ما هي أضرار خميرة البيرة
خميرة البيرة
تُعدُّ الخميرة كائناً حيّاً وحيد الخلية، ينمو بوجود السكريات والكربوهيدرات ، ويوجود أكثر من 1500 نوعٍ مختلفٍ من الخميرة، وبالرغم من استخدام الخميرة بشكلٍ أساسيّ في الخبز والتخمُّر، إلا أنَّه بسبب تقدم علم التكنولوجيا الحيوية أصبح هناك العديد من الاستخدامات للخميرة؛ كاستخدامها في مجال صناعة الأدوية ، وصناعة الإنزيمات، وغيرها من المجالات، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذه الخميرة قد تمتلك تأثيراً مشابهاً للبروبيوتك (بالإنجليزيّة: Probiotics)؛ والتي تُعرف على أنَّها كائناتٌ حيةٌ دقيقةٌ تزوّد الجسم بالعديد من الفوائد الصحية.
ومن الجدير بالذكر أنَّ خميرة البيرة (بالإنجليزيّة: Brewer's yeast) تُعتبر مصدراً غنيّاً بالمعادن الأساسية؛ تحديداً معدني السيلينيوم، والكروميوم؛ الذي يُساهم الكروميوم في ضبط مرض السكري ، كما تُعدُّ غنيّةً بالبروتين وذلك لمساهمته بنسبة 52% من وزنها، وتعتبر غنيةٌ أيضاً بمجموعة فيتامينات ب التي تُساعد على تحليل الكربوهيدرات، والبروتين، والدهون لتزويد الجسم بالطاقة، كما تُساهم في تقوية الجهاز العصبي، والحفاظ على صحة الجلد، والشعر، والكبد، وتشمل خميرة البيرة جميع فيتامينات ب باستثناء فيتامين ب12؛ وذلك لوجوده فقط في اللحوم ، ومُنتجات الألبان، ومن الجدير بالذكر أنَّ خميرة البيرة تُصنع من فطريات الخميرة (بالإنجليزيّة: Saccharomyces cerevisiae)، وتوجد بعدّة أشكالٍ منها الأقراص، والبودرة، والرقائق.
مضار خميرة البيرة
يُعتبر تناول خميرة البيرة على المدى القصير آمناً لمعظم الأشخاص، ولكن لا يُنصح بتناولها لفتراتٍ طويلةٍ؛ وذلك لعدم توفر معلوماتٍ كافيةٍ عن مدى سلامة استهلاكها على المدى البعيد، كما يُنصح بعدم استخدامها من قِبل الأم الحامل ، والمُرضع، والمصابين بداء كرون، والأشخاص الذين يتحسسون من الخمائر، والذين يعانون من الإصابة المتكررة بعدوى الخمائر، والمصابين بارتفاع ضغط الدم ، والذين يعانون من الماء الأزرق في العين، والمعرضين للإصابة بمرض النقرس، بالإضافة إلى الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة؛ كالمصابين بمرض السرطان، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل البدء بتناول خميرة البيرة؛ لأنّها قد تتفاعل مع العديد من الأدوية؛ مثل: أدوية مضادات الاكتئاب، وأدوية مضادات الفطريات ، وأدوية السكري؛ إذ يسبب تناولها بالتزامن مع هذا النوع من الأدوية حدوث هبوطٍ بسكر الدم، وتوضّح النقاط الآتية مضار هذه الخميرة:
- تُسبب خميرة البيرة بعضاً من الآثار الجانبية ومنها؛ الغازات، والانتفاخ ، والصداع النصفي، والإمساك.
- تخلو خميرة البيرة من فيتامين ب12 ؛ لذلك يجب الحرص على تناول مصادر هذا الفيتامين لتجنب الإصابة بفقر الدم ، ونقص فيتامين ب12 الذي يسبب التعب والإعياء.
- تُضعف جهاز المناعة؛ إذ إنَّ هناك قلقاً من أنَّ خميرة البيرة قد تزيد من خطر الإصابة بالعدوى الدموية لدى الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشري، وللبقاء في الجانب الآمن ينصح بالتحدث إلى مقدم الرعاية الصحية قبل تناول هذا النوع من الخميرة.
- تُسبب ظهور أعراض الحساسية للأشخاص الذين يعانون من حساسية الخمائر؛ وبالتالي يجب التوقف عن استهلاك مكملات خميرة البيرة ومراجعة الطبيب فوراً عند ظهور هذه الأعراض:
- مشاكل في التنفس ، أو ضيق في الصدر أو الحلق.
- ألم في الصدر.
- الشرى، أو الحكة ، أو انتفاخ في الجلد.
