ما هي الكتابة الهيروغليفية؟
ما هي الكتابة الهيروغليفية؟
(بالإنجليزية: Hieroglyphic Writing)، ومعناها باللغة اليونانية النحت المقدس، وباللغة المصرية القديمة معناها كلام الآلهة، ويقصد بها الكتابة باللغة المصرية القديمة، ويعتمد نظام الكتابة الهيروغليفية بالكامل على رسم أشكال أو رموز أو أشياء يمكن التعرف عليها في العالم الطبيعي.
طريقة قراءة الكتابة الهيروغليفية
استخدمت الهيروغليفية الصور لتمثيل الأصوات والكلمات، على سبيل المثال، قد يعني رمز العين للإشارة إلى العين البشرية، أو قد تستخدم للإشارة إلى ضمير المتكلم "أنا"، كذلك يشار إلى الذراع البشرية بصورة لشكل ذراع، أو قد تستخدم رسمة الذراع للإشارة إلى القوة.
ويمكن كتابة الهيروغليفية بأي ترتيب، من اليسار إلى اليمين أو من الأعلى إلى الأسفل أو العكس، وكان الأمر متروكاً للقارئ لمعرفة الطريقة التي يجب قراءتها بناءً على اتجاه الرموز، إلا أنها في أغلب الأحيان كانت تُقرأ من اليمين إلى اليسار كما في اللغتين العربية والعبرية.
فك شيفرة الكتابة الهيروغليفية
لم يتمكن أحد من فهم النصوص الهيروغليفية لما يقرب من 2000 عام من بعد اندثار الحضارة المصرية القديمة ، إلى أن قام عالم فرنسي يُدعى شامبليون جان فرانسوا شامبليون بدراسة قطعة من الحجر الأسود، عثر عليها في مصر عام 1820، وقد نُقش عليها ثلاثة أنواع من الكتابة، حيث كان الجزء العلوي منقوش باللغة الهيروغليفية، والجزء الأوسط باللغة الديموطيقية، والجزء السفلي كان باللغة اليونانية.
ونظراً لأن عالم الآثار شامبليون كان قادرا على قراءة النص اليوناني، تمكن من ترجمة النص الهيروغليفي، ويُعرف هذا الحجر الأسود باسم حجر رشيد (بالإنجليزية: Rosetta Stone)، نسبة إلى اسم المكان الذي تم العثور عليه في مصر، وهو يعتبر من أهم كنوز المتحف البريطاني في لندن.
سبب اختراع اللغة الهيروغليفية
أدت الحاجة إلى تسجيل الأحداث الملكية الفريدة، مثل خوض المعارك، إلى استحداث الكتابة الهيروغليفية، لتشير بالرسم التوضيحي إلى ما كان يحدث في ذلك الوقت، بطريقة فنية جميلة.
أين استخدمت الكتابة الهيروغليفية؟
تم استخدام الكتابة الهيروغليفية لأغراض احتفالية كالطقوس الدينية والمناسبات الخاصة مثل الجنازات أو حفلات الزفاف أو المراسم، وكذلك في الخطابات الرسمية بين الفرعون ورجال دولته ورجال الدين كهنة المعابد، ولتسجيل الأحداث التاريخية والإنجازات الهامة للدولة.
أماكن تواجد الكتابة الهيروغليفية
تم نحت الكتابة الهيروغليفية لتزيين الجدران والمقابر والأعمدة والمسلات وداخل الأهرامات والمعابد والآثار القديمة وغيرها من الأماكن المبنية من الحجر أو الطوب، وقد زينت بعض الأواني الفخارية أيضاً، وتم تعلمها واستخدامها من قبل كهنة المعابد والكتبة، كما استخدمت للكتابة على أوراق البردى لتسجيل الأحداث.
العلاقة بين الكتابة الهيروغليفية والكتابة اليونانية
عند تحول ديانة شعب مصر إلى الديانة المسيحية في القرنين الثاني والثالث بعد الميلاد، حارب الدين الجديد ضد الشرك والتقاليد المصرية القديمة، وانتشر استخدام الأبجدية اليونانية فاستخدمها المسيحيون المصريون الأقباط لكتابة لغتهم المصرية المنطوقة.