ما هي زهرة اللوتس
تصنيف زهرة اللوتس العلمي
تنتمي زهرة اللّوتس (بالإنجليزية: Lotus) أو كما تُعرف علميّاً باسم (Nelumbo nucifera Gaertner)، إلى عائلة النّبق التي تعيش في جنوب أفريقيا، وأوروبا، وآسيا، وأمريكا الشّمالية، ولها العديد من الأنواع، مثل اللّوتس المصريّ الأزرق المُستخدم في الفنّ المصري، واللّوتس الهندوسيّ الذي يتميّز بأزهاره الورديّة البيضاء، واللّوتس المتواجد في شرق أمريكا الشّمالية حامل أزهارٍ صفراء.
يسمّي الرومان اللّوتس منذ القدم باللّوتس الليبي، ويعود أصل اسم اللّوتس إلى الأصل اللاتيني، وينتمي في علم الأحياء إلى عائلة البازيلاء، ومن أكثر أسمائها الشّائعة ديرفيتش، وديركلوفر.
الوصف العام لزهرة اللوتس
يتميّز نبات اللوتس بأزهاره متنوعة الألوان مثل اللّون الأحمر، واللّون الورديّ، واللّون الأبيض، والكريمي، وكذلك اللّون الأصفر، وتمتاز أنّها ذات جذور تُسمّى بالدّرنات.
تُعدّ زهرة اللوتس إحدى النباتات المائّية؛ حيث إنّها تعيش في الأماكن الرّطبة، كما تحتاج إلى الكثير من الماء يومياً، وتمتاز عند نموّها بسيقانها الطّويلة وأوراقها المستديرة مختلفة الحجم، إضافةً إلى بتلاتها التي تتفتّح كلّ صباح، وتحمل ثماراً مخروطيَّةً الشّكل وتحتوي على العديد من البذور.
يصل ارتفاع معظم أشجار اللوتس المائيّ ما بين (0.5-1.5) متراً، وتمتاز أوراقها بأقطار تتراوح ما بين (5-8) سم، وهناك بعض الأنواع التي يتراوح ارتفاعها ما بين (1.80-2.5) متراً ، وقطر أوراقها مابين (0.5-0.92) متراً، كما وتحتاج إلى درجات حرارة مُناسبةٍ لنموّها، إذ تحتاج إلى التّعرّض لأشعّة الشّمس لمدّة (5-6) ساعاتٍ يومياً كحدٍّ أدنى.
ومن الجدير ذكره أنّ اللّوتس يتواجد في الطّبيعة بنوعين مختلفين، النّوع الأول النّيلم الأصفر (بالإنجليزية: Nelumbo lutea)، وهو أمريكيّ الأصل، والنّوع الثّاني النّيلم الجوزيّ (بالإنجليزيّة: Nelumbo nucifera).
أماكن انتشار زهرة اللوتس
تحتاج اللّوتس إلى منطقةٍ رطبةٍ غنيةٍ بالماء العذب ويُفضَّل أن تُزرع في أرضيةً مملوءةٍ بالوحل، والطّين، والحصى، إذ إنّها تفضّل العيش في المياه الضّحلة مع حاجتها لطقسٍ دافئٍ ومشمس، كما أنّها من النباتات التي لا تتكيّف مع الطّقس البارد، وأصبحت تُزرع في الحدائق المائيّة أيضاً، ويكثر تواجدها في كلٍّ من آسيا، ومناطق الصّين، والهند، وأخيراً أستراليا.
زراعة زهرة اللوتس
تتفتّح بتلات زهرة اللّوتس في الصباح فقط، وتُغلق باقي أوقات اليوم، وفي حال توفير البيئة الملائمة لها داخل المنزل يمكن زراعتها بنجاح باتّباع الخطوات الآتية:
- نقع درنة زهرة اللّوتس لمدة أسبوعين في الماء الدافئ، ثمّ انتظار نموّ البراعم على الدّرنة.
- ملئ حوضٍ بلاستيكي بحجمٍ مناسب بالتّربة الطّينية المُناسبة لنموّ زهرة اللّوتس، مع الانتباه إلى أن يكون قطره ما يُقارب 46 سم وعمقه ما يقارب 15 سم.
- وضع درنة اللّوتس في الحوض مع الانتباه للبراعم النّامية؛ خوفًا من تساقطها لأنّها ستشكّل الأوراق فيما بعد.
- إضافة التّربة إلى الحوض فوق درنة زهرة اللّوتس، والحرص على تغطية التّربة ما يُقارب 2.5 سم فوقها.
- وضع الحصى فوق التربة مع العمل على فردها جيدًا؛ لمنع الدّرنة من الطفو على الماء وخروجها من التّربة.
- إضافة الماء إلى الحوض بشكلٍ يضمن غمر جميع أجزاء النّبتة باستثناء الأجزاء التي بدأت بالنّمو، إذ لا يجب غمرها بالماء.
- وضع الحوض في مكان مُعرَّضٍ لأشعّة الشمس بمعدّل (6-8) ساعاتٍ يوميَّاً، مع التّأكد من الحفاظ على درجات حرارة دافئة وهواء دافئٍ؛ لتحفيز النّبتة على التّفتيح.
- إضافة سماد اللوتس إلى حوض زهرة اللوتس كلّ أسبوعين؛ وذلك لضمان نموّه بجودةٍ عالية.
فوائد زهرة اللوتس وأبرز استخداماتها
لزهرة اللوتس فوائد عديدة ؛ حيث تُعتبر من الأزهار الآمنة الصّالحة للأكل، إذ إنّ زهور اللوتس، والأوراق الصغيرة، والبذور، والجذور جميعها صالحةٌ للأكل، ويمكن استخدام بتلات زهرة اللّوتس للزّينة، بينما تستخدم الأوراق الكبيرة كغلافٍ للطّعام.
كما يُمكن استخدام زهرة اللوتس في علاج العديد من الأمراض؛ لاحتوائها على مواد كيميائية تُقلل التّورم، وتقضي على الخلايا السّرطانية، كما وتعمل على تقليل نسبة السّكر في الدم، إضافةً إلى دورها في تكسير الدّهون، وحماية القلب والأوعية الدّموية، والكبد، كما يبدو أيضاً أنّ المواد الكيميائية الموجودة في اللّوتس تحمي كلاً من الجلد، والدّماغ.
لكنّ المواد الكيميائيّة في اللّوتس مازالت بحاجةٍ إلى دراساتٍ طبيّة مؤكَّدة؛ لإثبات قُدرتها على التّخلص من القلق، والنّزيف، بالإضافة إلى مشاكل الهضم والإسهال، وكذلك أمراض الجلد، والتهاب الحلق والصدر، والسُّعال، والحُمّى.