ما هي عملة روسيا
روسيا
روسيا هي ثاني أكبر دولة عالميّاً، تُعرَف رسميّاً باسم جمهوريّة روسيا الاتحاديّة، ومساحتها الجغرافيّة تجمع بين قارتَي أوروبا وآسيا ، تُعدُّ مدينة موسكو أكبر مُدنها والعاصمة الوطنيّة لها، وأيضاً تُصنّف العاصمة الروسيّة كواحدة من المُدن العالميّة الكبرى التي تتميّز بمُجتمعها المُتنوّع والمُختَلط، كانت روسيا في القرن العشرين الميلاديّ من أهمّ وأكبر الدّول التّابعة للاتحاد السوفيتيّ قبل نهاية وجوده، كما حرصت الحكومة الروسيّة على وضع مجموعةٍ من الخُطط التنمويّة التي ساهمت في صياغة العديد من القوانين السياسيّة والاقتصاديّة، مّما أدّى إلى نهوض المجتمع الروسيّ.
عملة روسيا
يُعتبر الرّوبل الروسيّ هي العملة المُتداولة في روسيا الاتحاديّة، وكانت في فترة التّسعينيات من القرن العشرين الميلادي تُعاني من حالة عدم استقرار ماليّ؛ بسبب الأحداث السياسيّة التي أثّرت على روسيا في ذلك الوقت، ولكن في مطلع القرن الواحد والعشرين للميلاد، وتحديداً في عام 2000م، بدأت عملة الرّوبل تشهد تطوّراً واستقراراً ملحوظاً. يصل سعر الصّرف الحالي لعملة الرّوبل إلى 61,20 مقابل الدّولار، أمّا مُقابل اليورو فيصل سعر الصّرف إلى 65,14. تختلف قيمة الأسعار الخاصّة للمواد الأساسيّة في السّوق المحليّ الروسيّ؛ وذلك يعتمد على حسب المناطق الروسيّة، وطبيعة تعاملها مع عملة الرّوبل.
القطاع الاقتصادي
بعد انهيار الاتّحاد السوفيتيّ في تسعينيات القرن العشرين، انتقلت روسيا الاتحاديّة من الاقتصاد المركزيّ الشيوعيّ إلى الاقتصاد الحُرّ، والذي اعتمد بشكلٍ رئيسيّ على اقتصاد السّوق المفتوح؛ حيث عانت روسيا في تلك الفترة أزمةً اقتصاديّةً، وكان قرار الانتقال مُحاولة لمُعالجة هذه الأزمة، والتي أثّرت سلباً على قيمة الرّوبل وأدّت إلى انخفاض سعر صرف العملة في عام 1998م.
حرصت روسيا في عام 1999م أن تعتمد على التّصدير للدّول الأخرى، والذي ساهم في نموّ مُعدّل الصّادرات الخاصّة بها إلى 7%، ولكن تعرّض الاقتصاد الروسيّ لأزمة جديدة أثناء فترة الأزمة الاقتصاديّة العالميّة بين عامي 2008م - 2009م، وحرصت روسيا على تجنّب الانكماش الاقتصاديّ، ولكن خلال الفترة الزمنيّة من عام 2011م إلى الوقت الرّاهن يُعاني الاقتصاد الروسيّ من تضخّم واضح أثَّر على سعر صرف عملتها، وخصوصاً مع العقوبات الاقتصاديّة والسياسيّة المفروضة عليها.
يَعتمد الاقتصاد الروسيّ عموماً على العديد من الموارد الطبيعيّة التي تُساهم في تقديم الدّعم لعملة الرّوبل من أجل المُحافظة على استقرارها في سوق العملات الأجنبيّة؛ إذ يُعتبر النفط ، والغاز الطبيعيّ ، والحديد، والمعادن الأخرى من أهمّ الصّادرات الروسيّة إلى دول العالم، ممّا أدّى إلى مُحافظة الاقتصاد الروسيّ على شبه استقرار اقتصاديّ، مع العديد من العوامل السياسيّة والإقليميّة المُؤثّرة على السّياسة النقديّة الخاصّة في عملة الرّوبل منذ عام 2014م حتّى هذا الوقت.
