خاتمة بحث عن الحضارة الصينية
خاتمة بحث عن الحضارة الصينية
كانت حضارة الصين القديمة من الحضارات ذات الثقافات الغنيّة، والتي ما زالت آثارها موجودة في الصين الحديثة، ومن المجتمعات الزراعيّة الصغيرة التي وُجدت حينها، زو التي وُجدت في الفترة (1046-256 قبل الميلاد)، تشين (221-206 قبل الميلاد)، مينج (1368-1644 ميلاديًّا)، حيث كان لكلّ من هذه المجتمعات مساهماتها الخاصّة في المنطقة.
فخِلال عهد أسرة زو على سبيل المثال كانت الكتابة موحّدة، وكانت أعمالهم تُصقَل بالحديد، وعاش العديد من الفكرين المشهورين أمثال كونفوشيوس وَصن تزو، وخلال عهد أسرة تشين كلّف تشين شي هوانج ببناء جيش الطين أو ما يُعرَف بضريح الإمبراطور الأول تشين، كما قامت أسرة مينج بتجديد سور الصين العظيم لحماية الأمّة من هجمات المغول.
بداية الحضارة الصينية
لم يأتي الشعب الصيني من مكان آخر إلى الصين، بل يُعتَقَد أنّهم مُنحدرون من رجال الكهوف في عصور ما قبل التاريخ الذين عاشوا في شمال الصين منذ مئات آلاف السنين لذا فإنهم يعتبرون السكان الأصليين للصين.
تطوّرت الحضارة الصينيّة التي نعرفها الآن في بداياتها على طول المنطف الكبير لِ(النهر الأصفر)، والتي كانت التربة فيها ناعمة مما أتاح لرجال العصر الحجري حِراثتها بأدواتهم البدائية قبل 3000 سنة قبل الميلاد، وكان هذا هو عملهم الأساسي.
ومن النهر الأصفر انتشر الصينيّون في الشمال والشرق والجنوب، وفي عصر كونفوشيوس (الفيلسوف) (500 سنة قبل الميلاد)، احتلّ الشعب الصينيّ معظم البلاد بين نهر اليانغتسي والسور العظيم، وتطوّروا من رجال كهف بدائيين إلى رجال يعرفون كيف يدجّنون الحيوانات وكيف يروون التربة، كما تعلموا صناعة أسلحة وأواني برونزيّة جميلة.
وفي زمن كونفوشيوف، كانت الصين تتكون من العديد من الدول الصغيرة يحكمها اللوردات الإقطاعيّون، ومع أنّهم كانو متحدين تحت إمبراطورية إلا أن هذا الاتحاد لم يكن محكمًا، حتّى عام 221 قبل الميلاد عندما سقطت آخر ممالك الصين الإقطاعيّة، فحينها أصبحت الصين متحدة كإمبراطوريّة واحدة، وقد استمرت هذه الإمبراطوريّة من 221 قبل الميلاد حتّى 1911 ميلاديًّا.
نبذة عن سور الصين العظيم
يمتدّ من البحر غربًا إلى صحاري آسيا الوسطى، وهي كالمسافة بين مدينة نيويورك وجبال روكي، حيث كان الغرض من هذا العمل الهندسيّ الضخم حماية الشعب الصيني من الغارات التي كان يشنها البدو البربر، مما وفّر الأمان للشعب الصيني، وما تزال أجزاء كبيرة من هذا السور موجودة حتى يومنا هذا، حيث يقصدها السياح من كل حدب وصوب للسياحة.
وقد عُرِف الإمبراطور الصينيّ الأول (شيه هوانغ تي) بأنه باني سور الصين العظيم حسب الكثير من الدراسات والأبحاث القديمة والحديثة، حيث تمّ بناؤه من التراب والحجر فقط لا غير، وكانت بعض أجزاء السور تغطي مناطق إستراتيجية مهمة مثل امتداد بادالينج شمال بكين ، والذي تمّ ترميمه لاحقًا خلال عهد أسرة مينج تحديدا.