ما هوالتقرن الشعري و كيف يتم علاجه
التقرن الشعري
يُعدّ مرض التقرّن الشعريّ (بالإنجليزية: Keratosis pilaris) والذي يعرف أيضاً بمرض جلد الدجاج مرضاً وراثيّاً جلديّاً شائعاً غير معدٍ، يسبّب ظهور بقع خشنة الملمس ذات لونٍ أحمر أو بنيّ، ولا تسبّب هذه البقع الشعور بالحكّة أو عدم الارتياح في الغالب، وتظهر على الذراعين أو الفخذين أو الخدين أو الأرداف، وتظهر هذه البقع بسبب انسداد بصيلات الشعر بخلايا جلديّة ميتة، وممّا يميز هذه البثور أنّها قد تزداد سوءاً في أشهر الشتاء بسبب جفاف الجلد، وأثناء فترة الحمل، ومن الجدير بالذكر أنّ المرض قد يختفي بشكل تلقائيّ ببلوغ الشخص سنّ الثلاثين من العُمر.
علاج التقرن الشعري
خطة العلاج المنزلية
لم يتمكّن العلماء من إيجاد علاج نهائيّ لمرض التقرّن الشعريّ إلى الآن، ولكن يمكن من خلال اتباع بعض الخطط العلاجيّة تخفيف الأعراض المصاحبة للمرض، وفي ما يلي بيان لبعض الخطط المنزليّة المتّبعة في العلاج:
- تقشير الجلد: (بالإنجليزية: Exfoliation)، تبدأ الخطّة العلاجيّة من خلال تقشير المريض للجلد الميت باستخدام ليفة الحمام، أو قطعة قماش خشنة، ويُنصح بتجنّب حكّ أو فرك الجلد بقوة لمنع حدوث تهيّج في البشرة ممّا قد يزيد من سوء الحالة.
- استخدام المنتجات الحالّة للطبقة القرنيّة: أو كما تدعى بالمقشّرات الكيميائيّة (بالإنجليزية: Chemical exfoliator)، ويتمّ استخدام هذه المنتجات بعد تقشير الجلد لإزالة خلايا الجلد الميّتة المتراكمة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة اتّباع تعليمات الطبيب خلال استخدام هذه المنتجات لتجنب تهيّج الجلد، كما قد يكون استعمال هذه المنتجات مصحوباً بعدد من الآثار الجانبيّة كجفاف البشرة الشديد، أو تهيّجها، ويمكن استخدام المقشّرات التي تحتوي على أحد المكونات التاليّة:
- حمض الهيدروكسيّ (بالإنجليزية: Alpha hydroxy acid).
- حمض الجليكوليك (بالإنجليزية: Glycolic acid).
- حمض اللبنيك (بالإنجليزية: Lactic acid).
- الريتينول (بالإنجليزية: Retinol).
- حمض الساليسيليك (بالإنجليزية: Salicylic acid).
- اليوريا (بالإنجليزية: Urea).
- استخدام الكريم المرطب: يؤدي استخدام المقشّرات إلى إصابة البشرة بالجفاف، لذلك يُنصح باستخدام الكريمات المرطبة الخالية من الزيوت أو المراهم بعد تقشير الجلد للتخلص من الجفاف وترطيب مسام الجلد المسدودة، كما يُنصح باستخدام الكريم المرطب بعد الاستحمام، أو عند الشعور بجفاف الجلد وبما لا يقلّ عن مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم، وقد يؤدي الالتزام بهذه الوصفة بشكلٍ يوميّ إلى زوال أعراض المرض من على بشرة الشخص المصاب.
العلاجات المنزلية الأخرى
يمكن من خلال استخدام بعض العلاجات المنزليّة واتّباع بعض النصائح لتغييرات نمط الحياة تحسين مظهر الجلد والتخفيف من أعراض التقرن الشعريّ، ومن هذه العلاجات والنصائح ما يلي:
- استخدام الماء الدافئ والتقليل من وقت الاستحمام: يؤدي الاستحمام بالماء الساخن جداً، أو الاستحمام لفترة طويلة إلى إزالة الزيوت عن الجلد، لذلك يُنصح بالحدّ من وقت الاستحمام بحيث لا يتجاوز العشر دقائق، واستخدام الماء الدافئ، بدلاً من الماء الساخن.
