ما هي الفينومينولوجيا؟
الفينومينولوجيا
يمكن تعريف علم الفينومينولوجيا بأنه دراسة هياكل الخبرة أو الوعي، أي دراسة الظواهر، وظهور الأشياء في التجربة، أو الطرق التي يتم بها اختبار الأشياء، وبالتالي المعاني التي تحملها الأشياء في التجربة، ويدرس علم الظواهر التجربة الواعية كما يتم تجربتها من وجهة نظر ذاتية أو منظور الشخص، ويتم تمييز الفينومينولوجيا عن المجالات الرئيسية الأخرى للفلسفة وربطها بها، كعلم الوجود، و نظرية المعرفة ، والمنطق، والأخلاق.
فلسفة الفينومينولوجيا
يشدد الاتجاه الفلسفي الحديث على الدور المركزي للمدرك في تحديد المعنى وهو المعروف باسم الفينومينولوجيا، ويعتقد إدموند هوسرل أن الهدف المناسب للتحقيق الفلسفي هو الوعي وليس الأشياء الأخرى، وأن الشيء الذي يظهر لوعي الشخص هو حقيقي بالنسبة للشخص نفسه، والفينومينولوجيا تبين لنا الطبيعة الكامنة لكل من الوعي البشري والظواهر.
تاريخ الفينومينولوجيا
تم تقديم مصطلح "الفينومينولوجيا" لأول مرة بواسطة جونسون هاينريش لامبرت، في الفترة من عام 1728 م إلى عام 1777 م، بعدها تم استخدامه من قبل إيمانويل كانت وجي جي فيشت وهيجل، وعلم الظواهر كما هو مفهوم اليوم هو رؤية إدموند هوسرل، حيث قدم مفهوم القصدية مما يعني أن الوعي دائمًا مقصود أو موجه، وصاغ هوسرل الظواهر الواقعية ولاحقًا الظواهر التجاوزية، بعدها انتقد هايدجر بحث هوسرل الفينومينولوجي وقام بتوسعته في عمله "الوجود والوقت" عام 1927، وفي وقت لاحق طور الفيلسوف سارتر الفينومينولوجيا الوجودية.
مصطلحات الفينومينولوجيا
القصد
تشير القصدية إلى فكرة أن الوعي هو دائمًا وعي شيء ما، أي يشير هنا إلى الوعي الممتد نحو موضوعه، ويحدث الوعي كتزامن فعل واعٍ وموضوعه، ولا يلزم أن يكون موضوع الوعي شيئًا ماديًا، حيث يمكن أن يكون مجرد خيال أو ذكرى، لذلك، فإن هياكل الوعي هي الإدراك والذاكرة والخيال وما إلى ذلك.
الحدس
يشير الحدس في الفينومينولوجيا إلى الحالات التي يكون فيها الكائن المتعمد موجودًا بشكل مباشر، فإذا كانت النية مملوءة بالتخوف المباشر للكائن، إذاً فهو كائن حدسي، على سبيل المثال، إذا كان أمام الشخص طبق من الطعام ورآه وشعر به وتخيله، فهذه نوايا، ثم يتم بعدها الحدس الكائن، إذا لم يكن لديه الكائن أمامه، فلن يكون الكائن بديهيًا.
الدليل
في علم الفينومينولوجيا، يُقصد بمفهوم الدليل الإشارة إلى الإنجاز الذاتي للحقيقة، والدليل هو التقديم الناجح لشيء واضح، والتقديم الناجح لشيء تتجلى حقيقته في الدليل نفسه.
التعاطف والذاتية المتبادلة
في الفينومينولوجيا، يشير التعاطف إلى تجربة جسد المرء مع الآخر، بينما يتم التعرف على الآخرين بأجسادهم المادية، فإن هذا النوع من الظواهر يتطلب أن التركيز على ذاتية الآخر بالإضافة إلى التفاعل الذاتي معهم، ثم يتم تطبيق تجربة جسد شخص كذاتيته على تجربة جسد شخص آخر، كما أن تجربة التعاطف مهمة في الحساب الظاهري للذاتية المتبادلة، وفي الفينومينولوجيا، تشكل الذاتية الداخلية الموضوعية.
أنواع الفينومينولوجيا
هناك ثلاثة أنواع من الفينومينولوجيا، وهي:
- الظواهر الواقعية.
- الظواهر المتسامية (الظواهر التأسيسية).
- الظواهر الوجودية.