ما هي الحنطة السوداء
الحنطة السوداء
تُعدُّ الحنطة السوداء (بالإنجليزيَّة: Buckwheat) أحدَ أنواع البذور التي تشبه الحبوب، وتنمو في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وتُعدُّ الحنطة من الحبوب الكاذبة (بالإنجليزيَّة: Pseudocereal)؛ حيث إنَّها تشترك مع الحبوب في العديد من الخصائص، ولكنَّها لا تأتي من العشب أو الحشائش كمُعظم أنواع الحبوب الأُخرى، وتُعدّ الكينوا أيضاً من الأمثلة على الحبوب الكاذبة.
وتُستَخدم الحنطة السوداء كبديلٍ شائعٍ للحبوب، حيث يَتمُّ تناولها أحياناً كحبوب الإفطار (بالإنجليزيَّة: Breakfast cereal)، إضافةً إلى استخدامها كدقيق خالٍ من الجلوتين للمخبوزات، ومن الجدير بالذكر أنَّ الحنطة السوداء تختلف عن القمح، فهي ليست قمحاً ولا تُصنَّف على أنَّها أحد أنواع الحبوب حتَّى.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ الحنطة السوداء تدخل في تحضير شاي الحنطة السوداء، وتُستخدم أيضاً في صناعة الجريش (بالإنجليزيَّة: Groats)، والطحين (بالإنجليزيَّة: Flour)، والمعكرونة سريعة التحضير (بالإنجليزيَّة: Noodles)، وتُستَخدَم الحنطة أيضاً بنفس الطريقةِ التي يُستخدم بها الأرز، إذ إنَّها تُعدُّ مكوناً رئيسيّاً في العديد من الأطباق الأوروبية، والآسيوية التقليدية.
الفوائد العامة للحنطة السوداء
توفّر الحنطة السوداء العديد من الفوائد الصحيّة؛ وذلك لاحتوائها على عناصرَ غذائيَّةٍ مهمَّة لصحة الجسم، ونذكر من هذه الفوائد ما يأتي:
تعد مصدراً غنياً بالألياف الغذائية
تتكون الحنطة السوداء بشكلٍ أساسيٍّ من الكربوهيدرات، كما أنَّها تُعد مصدراً جيّداً للألياف الغذائيّة ، والنشا المقاوم (بالإنجليزية: Resistant starch).
تعد خالية من الجلوتين
تُعدُّ الحنطة السوداء خاليّةً من الجلوتين (بالإنجليزيَّة: Gluten) كمّا في غيرها من محاصيل الحبوب الكاذبة، لذا قد تكون مُناسبة للأشخاص الذين يُعانون من عدم تحمل الجلوتين (بالإنجليزيَّة: Gluten intolerance).
تحتوي على بروتين عالي الجودة
تحتوي الحنطة السوداء على الأحماض الأمينية الأساسية بشكلٍ متوازن، وتُعدُّ غنيّةً بشكلٍ خاص بالأحماض الأمينية اللايسين (بالإنجليزيّة: Lysine)، ولأرجينين (بالإنجليزيَّة: Arginine).
تعد مصدراً غنياً ببعض المعادن
تحتوي الحنطة السوداء على كمياتٍ عالية من بعض المعادن الضروريّة لصحة الجسم، مثل؛ المنغنيز، والنحاس، والفسفور، إضافةً إلى الحديد، والمغنيسيوم، ولكن يجدر التنبيه إلى أنَّ محتواها من الفيتامينات يُعدُّ مُنخفضاً.
تحتوي على فيتامين ب3
يُعدّ فيتامين ب3 أساسياً لتحويل الكربوهيدرات، والدهون، والبروتينات، إلى طاقة تستخدمها خلايا الجسم، وقد يحتوي كوب واحد من الحنطةِ السوداء على 1.58 مليغرام من فيتامين ب3، ويوصى باستهلاك 14 إلى 16 مليغراماً من هذا الفيتامين يوميّاً للبالغين.
