ما هي أحوال الطقس
أحوال الطقس المختلفة
يشعر سكان كوكب الأرض بالعديد من أنماط الطقس التي تختلف من ناحية حدّتها وتوقيتها وشكلها وتأثيرها على الأرض، وتحافظ أنماط الطقس والأحداث المصاحبة لها على كوكب الأرض وديمومة الحياة وإمكانية استمرار العيش عليه، إلا أنها قد تُسبب بعض الكوارث المؤدية لخسائر بشرية ومادية كبيرة، وفيما يأتي شرح تفصيلي لكل من هذه الأنماط:
تعرف أحوال الطقس (بالإنجليزية: Weather Phenomena) بأنها الظواهر الجوية التي يلاحظها الإنسان ويشعر بها، والتي تنتج من دوران الأرض حول نفسها وحول الشمس.
مشمس
اليوم المشمس هو اليوم الذي تسطع فيه أشعة الشمس، كما وتخلو السماء فيه من السحب أو تكون هناك بعض الغيوم، ويكون الطقس دافئًا أو حارًا في معظم الأوقات، إذ يكون التعرض الطويل لأشعة الشمس في هذه الأيام ضارًا، إذ يجب استخدام الواقي الشمسي والنظارات تجنبًا لهذه الأضرار.
تسطع الشمس دومًا في فصل الصيف وفي بعض الأماكن دائمة السطوع على مدار العام مثل؛ سانتار باربرا، والإكوادور، وجزر الكناري، ووسط الوادي في كوستاريكا، وفي الصحاري التي تكون شمسها قوية في أغلب أوقات اليوم ولا تُمطر سماؤها كثيرًا.
غائم
يمتاز الطقس الغائم بوضوحه، إذ تغطى السماء بسُحب كبيرة متناثرة هنا وهناك، فإما أن يكون غائم كُليًا كما يحدث في فصل الشتاء، أو يكون غائم جزئيًا؛ أي تتناثر السحب بعيدة عن بعضها، ويُصاحب هذه الغيوم برودة في الحرارة، وقد تنتشر الرياح كذلك.
تتكون السُحب في الطقس الغائم من تراكم وتكاثف بخار الماء المتواجد في الغلاف الجوي، ليُشكل الغيوم التي ينتهي بها الأمر في إغداق الكرة الأرضية بالماء أو الثلج، وتبقى بعض السحب مُعلّقة في السماء لعدة أيام وبعضها يختفي خلال ساعات.
غائم جزئيًا
تُسمى حالة الطقس هذه بالغائم الجزئي أو المشمس الجزئي، وفي كلتا الحالتين تظهر في السماء بعض السحب المرافقة لأشعة الشمس، وغالبًا ما تكون بنسبة ثُمن السماء وتزداد النسبة هذه بزيادة عدد وأحجام السحب وقدرتها على تغطية جزء من السماء.
ويعد مصطلح الغائم الجزئي الأصحّ نظرًا لأن السحب هي التي تُغطي أشعة الشمس وتحجبها، دون هطول الأمطار أو خفض كبير في درجات الحرارة ليبقى الطقس معتدلًا.
ماطر
يسود الطقس الماطر جميع الأيام التي تهطل فيها الأمطار، سواءً كان المطر موسميًا أو متأثرًا بالرياح الموسمية، وتكون الطقوس الباردة مصاحبة لفصل الشتاء، وتنتشر فيها الرياح التي تزيد من معدلات غزارة هطول المطر، أحيانًا يصاحب الطقس الماطر عواصف رعدية وأعاصير مختلفة الشدّة.
يستمر هطول الأمطار لعدة أيام متتالية دون توقف في حالة الرياح الموسمية التي تؤثر على مناخ المنطقة وتبقى في مكانها لعدة أشهر حسب جغرافية المنطقة، وهذا ما يحدث في إندونيسيا في شهر أكتوبر.
