ما هي القرفة
القرفة
تُعدُّ القرفة (بالإنجليزية: Cinnamon) التي يعود اسمها للغة الفينيقية من البهارات التي استخدمت قديماً، وتُستخرج من لحاء عدّة أنواع من جنس الدارسين (بالإنجليزية: Cinnamomum genus)، وهي من الأشجار دائمة الخضرة التي تتبع للفصيلة الغارية، ومن الجدير بالذكر أنّ القرفة استخدمت مع المُرَّة من قِبل المصريين القدماء في تحنيط الموتى، كما استخدمها الرومان في محرقة الجثث، وغيرها. وتعدُّ القرفة أفضل أنواع البهارات، وتضاف المطحونة منها إلى الأطعمة أو تُرَش على الطبقة العلوية في الحلويات والأطباق والمخبوزات، مثل: الخبز المُحمّص، والمشروبات؛ كاللاتيه، كما استُخدِم مستخلص لحاء شجرة القرفة قديماً حول العالم لأغراضٍ طبيّة.
أمّا زيت القرفة فهو يُعدُّ من الزيوت العطرية أو الطيارة (بالإنجليزية: Essential oil) التي تُستخدم في طبّ الروائح (بالإنجليزية: Aromatherapy)، ويعود مصدره للحاء شجرة القرفة، ويُستخدم في الاستحمام، وتعطير الغرف، كما يُستخدم في بعض الوصفات الطبيعيّة لبعض الحالات الصحيّة؛ كالسعال ونزلات البرد، والإمساك، بالإضافة إلى مكافحة الرائحة الكريهة، وعلاج ألم الأسنان، وعدوى الفم، ويُعتقد أنّه يحفز الدورة الدموية، ويقلل التوتر، ويخفف الألم، ويكافح العدوى، كما استُخدم اللحاء والزيت قديماً في مكافحة الأحياء الدقيقة، والإسهال، واضطرابات الجهاز الهضميّ ، وعسر الطمث، وتجدر الإشارة إلى أنّ فعاليته فُحصت في عددٍ قليلٍ من الدراسات العلميّة، كما ذكرت بعض الدراسات أنّ احتواء زيت القرفة على بعض المركبات قد يُوفر بعض الفوائد الصحية المُحتملة، ولكنّ الأدلة التي تدعم هذه الاستخدامات ما تزال قليلة.
أنواع القرفة
هناك ما يقارب 100 نوعٍ مختلفٍ من القرفة، ويُعدُّ أوّل نوعين في التعداد أدناه الأكثرَ استهلاكاً، والنقاط الآتية تبين بعض أنواع القرفة الشائعة:
- القرفة السيلانية: (بالإنجليزية: Ceylon Cinnamon) التي تنتج في الهند، وسيريلانكا، ومدغشقر، والكاريبي، والبرازيل، ولها لونٌ فاتحٌ أكثر مقارنة بالنوع الآخر إذ يتراوح لونها بين الحنطيّ إلى البنيّ، وتمتلك كذلك رائحةً عطِرة، ويُعدُّ مذاقها أقلَّ حلاوة، كما أنّ أعوادها أقلَّ سُمكاً، ممّا يجعلها ذات جودة عالية، وبالمقابل فإنّها تُعدّ ذات تكلفة عالية، ممّا يُخفض من انتشارها.
- القرفة الصينية: (بالإنجليزية: Cassia Cinnamon) التي تنمو في الصين، وإندونيسيا، وفيتنام، وتُعدّ الأقلَّ سعراً لانخفاض جودتها، ويتراوح لونها بين الأسود إلى البني المُحمّر، كما أن أعوادها وقوامها أكثر سمكاً وخشونة مقارنة بالقرفة السيلانية، ويجدر الذكر أنّ معظم القرفة المتوفرة في الأسواق هي القرفة الصينية، وتنتشر بشكل كبير في شمال أمريكا.
- القرفة السايغونية: (بالإنجليزية: Saigon cinnamon) التي تستخرج من شجرة تسمى بـ Cinnamomum loureiroi، وتُستخدَم في العديد من الأطباق، وتُعدّ أقلّ جودةً من القرفة السيلانية، ولذلك فإنّ تكلفتها منخفضة، وتمتاز بسهولة توفرها وباحتوائها على كميّةٍ أعلى من مركب ألدهيد القرفة مقارنةً بالأنواع الأخرى؛ حيث يُعدّ هذا المركب مسؤولاً عن رائحة القرفة ومذاقها، والذي يمتلك تأثيراً مضاداً للأكسدة وخصائص مضادة للالتهاب.