- التعامل مع البشرة بلطف: يمكن العناية بالبشرة من خلال تجنب استخدام الصابون القاسي، و إزالة الجلد الميت وتقشيره باستخدام المنشفة أو ليفة الاستحمام برفق، وينبغي تجنّب فرك الجلد أثناء غسله أو إزالة قشور الجلد خوفاً من زيادة الأعراض، ويُنصح بإبقاء بعض قطرات الماء على الجلد بعد الاستحمام للمحافظة على رطوبة الجلد.
- ترطيب الجلد: يُنصح الأشخاص المصابون بالتقرن الشعريّ باستخدام المستحضرات المرطّبة بعد الاستحمام للحفاظ على رطوبة الجلد، كالمرطبات التي تحتوي على اللانولين (بالإنجليزية: Lanolin)، أو الفازلين (بالإنجليزية: Petroleum jelly)، أو الجلسرين (بالإنجليزية: Glycerin)، كما يُنصح بتطبيق المرطبات على منطقة الجلد المصاب عدّة مرات في اليوم.
- استخدم جهاز الترطيب: يُنصح باستخدام جهاز الترطيب (بالإنجليزية: Humidifier) في المنزل لزيادة الرطوبة والحدّ من جفاف الجلد.
- تجنّب الملابس الضيقة: يُنصح بتجنّب ارتداء الملابس الضيقة فوق مناطق الجلد المصابة بالمرض لحماية الجلد من حدوث الاحتكاك.
أعراض التقرن الشعري
يتسبّب مرض التقرن الشعريّ بظهور نتوءات صغيرة وخشنة على الجلد تشبه ورق الصنفرة، أو جلد الدجاج، كما تظهر بألوان مختلفة، فقد تكون بنفس لون بشرة الشخص المصاب، أو قد تظهر بلون أبيض، أو أحمر، أو ورديّ بنفسجيّ وخاصة على البشرة الفاتحة، أو بني أسود وخاصة على البشرة الداكنة، إضافة إلى احتمالية الشعور بالحكّة، ويعاني بعض الأشخاص من ظهور عدد بسيط من النتوءات، بينما يظهر عدد كبير من النتوءات الجلديّة عند البعض الآخر فتظهر وكأنّ المريض مصاب بالطفح الجلديّ أو بالبثور الجلديّة، وقد تظهر النتوءات في أيّ مكان على الجلد عدا راحة اليدين وأخمص القدمين، وتظهر في الأجزاء التالية من الجسم حسب الفئة العمريّة:
- على الذراعين، والفخذين، والخدين، عند الأطفال
- على الذراعين والفخذين من الجهة الأمامية وعلى الأرداف، عند المراهقين والبالغين، وقد تمتدّ النتوءات إلى أسفل الساقين والساعدين في بعض الحالات.
أسباب وعوامل خطر الإصابة بالتقرن الشعري
يحدث التقرن الشعريّ بسبب انسداد بصيلات الشعر أو مسامات الجلد عن طريق تجمّع الخلايا الجلديّة الميتة عليها، ومن العوامل التي تزيد فرصة الإصابة بالتقرن الشعريّ ما يلي:
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض.
- الإصابة بمرض الربو .
- العاناة من جفاف الجلد .
- الإصابة بالأكزيما ، أو ما يعرف بالتهاب الجلد التأتبيّ (بالإنجليزية: Atopic dermatitis).
- زيادة وزن الجسم.
- المعاناة من التهاب الأنف التحسسيّ الذي يُعرف بحساسية الأنف .
- الإصابة بمرض السُماك الشائع (بالإنجليزية: Ichthyosis vulgaris) وهي حالة مرضيّة تسبب جفاف الجلد الشديد.
- تناول دواء فيمورافينيب (بالإنجليزية: Vemurafenib) المستخدم في علاج سرطان الجلد المنتشر، وتظهر النتوءات عادةً خلال الأسابيع الثمانية الأولى من بدء تناول الدواء، وقد تزداد حدّة النتوءات الناتجة عن تناول هذا الدواء مع زيادة الجرعة، إلا أنّها تختفي تماما ًبعد التوقف عن تناوله.