ما هي أعراض الحزام الناري
الأعراض الظاهرة عند الإصابة بالحزام الناريّ
يُعرف الحزام الناريّ، أو ما يُسمى بالهربس النطاقيّ أو العصبيّ (Herpes zoster) أو (Shingles) على أنه عدوى فيروسية تصيب أحد الأعصاب والجلد المحيط به، وينجم عن الإصابة بالفيروس النطاقي الحماقي (varicella-zoster virus)، وهو الفيروس الذي يسبب جدري الماء (Chickenpox) أيضًا.
وعادةً ما يؤثر الحزام الناريّ في جانب واحد من الخصر أو الصدر أو البطن أو الظهر، ويمكن أن تظهر الأعراض على الوجه والعينين والفم والأذنين، ويمكن أن يصيب الفيروس أيضاً أعضاء الجسم الداخلية، ويمكن تصنيف أعراض الحزام الناري كما يأتي:
الأعراض العامة للحزام الناري
قد تظهر بعض الأعراض المبكرة عند بعض المرضى قبل بضعة أيام من ظهور الطفح الجلدي والألم، و تشمل هذه الأعراض ما يأتي:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم والإصابة بالحمّى، ولكنه أمر غير شائع.
- شعور عام بالمرض والتعب.
- صداع .
- حرق، أو وخز، أو خدران، أو طفح جلدي، أو حكة في المنطقة المصابة.
ما أكثر أعراض الحزام الناري شيوعًا؟
تتضمن أبرز الأعراض الرئيسية الشائعة للحزام الناري ما يأتي:
الألم
عادةً ما يكون الشعور بالألم هو أول الأعراض ظهورًا عند الإصابة بالحزام الناري، وقد يختلط التشخيص أحيانًا ويُعتقد أنّ سبب الألم ناجم عن إحدى المشاكل التي تصيب القلب أو الرئتين أو الكلى.
قد لا يُرافق الألم ظهور طفح جلدي عند بعض المصابين، وقد تختلف شدته عند المصابين ما بين الخفيفة إلى الشديدة، وقد يكون الألم مستمرًا في بعض الحالات، أو يقتصر على الشعور بالحرقة.
الطفح الجلدي
يبدأ الطفح الجلدي الأحمر بالظهور بعد بضعة أيام من الشعور بالألم في الغالب، ويتطور إلى شريط من البثور (Blisters)، التي قد تحيط بالجانب الأيسر أو الأيمن من الجذع، والتي قد تحيط أحيانًا بعين واحدة أو بجانب واحد من الرقبة أو الوجه، وتكون هذه البثور مملوءة بالسوائل وتبدأ بالتقشر عادةً خلال 7-10 أيام، وتختفي تمامًا في العادة في غضون 2-4 أسابيع.
أعراض الحزام الناري بحسب المنطقة المصابة
تختلف بعض أعراض الحزام الناري اعتمادًا على موقع الإصابة بهذه العدوى الفيروسية، وفيما يأتي ذكرٌ لأعراض الإصابة التي قد تظهر بحسب الموقع المصاب:
الحزام الناري الذي يصيب الوجه والرأس
عندما يصيب الحزام الناري الوجه أو الرأس فإنّه يؤثر في جانب واحد منه، وقد يؤدي إلى ظهور الأعراض الآتية بحسب الجزء المصاب من الوجه:
- فروة الرأس: يمكن أن يسبب طفح الحزام الناري على فروة الرأس حساسية عند تمشيط الشعر، وفي حال تركه دون علاج فإنّه قد يؤدي إلى ظهور بقع صلعاء دائمة.
- الفم: عند ظهور الحزام الناري في الفم فإنّه قد يؤثر في حاسة التذوّق، وقد يكون مؤلمًا للغاية ولدرجة يصعب فيها تناول الطعام.
- الأذن: إذا ظهر الطفح الجلدي في منطقة قريبة من الأذن أو بداخلها، فيمكن أن يسبّب ذلك عدوى قد ينجم عنها فقدان السمع، ومشاكل في التوازن، وضعف في عضلات الوجه بشكلٍ عام.
الحزام الناري الذي يصيب الأرداف
يمكن أن يصيب الحزام الناري منطقة الأرداف، وبما أنّ الحزام الناري يكون تأثيره عادةً في جانب واحد فقط من الجسم، لذلك فإنه يظهر في جانب واحد من الأرداف، وقد يسبب ظهوره في منطقة الأرداف أعراضًا أولية مثل الوخز أو الحكة أو الألم، وبعد بضعة أيام يبدأ ظهور الطفح الجلدي أو البثور، وكما ذُكر سابقًا، فإنّ بعض المصابين قد يعانون من الألم في منطقة الأرداف دون ظهور الطفح الجلدي.
الحزام الناري الذي يصيب العين
قد تصاب العين بالحزام الناري أيضًا، ويطلق على هذه الحالة مصطلح الهربس النطاقي العيني (بالإنجليزية: Herpes zoster ophthalmicus)، وقد ينتج عن ذلك تورم وألم واحمرار في العين المصابة وما حولها، وقد تنتج أيضًا مشاكل خطيرة قد تصل إلى فقدان الرؤية المؤقت أو الدائم.
الحزام الناري الذي يصيب الأعضاء الداخلية
يمكن أن يؤثر الحزام الناري في الأعضاء الداخلية أيضًا، وفي هذه الحالة لن يكون هناك أيّ ظهور للطفح الجلدي، ولكن تسبّب العدوى مشاكل أخرى؛ إذ تزيد إصابة شرايين الدماغ بالحزام الناري من خطر الإصابة بالخرف والسكتة الدماغية (Stroke)، بينما يزداد خطر ضعف الجهاز الهضمي واضطرابه في حال إصابة أجزائه بالحزام الناري.
متى تجب مراجعة الطبيب؟
يُنصح المصاب بمراجعة الطبيب فورًا عند اعتقاده بإصابته بالحزام الناري، وخاصةً في الحالات الآتية:
- ظهور طفح جلديّ أو الشعور بألم في المنطقة القريبة من إحدى العينين، ولذلك لتجنب تضرر العين الدائم.
- وجود طفح جلدي منتشر ومؤلم.
- معاناة المصاب أو أيّ من أفراد أسرته من أعراض ضعف جهاز المناعة ، وذلك نتيجة الإصابة بالسرطان، أو تناول أدوية معينة، أو الإصابة بالأمراض المزمنة.
- بلوغ المصاب 60 سنة أو أكثر، وذلك لأن العمر يزيد بشكل كبير من احتمالية خطر حدوث المضاعفات.
ملخص المقال
الحزام الناري هو عدوى فيروسية تصيب أحد الأعصاب والجلد المحيط به، وغالبًا ما يؤثر في جهة واحدة من الجسم، ويُسبّب بالدرجة الأولى الشعور بالألم وظهور الطفح الجلدي في موقع الإصابة، ويُشار إلى أنّ تركه دون علاج قد يسبّب مضاعفات خطيرة؛ إذ إنّ ذلك يعتمد على مكان الإصابة، لذلك يُنصح فورًا بمراجعة الطبيب حال ظهور أيّ من أعراض المرض.