فوائد خميرة البيرة
يوجد العديد من الفوائد الصحية لخميرة البيرة، وتوضّح النقاط الآتية أهمها:
- تُناسب الأشخاص الذين يعانون من حساسية الطعام، وأنواع الحساسية الأخرى، أو الأشخاص الذين يتبعون حمية خاصة؛ إذ قد تخلو خميرة البيرة من منتجات الألبان، وقد يخلو بعضها من بروتين الجلوتين.
- احتواؤها على كمية قليلة من الدهون.
- مفيدة للأشخاص النباتيين خاصةً إذا كانت تحتوي على فيتامين ب12؛ حيثُ إنَّ ربع كوبٍ من خميرة البيرة يزود الجسم بأكثر من سبعة أضعاف احتياجاته اليومية من هذا الفيتامين.
- التحسين من وظيفة العضلات المستخدمة لعملية الهضم؛ ويعود ذلك إلى احتواء خميرة البيرة على فيتامينات ب.
- الحفاظ على صحة الكبد.
- الحفاظ على وزنٍ صحيّ.
- احتمالية الوقاية من الإصابة ببعض أنواع سرطان الجلد.
- تحطيم مركبات حمض الفيتيك (بالإنجليزيّة: Phytic acid)؛ الذي يقلل امتصاص المعادن الأساسية للجسم، كما يقلل من خصائص البروتين النباتية والوظيفية.
- التخلص من السموم الفطرية (بالإنجليزيّة: Mycotoxins).
- الحفاظ على صحة الأنسجة الطلائية في الجسم.
- تأثيرها الفعّال على وظيفة الأمعاء؛ وذلك بزيادة نشاط إنزيمات الهضم؛ كالمالتاز، والسكريز، كما تحسين من إعادة عملية امتصاص الماء والمعادن، وغيرها من الوظائف.
- إنتاج الفولات بشكلٍ طبيعيّ؛ الذي يُعتبر ضرورياً لنمو الخلايا، وقد يقلل من خطر الإصابة بالسرطان، وأمراض القلب الوعائية، ومرض ألزهايمر.
- وسيلة فعّالة لعلاج حالات الإسهال المتعددة.
- معالجة عدم تحمل اللاكتوز.
- الوقاية من الإصابة بالأمراض المزمنة؛ وذلك لاحتواء الخميرة على مضادات للأكسدة التي تحمي الخلايا من التلف، كما تزيل السموم من الجسم.
- تعزيز جهاز المناعة؛ مثل: عدوى الجهاز التنفسي التي تحدث بعد العمليات الجراحية.
- المساهمة في خفض مستوى الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم؛ لاحتوائها على بيتا-جلوكان (بالإنجليزيّة: Beta -glucan).
- تعزيز الجهاز العصبي والمحافظة على صحة خلايا الدماغ ؛ وذلك لاحتواء خميرة البيرة على سكرٍ يدعى بـTrehalose.
- تعزيز صحة الجلد، والشعر، والعيون، والفم، والأظافر؛ حيث إنّ خميرة البيرة قد تقلل من تساقط الشعر، وهشاشة الأظافر؛ خاصةً لدى المراهقين.
- تنظيم مستوى السكر في الدم لدى المصابين بمرض السكري من النوع الثاني؛ وذلك عن طريق تحسين تحمل الجلوكوز في الدم، كما قد تقلل خميرة البيرة من مستوى السكر التراكمي، وتزيد من تحسس الخلايا للإنسولين.
أنواع أخرى من البروبيوتك
تتوفر أنواع مختلفة من البروبيوتك في بعض الأطعمة كالموجودة في اللبن، أو على شكل مكملاتٍ غذائيةٍ، وتُساهم هذه البروبيوتك في تعويض نقص البكتيريا النافعة في الجسم، كما تعزز وظيفة الجسم من خلال تنظيم التوازن بين البكتيريا النافعة والضارة في الجسم، ويجدر التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل البدء باستهلاك أيّ نوع من هذه المكملات الغذائية، وفيما يأتي أهم أنواع البروبيوتك:
- العصية اللبنية: (بالإنجليزيّة: Lactobacillus)؛ إذ قد تُعتبر شائعةً لوجودها في اللبن، والأطعمة المتخمرة، وقد تُساهم هذه البكتيريا في حالات الإسهال، ومتلازمة عدم تحمل اللاكتوز.
- البفيدوباكتريوم: (بالإنجليزيّة: Bifidobacterium)؛ والتي توجد في بعض منتجات الألبان، وقد تُساهم في تقليل أعراض متلازمة القولون المتهيج.
- خميرة بولاردي: (بالإنجليزيّة: Saccharomyces boulardii)؛ إذ قد تُساهم في مكافحة المشاكل الهضمية.