ما هي أسباب الدوخة
الدوخة
تُعرّف الدوخة (بالإنجليزية: Dizziness) على أنّها الشعور بتشوّش الذهن، أو عدم التوازن، وتؤثر في الأعضاء الحسية، وتحديداً العينين والأذنين، ولذا يمكن أن تسبّب الإغماء في بعض الأحيان. ومن الجدير بالذكر أنّ الدوخة ليست مرضاً، بل عرضاً لأمراض واضطرابات مختلفة. وتظهر الدوخة على هيئة الإحساس بالدوار (بالإنجليزية: Vertigo) أو الاختلال في التوازن (Disequilibrium)، أمّا الدوار فيتميز بإحساس المصاب بالدوران، فيشعر وكأنّ الأشياء المحيطة به تتحرك وتدور، بينما في حالة اختلال التوازن يشعر المصاب بعدم الثبات، وفقدان التوازن، وثقل الرأس، ويشعر أنّه على وشك الإغماء .
أسباب الدوخة
المشاكل المتعلقة بالجهاز الدهليزي
يحدث خلل في الجزء المسؤول عن التوازن في الأذن والمعروف بالجهاز الدهليزي (بالإنجليزية: Vestibular dysfunction)، بسبب التعرض لإصابة في الرأس أو لعدوى فيروسية، أو بسبب الشيخوخة ، أو مجموعة من العوامل الجينية والبيئية، ومن الاضطرابات والمشاكل الصحية التي تحدث خللاً في الجهاز الدهليزي وتتسبّب بمعاناة الشخص من الدوخة ما يلي:
- الورم العصبي السمعي: (بالإنجليزية: Acoustic neuroma) وهو ورم حميد ينمو على العصب الدهليزي القوقعي (بالإنجليزية: Vestibulo-cochlear nerve).
- أمراض الأذن الداخلية المرتبطة بالمناعة الذاتية: وهي أمراض يضطرب فيها عمل الجهاز المناعي ، فيهاجم أجزاء من الأذن، ومنها متلازمة كوغان (بالإنجليزية: Cogan’s syndrome)، وداء فجنر الحبيبي (بالإنجليزية: Wegener’s granulomatosis)، ومرض الذئبة الحمراء (بالإنجليزية: Systemic lupus)، ومتلازمة شوغرن (بالإنجليزية: Sjogren’s syndrome)، والتهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis).
- مشاكل الرقبة: مثل الإصابة بالتهاب المفاصل العنقي، أو تعرّض الفقرات العنقية للرضوض والإصابات.
- الورم الكوليستيروليّ: (بالإنجليزية: Cholesteatoma) وهو نمو جلدي غير طبيعي يظهر في الأذن الوسطى وراء طبلة الأذن.
- الالتهابات الفيروسية: فقد تتسبّب العدوى الفيروسية بحدوث التهاب في التيه (بالإنجليزية: Labyrinthitis)، أو العصب الدهليزي (بالإنجليزية: Vestibular neuritis) ممّا قد يؤدي إلى حدوث اختلال في السمع والتوازن.
- داء منيير: (بالإنجليزية: Ménière’s disease) يحدث هذا المرض بسبب مشاكل في كمية أو تركيب السائل الموجودة داخل الأذن الداخلية.
- الدوخة المصاحبة للصداع النصفي: (بالإنجليزية: (Migraine associated vertigo (MAV) وتتميز بألم الرأس وظهور أعراض مرتبطة باختلال الدهليز مثل الدوخة، والحساسية للضوء والصوت، والطنين، وعدم التوازن.
- الالتهابات البكتيرية: مثل التهاب الأذن الوسطى والتهاب السحايا البكتيري التي قد يصل إلى الأذن الداخلية.
- تصلب الأذن: (بالإنجليزية: Otosclerosis) وهو نمو غير طبيعي لعظام الأذن الوسطى ممّا يمنع الأجزاء الداخلية للأذن من العمل بشكل طبيعي.
- التَسْميم الأُذُنِيّ: (بالإنجليزية: Ototoxicity) ويحدث كأثر جانبي للتعرض لأدوية أو مواد كيميائية معينة، مثل بعض أنواع المضادات الحيوية التي تعطى في الوريد، وتسبّب تلفاً في خلايا الشعر العصبية الداخلية للأذن أو في العصب الدهليزي القوقعي.