- القرفة الأندونيسية: (بالإنجليزية: Indonesian cinnamon)، وتُعرف أيضاً بقرفة بورمة، ويتنشر هذا النوع من القرفة في منطقة جنوب شرق آسيا، حيث تُزرع في بعض مناطق الفلبين وأندونيسيا، ويُستخدم لحاؤها المجفف كمنكّهٍ للأطعمة والمشروبات، والعلكة، كما يُستخرج من اللحاء زيتٌ يُستخدم في صناعة العطور والصابون، وتمتاز القرفة الأندونيسية بامتلاك خصائص مضادّة للأكسدة، والبكتيريا، والالتهابات، والسكري، وغيرها من الفوائد.
فوائد القرفة
يعتقد الباحثون أنّ القرفة تحتوي على مُركّباتٍ تمتلك تأثيراً جيداً في الصحّة والتمثيل الغذائي، بما في ذلك مركب ألدهيد القرفة، ومن فوائد القرفة نذكر ما يأتي:
- مصدرٌ لمضادات الأكسدة: مثل: البوليفينول، ممّا يساعد على وقاية الجسم من الإجهاد التأكسديّ الذي تُسبّبه الجذور الحرّة نتيجة التعرّض للتلوث، وسوء التغذية، وتدخين السجائر، والتوتر، وتبين أنّ القرفة تفوق بتأثيرها المضادّ للأكسدة كلّاً من الثوم والمردقوش وذلك بحسب دراسة من جامعة هونغ كونغ نُشرت عام 2005 قارنت بين النشاط المضادّ للأكسدة لـ 26 نوعاً من البهارات. ويمكن استخدام القرفة كمادّةٍ حافظةٍ طبيعيّة لِكونها مصدراً جيداً لمضادات الأكسدة، وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن لمكمّلات القرفة يقلّل من مستوى الجذور الحرة لديهم، ممّا يمكن أن يساهم في الوقاية من أمراض القلب وبعض أنواع مرض السرطان.
- امتلاك خصائص مضادّة للالتهابات: حيث يرتبط الالتهاب بالعديد من الأمراض الصحية كأمراض الجلد، وأمراض المناعة الذاتية والسرطان، ويرتبط امتلاك القرفة لهذه الخصائص باحتوائها على العديد من مركبات الفلافونويد، كما أنّ احتواء الزيت العطريّ للحاء القرفة على كلٍّ من مركب ألدهيد القرفة، والأسيتات سيناميل (بالإنجليزية: Cinnamyl acetate)، وكحول القرفة، يُزوّدها بالعديد من الفوائد، فمثلاً يساعد ألدهيد القرفة على مكافحة تجلّط الصفائح الدموية الضارّ المُسبب لتدفّق الدم بشكلٍ غير كافٍ، وذلك عبر تثبيط إفراز حمض الأراكيدونيك المسؤول عن الاستجابة الالتهابيّة من قِبل الغشاء الخلويّ.
- المساهمة في تقليل الوزن: حيث تساعد القرفة على تقليل مستويات السكر والمحافظة عليها، كما تساهم في تحسين حساسية الخلايا لهرمون الإنسولين؛ الذي ينقل الجلوكوز من الدم إلى الخلايا لاستخدامه كمصدرٍ للطاقة، وقد تساعد أيضاً على إبطال نشاط العديد من الإنزيمات الهاضمة، ممّا يخفض امتصاص السكر من الدم بعد تناول وجبةٍ مُرتفعةٍ بالكربوهيدرات، ويمكن أن يساعد على تخفيف الوزن، بالإضافة إلى أنّ احتواء القرفة على كميّةٍ مرتفعةٍ من الألياف يساهم في تقليل الرغبة الشديدة في الطعام عبر زيادة الشعور بالشبع والامتلاء، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ الحصول على هذه الكميّة من الألياف يتطلّب استهلاك كميّةٍ كبيرةٍ من القرفة وهو ما يُعدُّ أمراً غير ممكن، كما تُعدّ هذه الكمية سامّة، ولذا يُوصى باستهلاك القرفة وفق الكميات المُوصى بها وعدم تجاوزها، ويمكن للقرفة أيضاً أن ترفع من عمليّة التمثيل الغذائي ، ممّا يؤدي لاستخدام طاقةٍ أكبر عند استهلاكها مقارنةً بالأطعمة الأخرى، والتأثير في الدهون المتراكمة في البطن، ولكنّ المعلومات حول ذلك تُعدُّ قليلة.
- وبحسب بحث أجرته هيئة المنح الجامعية عام 2017 على الهنود في شمال الهند فقد تبيّن أنّ استهلاك 3 غرامات من القرفة على شكل مكملاتٍ مدّة 16 أسبوعاً حسّن من حالة الذين يعانون من متلازمة الأيض، مثل: حساسية الإنسولين ، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة خطر تجلط الدم، وفرط كوليسترول الدم. كما بيّنت دراسةٌ أخرى أصدرتها جمعيّة القلب الأمريكية عام 2017 وأجريت على الفئران التي غُذيَت بأطعمةٍ مرتفعةٍ بالدهون وأُعطيت مكمّلات القرفة مدة 12 أسبوعاً انخفاض الوزن والسمنة البطنية لديها، بالإضافة إلى المحافظة على مستوى الإنسولين والسكر بدرجةٍ طبيعيّةٍ مُقارنةً بالفئران التي لم تأخذ القرفة، ويعود هذا التأثير لاحتوائها على ألدهيد القرفة، ممّا يساهم في الوقاية من زيادة الوزن، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّه لم يُعرف مدى تأثيره في البشر.
