ما هي أنواع قراءة القرآن الكريم
أنواع قراءة القرآن الكريم
اتفق علماء التجويد على ثلاث مراتب لقراءة القرآن الكريم، ويقصد بهذه المراتب؛ كيفيّة قراءة القرآن الكريم من حيث السرعة والبطء مع مراعاة أحكام التجويد، وذلك على النحو الآتي:
التّحقيق
التحقيق في اللُّغة: هو المبالغة في الإتيان بالشيء على حقه، دون زيادة فيه أو نقصان، واصطلاحاً؛ هي قراءة القرآن الكريم بِتُؤَدَةٍ وطُمأنينة مع تدبر المعاني ومراعاة أحكام التجويد، وهذه المرتبة هي أفضل المراتب الثلاث حيث نزل بها القرآن الكريم، قال -تعالى-: (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً).
ولا بُدّ من الانتباه عند القراءة بالتحقيق إلى البطء الشديد في الأداء؛ الذي ينتج عنه التمطيط والإفراط في إشباع الحركات؛ حتى لا يتولّد حرفٌ من حركة كأن تُصبح الضمة واواً.
التّدوير
التدوير لغةً: هو التوسُّط، واصطلاحاً: هو قراءة القرآن الكريم بحالة متوسطة بين الاطمئنان والسرعة مع مراعاة الأحكام، وهي تلي الترتيل في الأفضلية.
الحدر
الحدر لغةً: هو الهبوط، والسرعة، واصطلاحاً: فهو قراءة القرآن الكريم بسرعة مع المحافظة على أحكام التجويد ، ومرتبة الحدر لا تناسب إلاّ القارئ الماهر المُتقن، ويُخشى من مرتبة الحدر أن يدمج القارئ الحروف بعضها ببعض فيختل المعنى.
أنواع قراءات القرآن الكريم
قد اصطلح العلماء على تعريف علم القراءات بأنّه: "العلم الذي يُعرف به كيفية النطق بالكلمات القرآنية، وطريق أدائها اتفاقًا واختلافًا مع عزو كل وجه لناقله".
وقد اتفق علماء القراءات على تحديد أركان القراءة الصحيحة بأنّها: "كل قراءة وافقت العربية ولو بوجه، ووافقت رسم أحد المصاحف ولو احتمالاً، وتواتر سندها".
وتنقسم قراءات القرآن الكريم إلى عدة أنواع، بيانها فيما يأتي:
القراءة المتواترة
هي القراءة التي اجتمعت فيها أركان صحة القراءة الثلاث؛ وهي موافقة اللغة القراءات ولو بوجه، وموافقة أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالاً، وثبوت سندها؛ وجمهور العلماء على اشتراط التواتر فيها؛ أي ما نقله مجموعةٍ كبيرةٍ من الناس يستحيل تواطؤهم على الكذب.
وتتضمّن هذه القراءة القراءات العشر المتواترة، وهي:
- قراءة عبد الله بن كثير الداري المكيّ، وروى عنه قنبل، وابن البزي.
- قراءة حمزة بن حبيب الزيات الكوفيّ، وروى عنه خلّاد بن خالد، وخلف بن هشام.
- قراءة عبد الله بن عامر اليحصبي الشاميّ، وروى عنه هشام وابن ذكوان.
- قراءة يعقوب بن إسحاق الحضرمي البصريّ، وروى عنه كعب بن إبراهيم، ومحمد بن المتوكل.
- قراءة عاصم بن أبي النَّجود الأسدي الكوفيّ، وروى عنه حفص وشُعبة.
- قراءة أبي جعفر يزيد بن القعقاع المدنيّ، وروى عنه نافع وسليمان.
- قراءة أبي عمرو بن العلاء البصريّ، وروى عنه السوسي، والدوري.
- قراءة أبي الحسن علي بن حمزة الكسائيّ النحويّ الكوفي، وروى عنه أبو الحارث، والشيرازي.
- قراءة نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم المدني، ومن تلاميذه الذين أخذوا عنه: قالون، و ورش .
- قراءة خلف بن هشام البزاز، وروى عنه المروزي، والقصار.
قراءة الآحاد
وهي القراءة التي تشتمل على الشروط الثلاث السابقة، ولم يصل تواترها إلى حدّ تفيد معه اتصالها بسيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، فلا يجوز القراءة بها.
القراءة المشهورة
وهي القراءة التي صحّ سندها، ولم تخالف اللغة العربية من حيث الرسم أو اللفظ، كما سادت بين قراء القرآن الكريم، ويجوز القراءة بها فلم يعتبرها الجمهور من القراءات الخاطئة، أو من القراءات الشاذة التي لا يصح القراءة بها.
القراءة الشاذة
وهي القراءة التي لم يصح سندها، ولم تتطابق مع اللغة العربيّة من حيث الرسم أو اللفظ، ولا يجوز القراءة بها داخل الصلاة ولا خارجها باتفاق جمهور الفقهاء، وتشمل كل ما يأتي:
- القراءة الموضوعة: وهي القراءات المختلقة الكاذبة، والتي نسبت إلى أحد من القراء كذباً.
- القراءة الشبيهة بالمدرج: وهي القراءات التي تتشابه مع المدرج من أصناف الحديث، وما يدرج فيها يكون على وجه التفسير.
- القراءات الباطلة.
- القراءات المنكرة.
- القراءات الغريبة.