عاصف
تتأثر الكرة الأرضية بالعواصف التي تختلف أنواعها وأشكالها وقوتها:
- العاصفة الرعدية
تكون على شكل شقوق رعدية وتوهج للبرق في السماء المظلمة، ويصاحبها هطول غزير.
- عاصفة الإعصار
تكون على شكل رياح قوية تدور فوق المحيطات وقد تصل لليابسة.
- العاصفة الثلجية
تكون على شكل رياح شديدة وتساقط ثلوج كثيف لعدة ساعات، قد يتراكم بصورة خطرة.
مثلج
يقصد بالطقس المثلج الأيام التي تهطل فيها الثلوج على بعض الأماكن في العالم، وتهطل بعدة أشكال أهمها الهطول الكثيف الذي يسبب أضرار كبيرة ويمنع الناس من الخروج من المنازل، كما يمكن أن تستمر العواصف الثلجية لعدة ساعات، إذ تهطل الثلوج بغزارة شديدة مستمرة، وأحيانًا تكون على شكل هبّات مصاحبة للرياح.
أما في بعض الأوقات تكون على شكل زخات ثلجية خفيفة، يُسبب تراكم الثلوج حدوث الجليد والصقيع واستمرار انخفاض درجات الحرارة لوقت طويل.
ضباضي
يمتاز الطقس الضبابي بانتشار الضباب بشكل دائم والذي عادة ما يصاحب فصل الشتاء، وينتج الضباب لأسباب عدة:
- تبريد الهواء بالقرب من سطح الأرض كالذي يحدث في فصل الشتاء، ويسمى بالضباب الإشعاعي.
- تقلب درجات الحرارة عند مرور الهواء الساخن فوق الوادي، ويسمى هذا النوع بضباب الوادي، إذ يستقر في أجزاء الوديان السفلية.
- تبخر المياه والمحيطات والبقع المائية الدافئة.
عوامل تتحكم بأحوال الطقس
يمكن التنبؤ بحالات الطقس من قبل علماء الأرصاد الجوية والأشخاص المسؤولين عن طريق عدة عوامل يدرسونها، وفيما يأتي أهم هذه العوامل وتوضيح لكيفية تأثيرها على التنبؤ بحالة الطقس:
درجة الحرارة
تساعد درجات الحرارة في التنبؤ ووصف درجات الحرارة القصوى والدنيا المحتملة، وفي بعض الأحيان تساعد في توقع درجات الحرارة في وقت معين من اليوم، فعندما تكون درجات الحرارة بين 48 درجة و 52 درجة فهذا يعني أن درجة الحرارة الدنيا المحتملة 48 ودرجة الحرارة القصوى المحتملة 52.
تحدث درجة الحرارة القصوى في أشد أوقات الحرارة أثناء النهار، أما الحرارة الدنيا فتكون في الأوقات الباردة وتحديدًا عند عدم ظهور الشمس، وتُقاس درجات الحرارة بالوحدات العالمية إما بالفهرنهايت أو بالسليسيوس.
الرطوبة
تعرف رطوبة الطقس بأنها تكاثف بخار الماء الذي يتبخر من الأرض، ثم يتحرك بسرعات كبيرة، بحيث يبقى بالحالة الغازية أو يتحول إلى السائلة، إذ تشكل الرطوبة وكمية البخار في الغلاف الجوي في الحالة الأولى، بينما تتكاثف وتتشكل على صورة ندى على الأسطح في الحالة الثانية.
تختلف نسبة الرطوبة تبعًا للحالة الجوية وللمكان فأحيانًا تكون 25%، وهذا يعني أن رطوبة الغلاف الجوي تعادل الربع، أما إذا كانت 100% فيكون الغلاف الجوي مشبعًا.