- تحسين حساسية الجسم لهرمون الإنسولين: إذ يُعدّ الإنسولينُ الهرمونَ الذي ينظم عمليّات الأيض واستخدام الطاقة في الجسم، فهو مهمٌّ جداً لنقل الجلوكوز من الدم إلى داخل الخلايا، ولكنّ العديد من الأشخاص يعانون من مشاكل تُسبب مقاومة أجسامهم لتأثيرات هذا الهرمون، أو ما يُعرف بمقاومة الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin resistance)، وتُعدّ هذه الحالة من أبرز العلامات التي ترتبط بالحالات الخطيرة، مثل: متلازمة الأيض، ومرض السكري من النوع الثاني، ويمكن للقرفة أن تُقلّل مقاومة الإنسولين، وتخفض من مستوى السكر في الدم من خلال تقليل كمية الجلوكوز في الدم بعد تناول الوجبة لتداخلها مع العديد من الإنزيمات الهاضمة، مما يبطئ من تكسر الكربوهيدرات في الجهاز الهضميّ، كما أنّ احتواء القرفة على ألدهيد القرفة الذي يماثل تأثير الإنسولين يُحسّن من امتصاص الجلوكوز ولكنه يؤثر بشكلٍ أبطأ من الإنسولين وحده، وأكّدت العديد من الدراسات التي صدرت في كلٍّ من جامعة هانوفر عام 2006، وجامعة كاليفورنيا عام 2007، وجامعة غرب لندن عام 2009 أنّ للقرفة تأثيراً مُخفِّضاً لمستوى سكر الدم، ممّا يمكن أن يقلل من مستوى اختبار الجلوكوز الصومي بنسبة 10-29%، ويجدر الذكر أنّ الجرعة الفعالة من القرفة لتحقيق هذا التأثير تتراوح بين 1-6 غرامات، أو ما يساوي 0.5 إلى 2 ملعقة صغيرة يومياً.
- أمّا بالنسبة للذين يعانون من مرض السكري فإنّ تأثير القرفة المفيد غير حاسمٍ، وما تزال الدراسات حول ذلك متداخلة، كما أنّ جمعية السكري الأميركية ترفض استخدامها في علاج مرض السكري، ويجدر التنويه إلى أنّ العديد من الدراسات التي بيّنت تأثير القرفة في خفض مستوى السكر لم تحدد نوع القرفة وذلك بحسب ما ذكرته مجلة أكاديمية التغذية وعلم التغذية في عام 2016، وعلى الرغم من صعوبة تحديد ذلك، إلا أنّ الدراسات الأولى استخدمت القرفة الصينية، ثمّ أُجريت الدراسات اللاحقة على القرفة السيلانية من جامعة كامبريدج وبيّنت النتائج الأوليّة عدم تأثيرها وذلك بحسب ما نُشِر في المجلّة البريطانيّة للتغذية عام 2012، ثم وضح بحثٌ أُجري عام 2014 ونُشر في مجلة Food & Function على الفئران وعلى 15 شخصاً متطوعاً يرتفع لديهم مستوى سكر الدم الصياميّ مدّة 30 يوماً أنّ القرفة السيلانية قد تمتلك تأثيراً مفيداً في التحكم بمستوى السكر أيضاً.
- التخفيف من آلام الدورة الشهريّة: إذ تساهم القرفة في المحافظة على توازن الهرمونات ، كما أنّ ألدهيد القرفة يرفع من مستوى هرمون البروجستيرون ويقلل من إنتاج هرمون التستوستيرون لدى السيدات، وقد وُجد أنّ استهلاك 45 امرأة تعاني متلازمة تكيّس المبايض لـ 1.5 غرام من مكملات القرفة يومياً مدّة 6 شهور ساعد على تنظيم الدورة الشهرية، إذ لوحظ تكرارها لديهنّ بمقدار الضعف مقارنةً بالنساء اللواتي لم يستهلكنَ القرفة، وذلك حسب دراسةٍ أُجريت في كليّة الأطباء والجراحين بجامعة كولومبيا ونُشرت في المجلة الأمريكية لأمراض النساء والولادة عام 2014.
