ما هي حمى القش
تعريف حمّى القش
حمّى القش أو التهاب الأنف التحسسيّ هي اضطراب تحسّسي يقوم خلاله الجسم باستجابة مناعية مبالغ فيها عند تعرّضه لحبوب اللقاح أو بعض المواد الأخرى، وهناك نوعان من حمّى القش، النوع الأول هو الموسميّ، والذي يحدث خلال وقت محدّد من السّنة وهي فترة التلقيح لبعض النباتات، أمّا النوع الثاني فهو الدائم، ويحدث على مدار السّنة، وعادةً ما يُعاني المصابون به من الحساسية تجاه واحد أو أكثر من المواد المسبّبة للحساسية داخل المنزل، مثل: عثّ غبار المنزل، والرّيش، ووبر الحيوانات كالقطط والكلاب، وتتواجد جميعها في الوسائد، والفراش والسجّاد. هذا إلى جانب الحساسية من العفن الذي يظهر في المناطق الرطبة كالحمّامات أو الطوابق السّفلية.
أعراض حمّى القش
من الأعراض الشّائعة لحمّى القش: العطاس، وسيلان الدموع، وحكّة في الحلق، وانسداد أو حكّة أو سيلان في الأنف، ويُمكن أن يُعاني الشَخص من أعراض أكثر شدّة، مثل: التعرّق، والصّداع، وفقدان حاستي التذوّق والشّم، والشعور بآلام نتيجة انسداد الجيوب الأنفية، وانتشار حكّة الحلق لتصل إلى الأذنين والأنف، والشّعور بالتّعب والإرهاق والأرق، كما قد يُعاني المُصابون بالربو من المزيد من ضيق التنّفّس .
عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بحمّى القش
هناك بعض العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع احتمالية الإصابة بحمّى القش، مثل: تعرّض الشّخص لأنواع أخرى من الحساسية أو إصابته بالربو، والإصابة بالتهاب الجلد التأتبيّ المعروف بالأكزيما، وإصابة أحد الأقرباء كأحد الوالدين أو الأشّقاء بالحساسية أو الربو ، والسكن أو العمل في بيئة تحتوي باستمرار على مواد مثيرة للحساسية.
علاج حمّى القش
يُمكن علاج حمّى القش بإحدى وسائل العلاج الآتية:
- مضادّات الهيستامين: إنّ مضادّات الهيستامين من شأنها الحدّ من سيلان الأنف والحكّة والعطاس، ويشار إلى أنّ مضادّات الهيستامين القديمة من شأنها التسبب بالنُعاس.
- قطرات العين: تقلّل قطرات العين من الحكّة وتورّم العينين، وتستخدم إلى جانب الأدوية الأخرى، وعادةً ما تحتوي على مادّة الكرموغليسيك ( بالإنجليزية: cromoglycate).
- أدوية الستيرويدات القشرية (Nasal corticosteroids): تُعالج الالتهاب النّاتج عن الحمّى، وهي آمنة وفعّالة على المدى البعيد.
- الكورتيكوستيرويدات الفموية (Oral corticosteroids): تحدّ من الأعراض الحادّة لحمّى القش، ويجب أن تُستخدم لفترة قصيرة؛ تجنباً لآثارها الجانبية المتمثّلة بإعتام عدسة العين، وضعف العضلات وهشاشة العظام.
- العلاج بالخلايا الجذعية: يزيل العلاج بالخلايا الجذعية حساسية الجهاز المناعي تجاه مسببات الحساسية بشكلٍ تدريجيّ، ممّا يحدّ من أعراض الحمّى.