ما هو عيد الحب؟
التعريف بعيد الحب
يُعرف عيد الحب (بالإنجليزية: Valentine’s Day) باسم عيد القديس فالنتين أيضًا، ويصادف يوم 14 شباط من كل عام، حيث يُعبّر فيه الأشخاص عن حُبّهم وامتنانهم لغيرهم بطرقٍ مختلفة، تشمل تبادل بطاقات المُعايدة، والزهور، والهدايا.
يجدر الذكر أيضًا أنّه بدأ الاحتفال بعيد الحُب كيومٍ رومانسي منذ القرن 14 م، حيث ساد اعتقاد في كلٍ من فرنسا وإنجلترا أنّ يوم 14 شبط كان بداية موسم تزاوج الطيور، وارتبط بكونه يومًا للرومانسية،إلى أنّ أصبح عيدًا أساسيًا يُحتفل به على نطاقٍ واسع في يومنا هذا في العديد من البلدان، أبرزها ما يأتي:
- الولايات المتحدة الأمريكية.
- كندا.
- المكسيك.
- المملكة المتحدة.
- فرنسا.
- أستراليا.
- الأرجنتين.
- كوريا الجنوبية.
- الفلبين.
قصة عيد الحب
يجدر الذكر بدايًة أنّ تاريخ عيد الحب يعود إلى حقبةٍ زمنية قديمة جدًا، قبل القرن 14 م، وهي الفترة التي بدأ الاحتفال خلالها بعيد الحب على أنّه يومًا للتعبير عن الرومانسية والحُب بشكلٍ مباشر، حيث يرجع في أصله إلى عِدة روايات، بعيدة قليلاً عن الطريقة التي يتم الاحتفال بها اليوم في عيد الحب، ولكن جميعها ارتبط بمواقفٍ بطولية ومُتعاطفة مع الآخرين، أبرزها ما يأتي:
رواية القسيس فالنتاين
يُعتقد أنّ قصة عيد الحب تعود إلى قسيسٍ يُدعى فالنتين خدم في الكنيسة الكاثوليكية في روما خلال القرن 3 م، حيث أصدر الإمبراطور الحاكم آنذاك قرارًا بمنع الرجال العزاب من الزواج؛ بداعي أنّ الزواج قد يشغلهم عن مهمتهم الرئيسية في الدفاع عن البلاد، ولكن هذا القسيس استمرّ بعقد قران من يُريد الزواج في الخفاء دون علم الحاكم؛ لاعتقاده بأنّ القرار غير عادل، ولكن بعد أنّ تمّ اكتشاف أمره من قِبل الحاكم، أمر بإعدامه.
رواية احتفال الخصوبة
يعتقد البعض الآخر أنّ أصل قصة عيد الحب تعود إلى احتفالٍ وثنيٍ عُرِف بمهرجان الخصوبة في روما القديمة، حيث كان يتم الاحتفال به في 15 شباط من كل عام، عن طريق اجتماع عددٍ من الكهنة في كهفٍ مقدس والقيام ببعض الطقوس الخاصّة، مثل ذبح الماعز وأخذ جلودها بعد تلطيخها بالدماء، ثمّ صفع النساء برفقٍ بها؛ لاعتقادهم أنّها ستجعلهن أكثر خصوبة في العام المقبل.
وفي وقتٍ لاحق من طقوس الاحتفال بهذا المهرجان، بدأت النساء بكتابة أسمائهن على أوراقٍ ووضعها في جرّةٍ كبيرة، ثمّ يقوم كل رجل من الرجال العزاب بسحب ورقةٍ من تلك الجرّة، والاسم الذي يخرج معه يبحث عن صاحبته في المدينة؛ ليتزوجها.
مظاهر الاحتفال بعيد الحب
تطوّرت مظاهر وطريقة الاحتفال بعيد الحب على مرّ السنين، ففي العصور الوسطى كان الناس يتبادلون التحايا، وخطابات المُعبّرة، والشعر والقصائد في عيد الحب، ولكن ليس على نطاقٍ واسع، وامتدّ ذلك لغاية القرن 14 م تقريبًا، حيث بدأ الأشخاص يتبادلون بطاقات مُعايدة يصنعونها ويُزينونها بأيديهم، ويكتبون عليها عبارات الحُبّ والامتنان.
ومع نهاية القرن 18 م، بدأت بعض المصانع بإنتاج بطاقات مُعايدة على نطاقٍ واسع، كان يتم تلوينها وتزيينها يدويًا بواسطة عمّال المصانع، ولكن بحلول القرن 20 م، أصبح إنتاج بطاقات المُعايدة أفضل وأعلى جودة بواسطة الآلات، وأصبح بإمكان الأشخاص شراؤها من المتاجر والأسواق والكتابة عليها وإرسالها مع الورود، والشوكولاتة، والهدايا في يوم عيد الحب إلى الأقارب، والأصدقاء، والأحبّة.