- التقليل من أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي: إذ تبيّن أنّ استهلاك القرفة يومياً يُقلّل من الالتهاب ومستوى ضغط الدم، وذلك بحسب دراسة من جامعة جنديسابور الأهوازية للعلوم الطبية أجريت على 36 سيدة يعانين من التهاب المفاصل الروماتيدي ، استهلكت مجموعةٌ منهنّ 4 كبسولات تحتوي على 500 ملغرامٍ من مسحوق القرفة يومياً مدة 8 أسابيع، بينما لم تستهلك المجموعةُ الأخرى هذه الكبسولات، وظهر انخفاضٌ في مستوى البروتين المتفاعل-C في الدم، وكذلك في عامل نخر الورم ألفا وضغط الدم الانبساطيّ مقارنةً بالمجموعة الثانية، ولكن لم يظهر أيُّ تأثير في اختبار الجلوكوز الصوميّ وتحليل الدهون، وإنزيمات الكبد، أمّا عن السبب وراء مساعدة القرفة على خفض أعراض التهاب المفاصل الروماتويديّ، مثل: تورّم المفاصل وألمها، فقد تبيّن أن ذلك يعود لخصائصها المضادّة للالتهاب، وتساعد القرفة على التخفيف من حالات الألم، خاصّةً عند تفاقمها مع الزكام، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ الجرعة المُوصى بها من القرفة للتخفيف من أعراض حالة التهاب المفاصل الروماتويدي تُعدّ مرتفعة، إلّا أنّ هذه الجرعة لا تصل للحدّ الذي يؤثر سلباً في الصحّة، ويجب الانتباه إلى عدم زيادتها عن هذا الحدّ، كما يجدر الذكر أنّ هذه الجرعة غير قادرةٍ على علاج هذه الحالة أيضاً.
- مفيدة لصحة الدماغ: حيث تساهم القرفة المطحونة في تحسين ضعف التعلم عبر تعزيز البروتين الرئيسيّ للتعلم والذاكرة ، وقد لوحظ أنّ إعطاء الفئران التي تعاني من ضعف قدرات التعلم جرعةً من القرفة مدّة شهر سرّع من قدرتها على تذكر متاهة واجتيازها بشكلٍ أسرع بمرّتين مقارنةً بالمرة الأولى التي قيست خلالها المدّة الزمنية لإيجادها المخرج عند وضعها بالمتاهة دون استهلاكها للقرفة، وذلك حسب دراسةٍ من المركز الصحيّ الذي يتبع لجامعة روش في شيكاغو عام 2016، ويعود هذا التأثير إلى أنّ الجسم يُحوّل القرفة عند هضمها إلى مركب بنزوات الصوديوم الذي يُعزز صحّة العصبونات الضرورية للتعلم بحسب ما ذكر كاليبادا باهان أستاذ علم الأعصاب.
- إبطاء تطوّر مرض باركنسون: حيث تبيّن أنّه عند هضم القرفة ينتج مركبٌ يُسمى بنزوات الصوديوم، والذي يحمي العصبونات، ويحافظ على خلايا الدماغ، بالإضافة إلى تحسين اتصالها، وذلك بحسب دراسةٍ من المركز الصحي لجامعة روش أجريت عام 2014 على الفئران، وقد أشار الخبراء إلى أنّ هذه الطريقة قد تكون الأكثر أماناً لوقف تطوّر مرض باركنسون بين المصابين به وقد تُستخدم مستقبلاً لعلاج الأمراض التنكسية العصبية.
- مكافحة تطور ألزهايمر وأنواع من الخرف: إذ إنّ مستخلص القرفة السيلانية يُثبّط تجمّع بروتين تاو وتكتله وتشابكه، والذي يسبب تطوّر الإصابة بمرض ألزهايمر وذلك بحسب إحدى الدراسات من جامعة كاليفورنيا التي نُشرت في مجلة مرض ألزهايمر عام 2009.
- احتمالية تقليل مستويات الكوليسترول: ممّا قد يقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب، فعلى الرغم من قلّة الدراسات حول تأثير استهلاك القرفة في تحليل الدهون، إلّا أنّ معظمها اختبرت فعالية القرفة في خفض مستوى الكوليسترول والدهون الثلاثيّة لدى الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، وقد لوحظ هذا التأثير عند استخدام القرفة الصينية بشكلٍ أكبر مقارنةً بباقي الأنواع بجرعةٍ تتراوح بين غرامٍ واحدٍ إلى 6 غرامات في الطعام أو على شكل مُكمّلات غذائيّة مدّةً تصل إلى شهرين، وذلك حسب دراسةٍ صدرت من جامعة الزراعة في بيشاور عام 2003، وذكرت دراسةٌ صدرت من جامعة طهران للعلوم الطبية عام 2012 أنّ القرفة قد تقلل من مستوى الكوليسترول الضارّ بنسبةٍ تصل إلى 27%، بينما تخفض مستوى الكوليسترول الكليّ بنسبة 25%، والدهون الثلاثية بنسبة 30%، كما ذكرت دراسةٌ أخرى أنّ التأثير في خفض مستوى الدهون يعتمد على مقدار الجرعة، فكلّما كانت الجرعة أكبر كان مقدار انخفاض كلٍّ من الكوليسترول الضارّ، والكولسترول الكليّ، والدهون الثلاثية أكبر، بينما لم يظهر أيُّ تأثير في مستوى الكولسترول الجيّد في أيٍّ من هذه الدراسات.