- ناسور اللمف المحيطيّ: (بالإنجليزية: Perilymph fistula) وهو تمزق في الأغشية الصغيرة الرقيقة التي تفصل الأذن الوسطى عن الأذن الداخلية المملوءة بالسوائل.
- دُوارُ الوضعة الانْتيابيُّ الحَمِيْد: (بالإنجليزية: Benign paroxysmal positional vertigo) توجد طبقة من كريستالات كربونات الكاسيوم داخل جزء من الأذن الداخلية، وفي حال تحرك هذه الكريستالات أو تفلُّتها من مكانها الطبيعي، وانتقالها إلى أحد قنوات التوازن الموجودة في الأذن الداخلية، يُصاب الشخص بنوبات متكررة من الدوار، ويُعرف هذا النوع من الدوار بدوار الوضعة الانتيابي الحميد، وهو أحد أكثر أنواع الدوار شيوعاً، وتجدر الإشارة إلى أنّ التقدم في العمر والتعرض لإصابة في الرأس من أهم مسبّبات الإصابة بهذا النوع من الدوار.
أسباب أخرى
ومن الأسباب والمشاكل الصحية الأخرى التي تؤدي لمعاناة الشخص من الدوخة ما يلي:
- هبوط ضغط الدم الانتصابي: (بالإنجليزية: Orthostatic hypotension) وذلك بعد الوقوف بسرعة كبيرة وبشكل مفاجئ، ممّا يؤدي لانخفاض مفاجئ في ضغط الدم، والشعور بالضعف، والدوخة.
- ضعف الدورة الدموية: قد تؤدي بعض الأمراض والاضرابات التي تُضعف الدورة الدموية مثل اعتلال عضلة القلب، والتعرض للنوبات القلبية، وعدم انتظام ضربات القلب إلى الشعور بالدوار؛ وذلك بسبب عدم تدفق الدم بشكل كافٍ للدماغ أو الأذن الداخلية.
- تمدّد الأوعية الدموية: (بالإنجليزية: Aneurysm) وهي إصابة جزء من جدار شريان معين بالضعف، ممّا قد يسمح للدم بالتسرب عبر جدرانه، ويسبّب دوخة شديدة وصعوبة في المشي.
- الإصابة بالاضطرابات العصبية: مثل الإصابة بمرض باركنسون والتصلب المتعدد (بالإنجليزية: Multiple sclerosis)، ممّا يؤدي إلى فقدان تدريجي للتوازن.
- استخدام بعض الأدوية: يمكن أن تكون الدوخة من الآثار الجانبية لبعض الأدوية مثل الأدوية المضادة للاكتئاب ، والمهدئات، والأدوية الخافضة لضغط الدم.
- الإصابة ببعض اضطرابات القلق: قد تتسبّب بعض اضطرابات القلق مثل نوبات الذعر (بالإنجليزية: Panic attacks) والخوف من الأماكن العامة (بالإنجليزية: Agoraphobia) بمعاناة الفرد من الدوخة.
- فقر الدم: قد يتسبّب فقر الدم بالدوخة، والتعب، والإعياء، وشحوب البشرة.
- انخفاض السكر في الدم: تحدث هذه الحالة بشكل عام لدى مرضى السكري الذين يستخدمون الإنسولين، وغالباً ما تكون الدوخة مصحوبة بالتعرق والقلق.
- فَرْطُ التنفس: (بالإنجليزية: Hyperventilation) وهو التنفس السريع، الذي يؤدي إلى طرد ثاني أكسيد الكربون بشكل أكبر من المعتاد، ممّا يؤثر في وظائف خلايا الدماغ، ويتسبّب بمعاناة الشخص من دوخة مؤقتة.
- الإصابة ببعض أورام الدماغ: وخاصة تلك التي تؤثر في جذع الدماغ، أو المخيخ، أو جزء من القشرة المخية التي تتحكم في حركة العضلات الإرادية.
- الإصابة بالنوبة المبهمية: (بالإنجليزية: Vasovagal syndrome) وهي استجابة عصبية تتسبّب بفقدان مفاجئ لتوتر العضلات المكوّنة للأوعية الدموية الطرفية.
- اضطراب النظر: قد يحدث ذلك عندما يتكيف الشخص مع نظارة طبية جديدة، أو عند محاولة التعويض عن انخفاض البصر بسبب إعتام عدسة العين (بالإنجليزية: Cataract).