جديدة كلّ يوم إلى حين زوال العدوى والتّعافي بالكامل
- شطف الفم بمحلول الماء الدافئ والملح، أو بمحلول الخلّ الممزوج بالماء أو عصير الليمون أو صودا الخبز.
- تناول الزّبادي غير المحلاة لاستعادة توازن البكتيريا النّافعة في الجسم.
- استخدام جهاز المُباعدة أو الجهاز الفاصل عند العلاج ببخاخات الكورتيزون، وشطف الفم بعد الاستخدام.
- في حالات الرّضاعة الطّبيعية، يجب استخدام الضمادات الخاصّة بالرّضاعة، والحفاظ على نظافة حمّالات الصّدر، أو أيّة أشياءٍ متعلّقة بالرّضاعة.
هل فطريات اللسان معدية؟
لا تعدّ فطريات اللسان عند البالغين معدية، إنما هي معدية عند الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية من أمهاتهم.
الوقاية من فطريات اللسان
للوقاية من فطريات اللسان، وتفادي الإصابة بها، لا بدّ من الأخذ بعين الاعتبار النصائح التالية:
- العناية بنظافة الفم؛ وغسل الأسنان بالفرشاة مرتين يوميًا، واستخدام خيط الأسنان مرة واحدة على الأقلّ.
- مراجعة طبيب الأسنان بانتظام أيّ كلّ 6 أشهر على الأقلّ؛ خصوصًا في حالات المعاناة من أمراض كامنة كالسّكري.
- علاج المشكلات الصّحية الكامنة؛ كالإيدز، أو السكري، أو ضعف المناعة.
- عدم الإفراط في استخدام غسولات الفم أو المضادات الحيوية؛ إذ يمكن استخدام غسولات وبخاخات الفم 1-2 مرة يوميًا على الأقلّ، تفاديًا للإخلال بالتوازن الطّبيعي لبكتيريا الفم.
- تنظيف أجهزة الاستنشاق بعد استخدامها؛ والخاصّة بمرضى الربو.
- التقليل من تناول الأطعمة المحتوية على السّكريات؛ منعًا للتسبُّب في زيادة تكاثر الفطريات.
- الإقلاع عن التدخين؛ ومراجعة الطبيب للتخلُّص من هذه العادة.