- ووُجد أنّ استهلاك جرعةٍ يوميّةٍ من القرفة يقلل مستوى الكوليسترول بمُعدّلٍ يبلغ 16 مليغراماً لكلّ ديسيلتر، ويخفض الكوليسترول الضارّ بكميّةٍ تعادل 9 مليغرامات لكل ديسيلتر، والدهون الثلاثية بما يساوي 30 مليغراماً لكلّ ديسيلتر، كما تبيّن أنّ هناك ارتفاعاً بسيطاً في مستوى الكوليسترول الجيّد، وذلك بحسب دراسةٍ من الجامعة الغربية للعلوم الصحيّة في كليّة الطب التقويميّ من المحيط الهادئ، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الدراسات قد أُجريت على الحيوانات، ولا توجد أدلّةٌ كافيةٌ تبيّن هذا التأثير في البشر، كما أنّه لا يُوصى باستخدام القرفة للذين يعانون من ارتفاع مستوى الكوليسترول، ولتقليل مستواه فإنّه يُوصى بالحدِّ من استهلاك الدهون المُشبعة ، مثل: الزبدة، واللحوم الحمراء، والحدِّ من تناول الدهون المتحوّلة، والزيوت المُهدرجة، بالإضافة إلى تناول الأطعمة المفيدة لصحة القلب، مثل: الحبوب الكاملة، والخضار، والفواكه.
- احتمالية المساعدة على مكافحة العدوى: إذ يُعتقد أنّ ألدهيد القرفة الذي يُشكّل أحد مُكوّنات زيت القرفة قد يتداخل مع تكوين البيوفيلم (بالإنجليزية: Biofilm)؛ وهو طبقةٌ لزجةٌ تنشأ من تجمع البكتيريا والتي تُعدُّ مسؤولةً عن العدوى المستديمة التي تقاوم تأثير المضادات الحيويّة، مثل: اللويحة السنية، وقد تبيّن في 3 حالات فحص فيها الباحثون تأثير اختلاف تركيز ألدهيد القرفة في المراحل المختلفة لنمو البيوفيلم، مثل: البكتيريا الزائفة الزنجارية المسؤولة عن العدوى لدى الأشخاص الذين يعانون من انخفاض المناعة كمرضى الإيدز، والسرطان، والسكري، والتليّف الكيسي، أنّ هذه البكتيريا قد تحلّلت، وتوقّف نموّها، وقلّ خطر انتشارها، وقد يعود ذلك لانخفاض مستوى الغوانوسين أحادي الفوسفات الحلقي من النوع Bis(3',5')-Dimeric؛ والذي يُعدُّ مهماً لتكوين البيوفيلم، وبحسب هذه النتائج يمكن مستقبلاً تصنيع علاجٍ مُكونٍ من زيت ألدهايد القرفة لتطبيقه كأولّ خيار للتخفيف من حال المعاناة من العدوى الجلدية ، وذلك بحسب ما بيّنته دراسةٌ من جامعة سوينبرن نُشرت في مجلة علم الأحياء الدقيقة عام 2018.
- احتمالية المساهمة في خفض خطر الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري: إذ تبيّن أنّ القرفة الصينيّة، أو لحاء القرفة والنوفة وفسيلة شجرة القرفة وثمرتها تُعدّ الأكثر فعاليّةً في تقليل نشاط فيروس العوز المناعي البشري ، وذلك بحسب دراسةٍ مخبريّةٍ من جامعة كاغوشيما أجريت على 69 مستخلصاً لنباتات طبية هندية عام 2000، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ الجرعة الموجودة في الأطعمة التي تحتوي على القرفة لا تكفي لعلاج هذا الفيروس أو الوقاية منه، ولكنّ مستخلصها قد يكون مفيداً عند استخدامه في المستقبل كعلاج، كما تجدر الإشارة إلى أنّه يعتقد بحسب دراسة مُبكرة أنّ تناول قرصِ مصٍّ للحلق يحتوي على لحاء القرفة مدّة أسبوع خفف من العدوى الفطرية في الفم أو ما يُدعى بداء المبيضات لدى بعض الذين يعانون من فيروس العوز المناعي البشريّ، ولكن ما تزال هناك حاجة للمزيد من الأدلة حول مدى فعالية ذلك.
