أعراض دوالي الخصيتين
لا تظهر أيّ أعراضٍ عند معظم المصابين بدوالي الخصية ، أو القيلة الدوالية، أو دوالي الصفن (بالإنجليزية: Varicocele) لدرجةٍ أن الرجل قد لا يُدرك إصابته، ولكن في ظروف معينة، مثل: الطقس الحار، أو بعد ممارسة التمارين الشاقة، أو الوقوف أو الجلوس لفترةٍ طويلة؛ فقد تظهر بعض الأعراض، ويشار إلى أن دوالي الخصية يعرف بأنه تورم الأوردة الموجودة داخل كيس الصفن (بالإنجليزية: Scrotum)، وتمتد هذه الأوردة على طول الحبل المنوي (بالإنجليزية: Spermatic cord) المسؤول عن حمل خصيتي الرجل، ومن أبرز الأعراض التي يعاني منها المصاب بدوالي الخصية ما يأتي:
الألم
يُعتقد أن الشعور بالألم المرافق لدوالي الخصية يحدث بسبب زيادة الضغط في الأوردة المنتفخة والذي ينجم عن زيادة تجمع الدم فيها، كما يشار إلى أنّ رفع الأشياء الثقيلة قد يزيد أيضًا من الضغط الحاصل في هذه الأوردة، وعادةً ما تكون دوالي الخصية التي تُسبّب الألم بارزةً في الحجم، أما شدة الألم فيصفها المريض بالشعور بألمٍ في كيس الصفن يتراوح بين كونه خفيفًا أو شديدًا، ويرتبط عادةً بممارسة التمارين الرياضية أو الوقوف لمدة طويلة، ويُشار إلى أنه عند إصابة الأوردة المنتفخة بالتهاب الوريد الخثاري (بالإنجليزية: Thrombophlebitis) والذي يتمثل بتخثرٍ الدم والتهابٍ في الأوردة؛ فقد يتسبب ذلك بالشعور بألمٍ أكثر شدة من السابق، ويمكن تخفيف الشعور بالألم بشكلٍ عام بالاستلقاء على الظهر مع رفع القدمين للأعلى، وبالطبع تتطلب كل هذه الحالات مراجعة الطبيب.
تضخم أوردة كيس الصفن
مع مرور الوقت يزداد حجم الأوردة في كيس الصفن وتتضخم؛ مما يجعلها أكثر وضوحًا لتبدو وكأنها كيسٌ من الديدان، وقد يتسبب حدوث ذلك بتورم الخصية والتي غالبًا ما تكون الخصية اليسرى، ويشار إلى أنه يمكن ملاحظة جزءٍ من دوالي الخصية بسهولة في كل الأوقات، أما الجزء المتبقي منها فيمكن ملاحظته فقط عند الوقوف، أو حتى لا يمكن ملاحظته في بعض الحالات إلا عند إجراء مناورة فالسالفا (بالإنجليزية: Valsalva maneuver)، وهي تقنيةٌ يستخدمها الطبيب غالبًا للكشف عن وجود دوالي الخصية؛ إذ يطلب من المريض الوقوف وأخذ نفسٍ عميقٍ ثم حبسه والضغط لأسفل أثناء فحص الطبيب لكيس الصفن.
مشاكل في الإنجاب
لا يعاني معظم الرجال المصابين بدوالي الخصية من مشاكل في الإنجاب؛ ولكن يُشار إلى وجود ارتباطٍ بين الإصابة بدوالي الخصية والعقم لدى الرجال؛ إذ يُعتقد أن زيادة درجة حرارة الخصيتين والتي قد ينجم عنها حدوث خللٍ في تكوين الحيوانات المنوية تحدث يسبب زيادة تدفق الدم حول كيس الصفن كما يحدث في حالات الدوالي؛ وبالتالي فقد تتسبب دوالي الخصية بانخفاض عدد الحيوانات المنوية المتكونة، أو انخفاض نشاطها وحركتها، أو زيادة عدد الحيوانات المنوية المشوهة.
أعراض وعلامات أخرى
قد تظهر على المصاب بدوالي الخصية أعراضٌ أخرى غير المذكورة أعلاه، نذكر منها ما يأتي:
- انكماش الخصيتين، ويُعرف ذلك بضمور الخصيتين (بالإنجليزية: Testicular atrophy)، وقد يتعافى منه الشخص بعد الخضوع للعلاج.
- تغير لون كيس الصفن ليصبح بلونٍ مائلٍ إلى الأزرق.
- الشعور بثقلٍ في كيس الصفن.
- الشعور بالانزعاج في الخصية أو في جزءٍ معينٍ من كيس الصفن.
- حدوث تورمٍ غير مؤلمٍ في الخصية أو انتفاخ في كيس الصفن.
دواعي مراجعة الطبيب
غالبًا ما يتم اكتشاف الإصابة بدوالي الخصية عن طريق الصدفة؛ وذلك أثناء فحص الخصوبة أو الفحص البدني الروتيني، ونظرًا لأن الإصابة بدوالي الخصية عادةً لا يصاحبها ظهور أعراضٍ كما ذكر سابقًا؛ فإنها غالبًا لا تستدعي الخضوع للعلاج، ولكن في حال الشعور بألم في الخصية أو ظهور كتلة في كيس الصفن؛ فإنه تجدر مراجعة الطبيب لوجود العديد من المشاكل الصحية التي تسبب ذلك وقد يكون بعضها خطيرًا ويتطلب علاجًا فوريًا، كما تجدر مراجعة الطبيب عند ظهور أيّ من الاعراض الآتية:
- الشعور بألمٍ أو حدوث تورمٍ في كيس الصفن.
- اختلاف حجم إحدى الخصيتين مقارنةً بالأخرى.
- الإصابة بدوالي الخصية خلال مرحلة الشباب.
- المعاناة من مشاكل في الخصوبة.
- حدوث أيّ تغيرٍ في حجم، أو شكل، أو مظهر الخصيتين.
- تضخم الأوردة أو التواؤها بشكلٍ غير اعتيادي.