القيمة الغذائية لطحين الحنطة السوداء
يوضّح الجدول أدناه العناصر الغذائية المتوفرة في 100 غرامٍ من الحنطة السوداء:
العناصر الغذائيّة | القيمة الغذائيّة |
---|---|
الماء | 11.2 مليلتراً |
السعرات الحراريّة | 355 سعرةً حراريّةً |
البروتين | 12.6 غراماً |
الدهون | 3.1 غرامات |
الكربوهيدرات | 70.6 غراماً |
الألياف الغذائية | 10 غرامات |
السكريات | 2.6 غرام |
الكالسيوم | 41 مليغراماً |
الحديد | 4.06 مليغرامات |
المغنيسيوم | 251 مليغراماً |
الفسفور | 337 مليغراماً |
البوتاسيوم | 577 مليغراماً |
الصوديوم | 11 مليغراماً |
الزنك | 3.12 مليغرامات |
النحاس | 0.515 مليغرام |
المنغنيز | 2.03 مليغرام |
السيلينيوم | 5.7 ميكروغرامات |
فيتامين ب1 | 0.417 مليغرام |
فيتامين ب2 | 0.19 مليغرام |
فيتامين ب3 | 6.15 مليغرامات |
فيتامين ب6 | 0.582 مليغرام |
الفولات | 54 ميكروغراماً |
الكولين | 54.2 ميكروغراماً |
اللوتين والزيازانثين | 220 ميكروغراماً |
فيتامين هـ | 0.32 مليغرام |
فيتامين ك | 7 ميكروغرامات |
أضرار الحنطة السوداء
درجة أمان تناول الحنطة السوداء
بشكلٍ عام؛ فإنّ من المحتمل أمان تناول الحنطة السوداء من قِبَل البالغين، ولكنَّه قد يُسبِّب ردودَ فعلٍ تحسُّسيَّة لدى بعض الأشخاص.
ويجدر التنبيه إلى أنّه لا تتوفر معلومات علميَّة كافية حول درجة أمان تناول الحنطة السوداء من قِبَل النساء الحوامل والمُرضعات، لذلك يفضَّل تجنُّب استهلاك الحنطة السوداء خلال هاتين الفترتين.
محاذير تناول الحنطة السوداء
يُنصَح الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات الصحية بالحذر عند تناول الحنطة السوداء؛ ونذكر من هذه الحالات ما يأتي:
- الذين يعانون من حساسية الحنطة السوداء: قد يُعاني بعض الأشخاص من حساسيةٍ تجاه الحنطة السوداء، وخاصةً الأشخاص الذين يتعرضون لها أثناء العمل؛ ممَّا قد يؤدي إلى تفاعلات حساسية خطيرة مثل؛ الطفح الجلديّ (بالإنجليزيَّة: Skin rash)، وسيلان الأنف، والرَّبو (بالإنجليزيَّة: Asthma)، والحكة، والتورم، وصعوبةٍ في التنفس، وانخفاضٍ في مستوى ضغط الدم قد يكون قاتلاً.
- الذين يعانون من حساسية القمح: (بالإنجليزيَّة: Celiac disease)، أو حساسية الجلوتين (بالإنجليزيَّة: Gluten sensitivity)؛ حيث يعتقد بعض الباحثين أنّ تضمين الحنطة السوداء في النظام الغذائي الخالي من الجلوتين قد لا يكون آمناً، ولكن تُعدُّ الحنطة السوداء من الأطعمة الحاصلة على قبول مؤسسة حساسية القمح (Celiac Disease Foundation)، ومجموعة عدم تحمل الغلوتين (Gluten Intolerance Group)، لذا يستطيع الأشخاص الذين يعانون من الداء البطني، أو حساسية الغلوتين تناول الحنطة السوداء.
- الذين يعانون من حساسيةٍ تجاه الأرز: قد يعاني بعض الأشخاص الذين يُعانون من حساسيةٍ تجاه الأرز من حساسيةٍ تجاه الحنطة السوداء أيضاً.
- مرضى السُّكري: قد يُسبِّب استخدام الحنطة السوداء انخفاضاً في مستويات سكر الدم، ممَّا قد يتداخل مع السيطرة على مستويات سكر الدم لدى مرضى السكري ؛ لذا فإنَّه من الضروري استشارة الطبيب عند استهلاك الحنطة السوداء من قِبَل مرضى السكري؛ فقد يلزم تغيير جرعة دواء السكري.
- الذين سيجرون عمليات جراحية: كما ذكرنا سابقاً؛ فإنّه قد يؤثر استخدام الحنطة السوداء في مستويات سكر الدم؛ ممّا قد يتعارض مع السيطرة على مستويات سكر الدم خلال العملية الجراحية وبعدها، ولذلك يجب التوقُف عن استخدام كميّات كبيرةٍ من الحنطة السوداء قبل موعد الجراحة بأسبوعين على الأقلّ.