- احتمالية فعاليتها في تحسين حالة مرضى التصلّب المُتعدد: إذ لوحظ أنّ استهلاك الماء والقرفة من قِبل الفئران سبب تأثيراً مضاداً للالتهاب في الجهاز العصبيّ المركزيّ، بما في ذلك تحسّن وظيفة الحُصيْن (بالإنجليزية: Hippocampus)؛ وذلك بحسب ما ذكره الباحثون من المعاهد الصحية الوطنية بناءً على دراسة من المركز الصحي التابع لجامعة روش في عام 2015، كما تبين أنّ القرفة قد تحمي الخلايا التائية المُنظمّة (بالإنجليزية: Regulatory T cells)، أو ما يُعرف اختصاراً بـ (Tregs)، إذ تنخفض أعداد هذه الخلايا لدى الذين يعانون من التصلّب المتعدد مُقارنةً بغيرهم، ووُجد أنّ العلاج بالقرفة يحمي من خسارة بعض البروتينات الضرورية لتكوّن هذه الخلايا، ومن الجدير بالذكر أنّ مرض التصلّب المتعدد يسبب إزالة مادةٍ تُسمّى الميالين (بالإنجليزية: Myelin) المحيطة بالألياف العصبية لحمايتها، ممّا يؤدي إلى ظهور أعراض هذا المرض، وقد وُجد أنّ القرفة يمكن أن تساهم في استعادة مستويات مادة الميالين عند الفئران التي تعاني من التصلب المُتعدد، وعلى الرغم من ذلك فقد وضّح المركز الوطنيّ للصحّة التكميلية والتكاملية المعروف اختصاراً بـ (NCCIH) أنّه ما تزال هناك حاجةٌ للمزيد من الدراسات التي تُوضّح كيفيّة الفعاليّة المحتملة للقرفة في علاج التصلب المتعدد.
- احتمالية تقليل خطر الإصابة بالسرطان: إذ إنّ القرفة تخفض نموّ الأوعية الدمويّة للأورام، كما ظهر أنّها قد تمتلك تأثيراً سامّاً في الخلايا السرطانيّة، كما تبيّن أنّ القرفة تُعدّ مُنشطاً فعّالاً لإنزيمٍ يزيل السميّة في القولون، ويُقلّل من خطر تطوّر السرطان لاحقاً عند إجراء دراسة على الفئران المصابة بسرطان القولون من مستشفى تشيتارانجان للسرطان (بالإنجليزية: Chittaranjan National Cancer Institute) في الهند عام 2007، كما دعمت هذه النتائجَ دراسةٌ مخبريّةٌ أُجريت في جامعة أريزونا عام 2010، والتي وجدت أنّ القرفة تُنشّط تفاعلاتٍ مضادّةً للتأكسد في خلايا سرطان القولون البشريّة.
- أما عن القرفة السيلانية فقد وُجد أنّها تعزز صحّة الجهاز المناعيّ، وذلك لامتلاكها خصائص مضادّةً للالتهاب والأكسدة والميكروبات، كما تبيّن أنّ هذا النوع من القرفة يعزز من نشاط الإنزيم المضاد للتأكسد، ممّا يمكن أن يقلل خطر الإصابة بالسرطان أو يعالج بعض أنواعه، ويُعدّ ذلك جيداً بشكلٍ خاصّ للذين يتطلّعون لاستخدام مكمّلاتٍ غذائيّةٍ تساهم في تقليل خطر نموّ السرطان، وذلك حسب ما ذكرته ولكن يجدر التنبيه إلى ضرورة تجنّب استخدام القرفة في العلاج دون استشارة طبيب الأورام. كما يجدر الذكر أنّ الدراسات حول تأثير القرفة في الوقاية من السرطان أُجريت في المختبر أو على الحيوانات فقط، وما تزال هناك حاجةٌ للمزيد من الدراسات البشريّة لتأكيد نتائجها.
- ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ القرفة الصينيّة على وجه الخصوص تحتوي على كميّاتٍ مرتفعةٍ من مركّب ضارّ يُسمّى الكومارين (بالإنجليزية: Coumarin)، وعلى الرغم من أنّ استهلاكها باعتدالٍ يُعدُّ آمناً، إلّا أنّه قد تبيّن أنّ استهلاك الفئران لكميّاتٍ كبيرةٍ من هذا المركب يرفع خطر الإصابة بالسرطان، وقد يُسبّب تطوّر الأورام السرطانيّة في كلٍّ من الحلق والكبد والكلى، وذلك حسب ما ظهر في دراسةٍ صدرت عن البرنامج الوطنيّ لعلم السموم الذي يُعرف اختصاراً بـ NTP عام 1993، وعلى الرغم من أنّ كيفية حدوث ذلك ما تزال غير واضحة، إلّا أنّه يُعتقد أنّ الكومارين قد يسبب الضرر لعددٍ من الأعضاء، وقد يتطور مع الوقت لتُستبدل الخلايا السليمة بأخرى سرطانية وذلك بحسب ما ذكره العلماء من الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية عام 2004، ولكن يجدر التنويه إلى أنّ معظم هذه التأثيرات كانت نتيجةً لدراساتٍ أُجريت على الحيوانات، وما تزال هناك حاجةٌ للمزيد من الدراسات البشريّة لمعرفة تأثيره.
