ما هي أسباب وجع القلب
النوبة القلبية
تُعرّف النّوبة القلبية (Heart Attack) على أنّها موت جزء من عضلة القلب نتيجة فقدانها للتروية الدموية، إذ يحدث ذلك نتيجة وجود جلطة دموية تسبّبت بحدوث انسداد في أحد الأوعية الدموية التي تمدّ عضلة القلب بالدم، وفي الحقيقة عند الحديث عن عوامل الخطورة للإصابة بالنّوبة القلبية فإنّ أهمها:
- تجاوز الرجال 45 عامًا من العمر والنّساء 55 عاماً.
- السمنة.
- التدخين.
ويجدر التنويه إلى أنّ النّوبة القلبية تتطلب التّوجه إلى الطوارئ فوراً؛ إذ إنّ حياة الشخص تعتمد بشكل رئيسيّ على مدى سرعة وصوله إلى المستشفى.
الذبحة الصدرية
تُعتبر الذبحة الصدرية (Angina) أحد أنواع ألم الصدر الناتج عن انخفاض تدفق الدم في القلب، ويُمكن اعتبارُها أحد أعراض مرض الشريان التاجي (Coronary artery disease)، وتُوصف الذبحة الصدرية على أنّها الشعور بضغط، أو ثقل، أو ضيق، أو ألم في الصدر.
وفي الحقيقة تظهر الذبحة الصدرية بشكلين مختلفين: إمّا المستقرة أو غير المستقرة؛ بحيث يختلف كل نوع عن الآخر في المدّة، والشدّة، والخطورة، وفيما يأتي بيان لخصائص كل منهما:
الذبحة الصدرية المُستقرة
يتسم الألم الناتج عن الإصابة بالذبحة الصدرية المستقرة (Stable angina) بالخصائص الآتية:
- تطوّر الحالة عند تعرّض القلب للإجهاد؛ كالجهد الذي يبذله عن ممارسة الشخص للتمارين الرياضية أو عند صعود الدرج.
- استمراره لمدّة قصيرة بحيث لا تتجاوز خمس دقائق.
- اختفاء الألم عند استراحة الشخص أو استخدامه الأدوية المُخصّصة للذبحة الصدرية.
الذبحة الصدرية غير المُستقرّة
يتسم الألم الناتج عن الإصابة بالذبحة الصدرية غير المستقرة (Unstable angina) بالخصائص الآتية:
- حدوثه في أوقات الراحة، أي دون بذل أي مجهود.
- استمرار الألم لمدّة تصل إلى نصف ساعة أو أكثر، كما يكون أكثر شدّة مُقارنة بالذبحة المستقرة.
- عدم اختفائه عند الراحة أو عند استخدام الأدوية المُخصّصة للذبحة الصدرية.
- دلالته على الإصابة بنوبة قلبية.
حرقة المعدة
تُعتبر حرقة المعدة (Heartburn) مشكلة شائعة تتمثل بارتداد أحماض المعدة إلى المريء بشكل لاإرادي، ممّا يتسبّب بالشعور بألم حارق في المنطقة أسفل الصدر، وتُعتبر هذه الحالة إحدى أعراض داء الارتداد المعدي المريئي (Gastroesophageal reflux disease)؛ الذي يُعرّف على أنّه ارتداد الأحماض المُستمر، الذي يحدث أكثر من مرتين في الأسبوع الواحد، تُعتبر حرقة المعدة أمراً طبيعياً لا يسبّب القلق بشكل عام.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الحالة قد تُصيب الأشخاص من مُختلف الأعمار، وفي الحقيقة إنّ علاج حرقة المعدة يعتمد على إجراء تغييرات على أنماط الحياة بالإضافة إلى استخدام بعض الأدوية.
ومن الممكن تفسير الإصابة بداء الارتداد المعدي المريئي بضعف العضلة العاصرة الموجودة أسفل المريء؛ بحيث تُفتح في أوقات عدم الحاجة لذلك، وعند الحديث عن مُسبّبات هذه الحالة فيُذكر بأنّها قد تكون مجهولة السبب في بعض الأحيان، إلا أنّ هناك العديد من العوامل التي من شأنها المُساهمة في الإصابة بهذه الحالة، نذكر منها ما يأتي:
- بعض الممارسات الخاطئة؛ كالإفراط في تناول الطعام، أو الاستلقاء بعد تناول الطعام، أو تناول أنواع معينة من الأطعمة.
- السمنة.
- الحمل.
- تناول أنواع مُعينة من الأدوية؛ بما في ذلك بعض أدوية الربو، وحاصرات قنوات الكالسيوم (Calcium Channel Blockers)، ومضادات الهيستامين (Antihistamine)، والمهدئات، ومضادات الاكتئاب.
- التدخين، أو التعرض للتدخين السلبي.
- المُعاناة من الفتق الحجابي: (Hiatal hernia)؛ الذي يتمثل باتساع فتحة الحجاب الحاجز، الأمر الذي يؤدي إلى تحرّك الجزء العلوي من المعدة باتجاه الصدر، وبالتالي يقل الضغط في العضلة العاصرة المريئية ويزداد خطر الارتداد المعدي المريئي.
مشاكل العضلات
قد تؤدي الإصابة بالإجهاد العضلي (Muscle strain)، أو تعرّض العضلة لإصابة إلى الشعور بألم القلب، وبشكلٍ عام يُمكن تعريف الإجهاد العضلي على أنّه تمدّد العضلات الزائد أو تمزّقها، ويشار إلى أنّ هذه الحالة تصيب العضلات في مختلف أنحاء الجسم، إلا أنّها أكثر شيوعاً في عضلات أسفل الظهر، والرقبة، والكتف، بالإضافة إلى العضلات المأبضية (Hamstring) الموجودة خلف الفخذ.
وقد يُعزى سبب حدوثها إلى الآتي:
- إرهاق العضلات.
- الاستخدام الخطئ للعضلات.
- الإفراط في استخدام العضلات.
وفي الحقيقة قد يتسبّب الإجهاد العضلي بالشعور بالألم والحدّ من الحركة داخل مجموعة العضلات المتضررة، ويُذكر بأنّ علاج هذه الحالة يعتمد على شدّتها؛ إذ يُمكن علاج الإجهاد العضلي الخفيف إلى المُعتدل في المنزل باستخدام الثلج، والحرارة، والأدوية المُضادة للالتهاب، أمّا إن كان شديداً فإن ذلك يتطلب الخضوع لعلاج طبّي مناسب.