ما هي المهارات

تعريف المهارات

المهارات في اللغة مفردها ( مهارة )، وهي مصدر (مَهَرَ)، وتعني القدرة على أداء عمل بحذق وبراعة، ويردّ ابن فارس في معجمه مقاييس اللغة الجذر الثلاثي (مهر) إلى أصلان: أحدهما يدلّ على أجرٍ في شيء خاص، ومنه مهر المرأة، والآخر يعود على شيءٍ من الحيوان، فالمُهْر هي الفرس.

من الجدير بالذكر أنّ مصطلح (المهارة) يُصنّف باعتباره مصطلحاً حديثاً في ساحة التراث العربي، تطوّرت دلالته عبر التاريخ ، فاستخدم في السبعينيّات ليشير إلى الذين يتقنون مهارات القراءة والكتابة ضمن ما يعرف بالتثقيف الوطني ثمّ تطوّر المفهوم ليدلّ على قدرة الإنسان على التفاعل مع المجتمع والاستجابة له، وتوثيق المجريات والأحداث وتسجيلها، لتظهر له بعدها دلالة جديدة عبر تركيبة (المهارات الحياتيّة) التي تحدد القدرة على الأداء المستقلّ الناجح.

المهارات الحياتية

تزامن التطوّر السريع الذي تمرّ به البشرية اليوم مع إدراك كافة المؤسسات التربوية وصانعي القرار لأهمّية تعزيز المهارات الحياتية لدى الشباب، ومهما اختلفت تعريفاتهم لهذا المصطلح، فإنّهم يُجمعون على أنّ هذه المهارات يجب أن تراعي العناصر الثلاثة: الطبيعة النفسية والاجتماعية، والتواصليّة، والعاطفيّة، وبناءً على ذلك، عرّفت المنظمة الدولية للشباب المهارات الحياتيّة على أنّها: "مجموعة شاملة من المهارات والقدرات الإدراكيّة وغير الإدراكيّة العامة، وسلوكيات الإتّصال، والتوجهات الشخصية، والمعرفة التي ينميها الشباب ويحتفظون بها طوال حياتهم. وتعزز المهارات الحياتية من رفاهية الشباب وتساعدهم في تطوير أنفسهم ليصبحوا أطراف فاعلة ومنتجة في مجتمعاتهم".

خصائص المهارات الحياتيّة

لا تقتصر المهارة على العمل المهنيّ فقط، فهذا إجحافٌ في التعريف؛ إذ إنّها واسعة ومتنوّعة لتشمل أي كفاءة يمتلكها الإنسان في أي مجال حياتيّ، سواءً أكانت: عقليّة أم اجتماعيّة أم بدنيّة نذكر هنا بعض خصائصها:

• تختلف من ثقافة لأخرى، ومن مجتمع لآخر، بحسب قيمهم ومبادئهم وحاجاتهم.
• تتأثّر بعلاقة الفرد بالمجتمع، إذ تتبع علاقة تبادليّة بينهما.
• تحتاج إلى تدريب مركّز ومكرر حتى يعتادها الإنسان.
• تعتبر أنها كلّما تمّ اكتسابها في سنّ أصغر كانت أقوى وأنضج.
• لا توجد علاقة ضروريّة بينها وبين حصول صاحبها على شهادة أكاديميّة أو مستوى تعليمي محدد.