القيمة الغذائية للقرفة
يُوضح الجدول الآتي ما تحتويه ملعقةٍ صغيرةٍ من بهارات القرفة المطحونة تزن 2.6 غرام:
المادة الغذائية | القيمة الغذائية |
---|---|
السعرات الحرارية | 6 سعرات حرارية |
الكربوهيدرات | 2.10 غرام |
الماء | 0.28 مليليتر |
البروتين | 0.10 غرام |
الدهون | 0.03 غرام |
الألياف | 1.4 غرام |
السكريات | 0.06 غرام |
الكالسيوم | 26 ملغراماً |
البوتاسيوم | 11 ملغراماً |
الحديد | 0.22 ملغرام |
المغنيسيوم | 2 ملغرام |
الفسفور | 2 ملغرام |
فيتامين أ | 8 وحدة دولية |
فيتامين ك | 0.8 ميكروغرام |
فيتامين ب3 | 0.035 ملغرام |
الدهون المشبعة | 0.009 غرام |
الكمية الموصى بتناولها من القرفة
تعتمد الجرعة المناسبة من القرفة على العديد من العوامل، مثل: العمر، والصحة، والمعاناة من الحالات الصحية المختلفة، ويجدر التنبيه إلى أنّ كون بعض المنتجات ذات مصدرٍ طبيعيّ فذلك لا يعني بالضرورة سلامة استخدامها، ويُعدُّ الالتزام بالجرعة المُتناولة منها أمراً مهمّاً، ولكن لا توجد إلى الآن أدلّةٌ علميّةٌ كافية لتحديد الجرعة المُوصى باستهلاكها من القرفة، ويُوصى البعض بنصفِ ملعقةٍ إلى ملعقةٍ صغيرة؛ أي ما يتراوح بين غرامين إلى 4 غرامات من القرفة المطحونة يومياً، وقد استخدمت بعض الدراسات جرعةً تتراوح بين غرامٍ واحدٍ إلى ستة غرامات من القرفة، وبحسب الدراسات التي أُجريت على مرضى السكري فقد ظهر أنّ الكمية التي تترواح بين غرامٍ واحدٍ إلى غرامٍ ونصف من القرفة المطحونة لم تسبب أيّةَ آثار جانبية، وعلى الرغم من ذلك يجدر التنبيه إلى أنّ الجرعة المرتفعة جداً قد تكون سامة، وبشكل عام يُوصى اتباع الإرشادات الموضحة على المنتج بالإضافة إلى استشارة الطبيب، والصيدليّ، ومقدم الرعاية الصحية قبل تناول أيّ منتج طبيعي.
محاذير استخدام القرفة
يُعدّ استهلاك القرفة بالكميّة الموجودة في الطعام آمناً، كما أنّه قد يكون آمناً لمعظم الأشخاص عند استهلاكه عبر الفم بكميّاتٍ دوائيّةٍ أكبر بشكلٍ بسيطٍ من الكميّات المتوفرة في الأطعمة، ولكنّ ارتفاع استهلاك هذه الكميّات بشكلٍ كبير، أو استهلاك زيت القرفة عبر الفم يُعدُّ غير آمنٍ، ويسبب تهيّجاً في الفم والشفاه والجلد كردّ فعلٍ تحسسيّ، بالإضافة إلى تهيّج الغشاء الخلويّ، بما في ذلك في المعدة، والأمعاء، والجهاز البوليّ، مؤدياً لظهور آثارٍ جانبية، مثل: الإسهال، والتقيؤ، والدوخة، والنعاس، والتقرّح، واحمرار الجلد ، وغيرها، وتوضح النقاط الآتية المحاذير المرتبطة بتناول القرفة دوائياً من قِبل بعض الفئات بالإضافة إلى الآثار الجانبية لذلك:
- المرأة الحامل والمرضع: يُعدُّ استهلاك القرفة بالكميات الموجودة في الطعام آمناً خلال فترة الحمل والرضاعة، إلّا أنّه يُوصى بتجنّب استهلاك كميّاتٍ دوائيّة من القرفة خلال هذه الفترات، وذلك لعدم توفر معلومات كافية حول سلامة استهلاكها.
- مرضى السكري: إذ يمكن للقرفة أن تقلل من مستوى السكر لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، ولذا يُوصى مرضى السكري بمراقبة علامات نقص سكر الدم عند تناولها.