الضغط الجوي
يتأثر الضغط الجوي باختلاف سخونة طبقات الغلاف الجوي، مما يخلق حالة عدم توازن بين طبقة الهواء الساخنة وطبقة الهواء الباردة، يعود ذلك لأن الشمس تعمل على تسخين هذه الطبقات لكن دون تساوي، يبدأ الهواء بمحاولة تحقيق التوازن بين هذه الطبقات لينتقل الهواء من مناطق الضغط المرتفع إلى مناطق الضغط المنخفض وفي هذه الحالة تحدث الرياح.
عندما يكون الضغط منخفض يرتفع الهواء لمناطق الضغط الأعلى لتزيد نسبة رطوبة الهواء وتتراكم السحب ثم الأمطار.
الرياح
تختلف سرعة وشدة الرياح التي يتنبأ بها مختصو التنبؤ بالطقس، وفيما يأتي توضيح لبعضها:
- إذا كانت سرعة الرياح من 0-8 كم/ الساعة فتصنف بأنها رياح خفيفة.
- إذا كانت سرعة الرياح بين 24-40 كم/ الساعة فتصنف بأنها رياح نشيطة وباردة.
- إن كانت بين 32-48 كم/ الساعة فالطقس عاصف.
- إن كانت بين 48-64 كم/ الساعة فالطقس عاصف جدًا.
- إذا كانت أعلى من 64 كم/ الساعة فهي رياح قوية عالية وقد تسبب أضرار.
احتمالية الهطول
احتمالية هطول الأمطار تعني إمكانية تساقط الأمطار السائلة أو الثلوج، وتُقاس بالبوصة خلال فترة زمنية غالبًا ما تكون 12 ساعة، وتعتمد نسبة الهطول على عدة عوامل أهمها الحرارة والملوثات العضوية وتقاس بالنسبة المئوية، وفيما يأتي توضيح:
- نسبة 10% تعني عدم احتمالية هطول الأمطار.
- نسبة 20% تعني هناك احتمالية بسيطة لتساقط الأمطار.
- نسبة 30-50% تعني تساقط خفيف للأمطار على مساحات واسعة.
- نسبة 60-70% تعني احتمالية كبيرة لتساقط الأمطار.
يصاحب هطول المطر العديد من الظواهر الجوية من بينها:
البرق
تتشكل ظاهرة البرق عند تصادم الجزء المتجمد من إحدى السحب مع الجزء الأقل برودًا في السحابة الأخرى، أحدهما موجبة الشحنة والأخرى سالبة، ينتج من هذا التصادم مجال كهربائي قوي يُترجم على شكل إضاءة يستطيع الجميع رؤيتها.
الرعد
يعمل البرق على تسخين الهواء المحيط به بدرجة تقارب 30000 درجة مئوية، ليتمدد هذا الهواء الساخن في محيطه على شكل انفجار ليُحدث موجة صدمة تنتج عن ضغط الهواء المحيط به بسرعة، وسرعان ما يبرد هذا الهواء مُحدثًا صوت قوي وصاخب.
تغطية الغيوم في السماء
يصف هذا العامل حالة السماء من حيث انتشار الغيوم فيها، وتكون هذه الغيوم مختلفة الشكل ويختلف تأثيرها كذلك على الطقس، فإما تكون سحب قاتمة أو غيوم شفافة وغير شفافة، ويمكن من خلالها معرفة إمكانية هطول الأمطار، وفيما يأتي توضيح:
- إذا غطت الغيوم ثُمن السماء فالجو مشمس وصافي.
- إذا غطت الغيوم ثلاثة أثمان إلى خمسة أثمان السماء فالجو غائم جزئي.
- إذا غطت الغيوم سبعة أثمان السماء فالطقس غائم أغلبه.
- إذا غطت كامل السماء فالطقس غائم كلي.
الوقت من اليوم
تختلف حالة الطقس كذلك باختلاف التوقيت خلال اليوم، فحالة الطقس في الصباح الباكر وعند غروب الشمس تختلف عن وقت الظهيرة، كما تختلف عن منتصف الليل، وبالتالي تؤثر هذه التواقيت على درجة الحرارة.