الكثافة السكانيّة
بناءً على إحصاءات السُكّان في روسيا لعام 2021م فإنّ عدد السُكّان يصل إلى 145,982,280 نسمة، لتكون بذلك الدولة التاسعة عالميّاً من حيث عدد السكان، وتبلغ الكثافة السكانية في روسيا 9 لكل كم، ويقطن خمس السكان في سيبيريا التي تشكل ثلاثة أرباع أراضي البلاد، في حين يعيش حوالي أربعة أخماس سكان البلاد في الحزام الرئيسي المستقر لروسيا الأوروبية. تُعتبر المسيحيّة الأرثوذكسيّة هي الدّيانة الأكثر انتشاراً في روسيا بنسبة 53.1%، تليها المسيحيّة البروتستانتيّة بنسبة 27%، وأيضاً ينتشر الإسلام بنسبة 8.2% بين السُكّان.
اللّغة
تُعتبر اللّغة الروسيّة هي اللّغة الرسميّة للشّعب الروسيّ، وتنتمي إلى مجموعة اللّغات الشرقيّة، وهي اللّغة الأوكرانيّة، واللّغة البلاروسيّة، كما ترتبط بعض المُفردات في اللغة الروسيّة مع لغات أوروبيّة أُخرى، ومنها اللّغة البولنديّة، واللّغة التشيكيّة، واللّغة الصربيّة، واللّغة البلغاريّة، وتتشابه اللّغة الروسيّة مع كافّة اللّغات العالميّة من حيث النّغمات الصوتيّة للحروف، وصياغة جُملها من مجموعة من الضّمائر ، والأفعال ، والأسماء، كما من المُمكن تصريف أفعالها وفقاً لأزمنة الماضي، والمضارع، والمُستقبل، أمّا أصل اللّغة الروسيّة فيعود إلى اللّغة السُلافيّة؛ إذ تُشير الدّراسات إلى أنّ ظهور اللّغة الروسيّة كان في القرن الحادي عشر للميلاد.
الثقافة العامة
تُعتبر الثّقافة العامّة في روسيا خليطاً بين الثّقافة الأوروبيّة والشعبيّة، ويتميّز المطبخ الروسيّ بالعديد من أنواع الطّعام، وخصوصاً ما يعتمد على الخضراوات، والخبز، والألبان، وغيرها. تنتشر في روسيا العديد من المسارح، والمَتاحف التي تُساهم في نقل صورة عن الثّقافة الروسيّة القديمة، وتحتوي روسيا على 660 مَتحفاً، ومن أشهرها مَتحف التّاريخ الروسي الموجود في العاصمة موسكو، ومّتحف الفنون في مدينة سانت بطرسبورغ ، كما تحتوي روسيا على ما يُقارب 62 ألف مكتبةٍ مُعظمها من المكتبات العامّة أو المُتخصّصة في موضوعات مُعيّنة، مثل العلوم، والسّياسة، والاقتصاد.
المعالم الجغرافيّة
في الماضي كانت المناطق الريفيّة هي أكثر المعالم الجغرافيّة انتشاراً في روسيا ، وتحديداً في القرن التّاسع عشر للميلاد؛ إذ كانت غالبيّة السُكّان يعيشون في الأرياف، ويعملون ضمن المساحات الزراعيّة الخضراء، أو في الأعمال الصناعيّة والتجاريّة، ولكن في الوقت الحاضر أصبحت المناطق الحضاريّة هي الأكثر ازدهاراً ونموّاً خصوصاً مع التطوّرات التي شهدتها روسيا منذ القرن العشرين الميلاديّ حتى الآن.
تقع العاصمة الروسيّة موسكو في الجهة الغربيّة من سهل روسيا ، وأيضاً تنتشر على أرضها مجموعة من التّلال المُتنوّعة والمُختلفة في ارتفاعاتها، أمّا المدن والمناطق الروسيّة الأُخرى فهي تقع على سهول مُنبسطة، وتوجد بعض منها بالقرب من المُسطّحات المائيّة، كما تُشكّل الجبال والمرتفعات المُختلفة جزءاً من المعالم الجغرافيّة الخاصّة في المناطق الروسيّة المُتنوّعة بين قارتَي آسيا وأوروبا، ممّا أدّى إلى ظهور هذا الاختلاف الواضح في المُكوّنات الجغرافيّة لروسيا.
المناخ
يُعتبر المناخ الروسي مُتبايناً بسبب التنوّع الجغرافيّ في الأراضي الروسيّة، وغالباً يُعدُّ فصل الصّيف من أقصر الفصول في روسيا؛ لأن فصل الشّتاء هو الأكثر تأثيراً على أغلب المناطق الروسيّة. يتساقط الثّلج عادةً في شهر تشرين الأول (أكتوبر)، ويستمرّ حتّى شهر نيسان (أبريل)، وقد تصل درجة الحرارة في فصل الشّتاء إلى أقلّ من 40 درجة مئويّة تحت الصّفر.