- الجراحة: فقد تتداخل القرفة مع التحكم بمستوى السكر في الدم أثناء الخضوع للجراحة وبعدها، ولذا يُوصى بالتوقف عن استهلاك القرفة قبل أسبوعين من الخضوع للجراحة.
- التداخلات الدوائية: حيث يُوصى باستشارة الطبيب قبل استهلاك القرفة على شكل مكملات غذائية من قِبل الذين يتناولون المضادات الحيوية، وأدوية القلب، ومضادات التخثر ، وخافضات سكر الدم، مثل: دواء غليميبيريد، وجليبنكلاميد، والميتفورمين، والإنسولين، وغيرها، بالإضافة إلى بعض الأدوية التي قد تؤثر في الكبد، مثل: الپاراسیتامول، والستاتين، إذ إنّ استهلاك كميّاتٍ كبيرةٍ من القرفة قد يرفع من خطر تلف الكبد.
- مشاكل في التنفس: فقد تحدث هذه المشاكل عند استهلاك كميّةٍ كبيرةٍ من القرفة المطحونة مرةً واحدة، ويعود ذلك لأنّها تمتلك قواماً دقيقاً، ممّا قد يُسهّل استنشاقها بشكلٍ عرضيّ، كما أنّ ألدهيد القرفة قد يسبب تهيّجاً في الحلق، ومشاكل أخرى في التنفس، ويُوصى بالحذر من استشاقه عن غير قصد بشكلٍ خاصٍّ من قِبل الذين يعانون من الربو وغيره من الحالات الصحية التي تؤثر في التنفس، وذلك لارتفاع خطر إصابتهم بضيقٍ في التنفس.
- الأطفال: فعلى الرغم من أنّ القرفة لا تُعدّ من الأطعمة المُسبّبة للحساسية، إلّا أنّ هناك احتمالاً لأن تؤدي لحدوث ردّ فعلٍ تحسسيّ، ويُعدُّ التهاب الجلد التماسيّ من أبرزها، والذي قد يحدث خلال دقائق من تعرّض الجلد للقرفة، ويؤدي لتهيّج المنطقة، وانتفاخها، واحمرارها، وتجدر الإشارة إلى أنّ ردَّ الفعل التحسسيّ لا يُعدّ ضاراً، ويمكن علاجه عن طريق غسل جلد الطفل بالصابون والماء، أمّا في حال كان الطفح الجلديّ مؤلماً فيوصى بوضع كميّةٍ بسيطةٍ من الهايدروكيرتيزون لتقليل الانتفاخ والحكة، وعادةً لا يأكل الأطفال كميّاتٍ كبيرةً من القرفة لتسبّب تعرّضهم للحساسية، ولكن إن ظهرت أعراض تحسّسيّةٌ عند إعطاء الطفل أطعمةً تحتوي على القرفة فيوصى حينها بالتواصل مع الطبيب.
- احتمالية تلف الكبد: إذ إنّ القرفة الصينية تُعدّ مصدراً غنيّاً بمركب الكومارين (بالإنجليزية: Coumarin)؛ حيث تحتوي ملعقةٌ صغيرةٌ من القرفة تزن غرامين على قرابة 5 مليغرامات من الكومارين، بينما تحتوي القرفة السيلانية على كميّةٍ بسيطةٍ منه، وبالعودة إلى الكميّة المُوصى بها يومياً من الكومارين فإنّها تعادل قرابة الـ 0.1 مليغرام لكل كيلوغرامٍ من وزن الجسم، أو 5 مليغرامات يوميا لكلّ 60 كيلوغرام من وزن الجسم، وتُعدّ الكمية المُستهلكة عادةً من هذا المركب قليلةً من قِبل معظم الأشخاص، وقد تبيّن أنّ استهلاك كميّاتٍ كبيرةٍ من الكومارين قد يُسبّب تسمّم الكبد وتلفه، وذلك حسب العديد من الدراسات التي صدرت من المعهد الاتحاديّ الألمانيّ لتقييم المخاطر، والمركز الوطني لمعلومات التقانة الحيوية والصحّة، والمعهد الوطني للتعليم العالي في دبلن.
- ويجدر الذكر أنّ تقريراً لحالةٍ واحدةٍ لامرأة تبلغ من العمر 37 سنة استهلكت مكملات القرفة مدة أسبوع، وكانت تأخذ أدوية الستاتين المخفضة للكوليسترول، ونتيجةً لذلك فقد شُخِّصت بالتهاب الكبد (بالإنجليزية: Hepatitis)، وقد خَلُص هذا التقرير إلى أنّ تناول مكمّلات القرفة مع الستاتين قد يؤدي إلى الإصابة بالتهابٍ في الكبد، أمّا بالنسبة للذين يعانون من أمراض الكبد فإنّ الكميات المفرطة من القرفة الصينية يمكن أن تكون سامّةً لهم.