ما هو لون الياقوت
لون أحجار الياقوت
تتكون أحجار الياقوت (بالإنجليزية: Ruby) من معدن الكوروند الأحمر (بالإنجليزية: Corundum)، وهو الشكل المعدني لأكسيد الألمنيوم، ولأحجار الياقوت طيف مُتنوع من الألوان؛ فدرجات لون الياقوت تتراوح ما بين القرمزي الغامق واللون الوردي الأحمر الخافت، وفي بعض الأحيان قد تحتوي على مقدار ضئيل من اللون الأرجواني، وتمتاز أحجار الياقوت ذات اللون الأحمر الذي يشبه لون الدم بأنها الأثمن والأكثر قيمةً من بين كل أنواع أحجار الياقوت، كما يكتسب الياقوت اللون الأحمر نتيجةً لاستبدال كمية ضئيلة من ذرات الألمنيوم في تركيبه ببعض ذرات الكروم، وعندما يتعرض الياقوت لدرجات الحرارة المُرتفعة فإنه يكتسب اللون الأخضر، إلا أن هذا اللون مؤقت وسُرعان ما يزول عند تبريد الياقوت مجدداً.
تمييز الياقوت من الأنواع المُزيّفة
قد يكون الياقوت الملون هو الأثمن من بين جميع أنواع الأحجار الكريمة بالنظر لسعر القيراط الواحد، إلا أن الأنواع المزيفة من الياقوت موجودة بكثرة، وقد يكون من الصعب التمييز بينها، إلا أن هناك بعض الطرق التي يمكن اتّباعها لمعرفة المزيف منها، ومن هذه الطرق ما يأتي:
- لون الياقوت وإشراقه: يمتاز الياقوت الحقيقي بتوّهجه بلون أحمر غامق وقوي، وقد تبدو الأنواع المزيفة منه بذات اللون إلا أنها تفتقر لصفة الإشراق والتوّهج، وإذا ما كان لون الياقوت أحمر داكناً، فقد تكون هذه أحجار العقيق (بالإنجليزية: Garnet) وليست الياقوت، ولكن إذا ما كانت ياقوتاً فهذا يعني أنها من الأحجار الثمينة، فعادةً ما تُعد الأحجار داكنة اللون أكثر قيمةً من تلك فاتحة الألوان، ويجب التحقق من تناسق اللون وطُغيان درجة واحدة منه على كل الحجر؛ إذ عادةً ما تمتلك أسطح الأحجار المزيفة بعض العيوب والبُقع الرديئة.
- مقارنة الياقوت بالزجاج الأحمر: إذ يُنصح بإحضار قطعة من الزجاج الأحمر ومقارنتها بقطعة الياقوت الموجودة؛ فعادةً ما يلجأ التُجّار إلى تزييف الياقوت باستخدام بعض المُركَّبات الزجاجية ذات اللون الأحمر، فإذا ما كان للياقوت نفس المظهر الخارجي الخاص بقطعة الزجاج، فإن هناك احتمالاً كبيراً بأن كلتا القطعتين عبارة عن زجاج أحمر.
- خدش الياقوت: تمتاز أحجار الياقوت بأنها أحجار مُقاومة للخدش بدرجة كبيرة؛ إذ لا يمكن خدشها إلا باستخدام الألماس، لذا من الممكن إحضار قطعة معدنية ومحاولة خدش السطح لمعرفة إذا ما كان الحجر حقيقياً أم مزيفاً.
معالجة الياقوت
من الحقائق المُتعلقة بأحجار الياقوت هي أن هناك نسبةً قليلةً من معدن الكوروند تمتلك اللون الطبيعي والمرغوب به للياقوت، كما أن نسبةً قليلةً من أحجار الياقوت تمتلك الصفاء المطلوب لإنتاج قطع ذات أسطح جميلة ومميزة، لذا لجأ العديد ممن يعملون في مجال الأحجار الكريمة لابتداع طرق لتحسين خصائص الياقوت، ومن هذه الطرق ما يأتي:
- التسخين: من الممكن أن يعمل تسخين معدن الكوروند تحت ظروف مُعدَّة بشكل جيد على تكثيف اللون في الياقوت وزيادة درجته، كما يعمل التسخين على تقليل الشوائب في الحجر عن طريق إذابتها وجعلها أقل وضوحاً لعين الرائي مما يزيد من صفاء أحجار الياقوت.
- ملء الشقوق: يلجأ العاملون في مجال الأحجار الكريمة إلى ملء الشقوق التي قد تتواجد أحياناً على سطوح الياقوت بالزيت أو الشمع أو الراتنج لتحسين المظهر الخارجي للياقوت، ومن مساوئ هذه الطرق في معالجة الياقوت هو عدم ديمومتها، فقد يلجأ التجار إليها لعقد صفقات رابحة وقتية، وهناك بعض المواد التي تمتاز بديمومتها والتي من الممكن اللّجوء إليها؛ مثل صهيرة اللحام أو الزجاج أو أية مادة متينة أخرى، والتي عادةً ما يتم إضافتها للحجر عند تسخينه، حتى إذا ما برد أصبحت هذه المواد من الحجر وعملت على تقليل مظهر الشقوق الخارجي.