ما هي دول بريطانيا العظمى
بريطانيا العظمى
تُعدّ بريطانيا العظمى من أهم بلاد العالم وأقدمها؛ إذ بدأت منها الثورة الصناعيّة ، وأُقيمت فيها أكبر إمبراطوريّة في التاريخ، وينتمي إليها العديد من المبدعين في مختلف المجالات، وتتميّز بضمها عدداً كبيراً من المعالم الحضاريّة، والمصانع الحديثة بالإضافة إلى القلاع والجامعات الأثريّة.
دول بريطانيا العظمى
تتكوّن بريطانيا العظمى من ثلاث دول رئيسية، هي: اسكتلندا، وإنجلترا، وويلز.
إنجلترا
عاصمة إنجلترا لندن ، وتبلغ مساحتها 130,410 كم، وهي بذلك أصغر من الولايات المتحدة الأمريكيّة بأربع وسبعين مرة، تقع في الشمال الغربيّ من أوروبا، وتحتل الجزء الجنوبيّ من المملكة المتحدة، تحدّها من الشمال اسكتلندا، ومن الجنوب ويلز، ويحيط بها كلٌّ من البحر الإيرلندي، والمحيط الأطلسيّ، وبحر الشمال، مما يمنحها مساحة واسعة، ويُكسبها وفرة في الموارد الطبيعيّة.
يتميز المناخ في بريطانيا بأنه بحريّ معتدل؛ إذ لا ترتفع درجات الحرارة فيه عن 32 درجة مئويّة صيفاً، ولا تقل عن صفر درجة مئوية شتاءً، بالإضافة إلى طبيعة المناخ الرطبة، وكونه معرضاً للتقلبات الجويّة بشكل مستمر.
ويلز
تقع ويلز في غرب بريطانيا العظمى، وتبلغ مساحتها 20,000 كم، وتحدّها من الجنوب سهول ساحليّة مسطحة تمهّد طريقاً نحو الوديان، ثم تليها سلسلة من التلال والجبال التي تقع في وسط وشمال ويلز، وتشكل الأراضي الزراعيّة فيها 80% من إجمالي المساحة، وتُستخدم في زراعة المحاصيل ورعي المواشي، أما عاصمتها فهي كارديف ، وقد بلغ عدد سكانها 3,074,067 نسمة عام 2012.
اسكتلندا
تبلغ مساحة اسكتلندا 78.772 كم، وتحتل الثلث الشماليّ من المملكة المتحدة، كما تشترك مع بريطانيا في الحدود البريّة الجنوبيّة، أما عاصمة اسكتلندا فهي أدنبرة ، ويبلغ عدد سكانها 5.2 مليون نسمة يتحدثون بالإنجليزيّة، والاسكتلنديّة، والغيليّة.
الموقع والجغرافيا
تتألف بريطانيا العظمى من جزيرة تبلغ مساحتها 229,848 كم ،وتقع في الشمال الغربي من قارة أوروبا، ويفصلها عنها كل من بحر الشمال وقناة المانش، كما تشترك في حدودها مع إيرلندا من الجهة الشرقيّة، ويحيط بها أكثر من ألف جزيرة صغيرة، وتحتل مساحتها المرتبة التاسعة من بين قارات العالم، بالإضافة إلى كونها ثالث أكبر دولة من حيث الكثافة السكانية ، إذ يبلغ عدد سكانها 65 مليون نسمة وفقاً للإحصائيات التي أُجريت عام 2016.
تشمل تضاريس بريطانيا مجموعة من التلال المخفضة التي تقع في الأجزاء الجنوبيّة والشرقيّة من الجزيرة، بالإضافة إلى الجبال المنخفضة في المناطق الغربيّة والشماليّة.
التاريخ والتسمية
تعرضت بريطانيا العظمى للغزو عدة مرات، ففي عام 55 قبل الميلاد غزا الرومان المنطقة، وأصبحت جزءاً من الإمبراطورية الرومانية ، وفي عام 1066 أصبحت جزءاً من ممتلكات الاحتلال النورماني الذي يُعدّ بداية التطور الثقافي والسياسي في المنطقة، وخلال العقود التي تلت الفتح النورماني تعاقب على حكم بريطانيا العظمى العديد من الملوك.
ويعود سبب تسميتها إلى زمن أرسطو إلا أنه لم يتم استخدام هذا الاسم بشكل رسمي حتى عام 1474، إذ استُخدم في كتابة طلب زواج جيمس الرابع حاكم اسكتلندا من سيسلي ابنة ادوارد الرابع حاكم بريطانيا.
المناخ
تحظى بريطانيا العظمى بمناخ خفيف ومعتدل ويعود ذلك إلى تيار الخليج، وتحمل الرياح القادمة من الجنوب الغربي الدفء والرطوبة إلى البلاد، ويوصف المناخ هناك بأنه معتدل ورطب، وتعتمد درجة الحرارة على الزاوية التي تصطدم فيها أشعة الشمس بسطح الأرض، وطول النهار الذي يتراوح بين 16 ساعة و35 دقيقة في شهر يونيو إلى 7 ساعات و50 دقيقة في ديسمبر، وتلعب خطوط العرض دوراً في تميز المنطقة بالمناخ المعتدل؛ إذ لا تسقط الشمس بزاوية قائمة على سطح الأرض كما يحدث في المناطق الاستوائية.
تتصف بريطانيا العظمى بأنها أكثر اعتدالاً من باقي الدول التي تقع على خطوط العرض نفسها، ويعود ذلك بشكل جزئي إلى تيار الخليج أو إلى انجراف الشمال الأطلسي ، مما يشير إلى أنّ التأثيرات البحرية تتسبب بدفء الأرض خلال الشتاء وبرودتها خلال الصيف، كما أنّها السبب في الاختلافات الموسميّة البسيطة التي تحدث في بريطانيا.
الاقتصاد
ربع الأراضي البريطانيّة هي أراضٍ صالحة للزراعة، ونصفها أراضٍ صالحة للرعي، وتنتج 2% من القوى العاملة ما مقداره 60% من احتياجات الدولة من الغذاء؛ كالشعير، والبطاطس ، واللفت، والقمح ، بالإضافة إلى الخضار والفواكه. وتنتشر صناعة الألبان على نطاق واسع بما تنتجه من حليب وبيض وأجبان، كما يتم تربية المواشي والدواجن في أنحاء كثيرة من البلاد.
وتعتبر بريطانيا العظمى إحدى الدول الصناعيّة الكبرى، فبالرغم من شح المواد الخام اللازمة للصناعة واعتمادها على استيراد ما نسبته 40% من احتياجات البلاد الغذائية، فقد استطاعت بلوغ هذه المنزلة عن طريق تصدير البضائع المُصنّعة مقابل استيراد المواد الخام.
وتمتلك بريطانيا العظمى مصدراً وفيراً من الفحم والغاز الطبيعيّ والزيت الذي بدأ إنتاجه عام 1975 من الآبار الموجودة في بحر الشمال، بالإضافة إلى اكتفاء البلاد الذاتي من النفط. ومن الجدير بالذكر أنّ أعظم صادرات بريطانيا العظمى هي البضائع المصنّعة، والنفط، والكيماويات، بالإضافة إلى المشروبات، كما أن أعظم وارداتها هي الآلات، والمواد الغذائية. ومنذ السبعينيات انتقل تركيز التجارة البريطانية من الولايات المتحدة الأمريكية إلى الاتحاد الأوروبي، والذي يشكل 50% من إجمالي تجارتها.