ما هو علاج تورم اللوزتين
تورم اللوزتين
تُعرّف اللوزتان على أنّهما عقدتان ليمفاويتان اثنتان تقع كلّ واحدة منهما خلف الحلق، وتتمثل وظيفتهما في الدفاع عن الجسم، حيث تقومان بالمساعدة في محاربة العدوى التي تُهاجم الجسم، وعندما تُصاب اللوزتان بالعدوى؛ تُسمى هذه الحالة بالتهاب اللوزتين (بالإنجليزية: Tonsillitis). وفي الحقيقة يمكن أن تحدث الإصابة بالتهاب اللوزتين في أيّ عمر، وهي من العدوات الشائعة جداً في مرحلة الطفولة، وغالباً ما يتمّ تشخيصها في الأطفال الذين يكونون في المرحلة العمرية ما بين سنّ ما قبل المدرسة إلى منتصف مرحلة المراهقة، وتجدر الإشارة إلى أنّ تشخيص التهاب اللوزتين عادةً ما يتمّ بسهولة، كما تختفي أعراضه خلال 7 إلى 10 أيام في الأغلب.
علاج تورم اللوزتين
عند الإصابة بحالة متوسطة من التهاب اللوزتين ليس بالضرورة أن يكون المريض بحاجة إلى أيّ علاج ، وخاصةً إن كان الالتهاب ذا مصدر فيروسي كالذي يُسبّبه البرد، ولكنّ ربما تحتاج الحالات الحادة من التهاب اللوزتين إلى العلاج بالمضادات حيوية ، أو باستئصال اللوزتين (بالإنجليزية: Tonsillectomy) من خلال عملية جراحية. ومن الجدير بالذكر أنّ المضادات الحيوية (بالإنجليزية: Antibiotics) تُصرف فقط في حال التهاب اللوزتين الناجم عن عدوى بكتيرية ، وينبغي التنويه إلى ضرورة إتمام كامل المدة العلاجية من المضاد الحيوي بالجرعة المناسبة، كما يُحبّذ أن يقوم المريض بجدولة مواعيد مع الطبيب المشرف والمختص من أجل متابعة تطور الحالة، وأيضاً من أجل التأكد من فعالية العلاج. أمّا عن جراحة اسئصال اللوزتين فإنّها كانت شائعةً جداً في ما مضى، ولكن في يومنا هذا لا يتمّ إجراؤها إلا في الحالات التي يُعاني فيها المريض من التهاب مزمن في اللوزتين، وفي حال الإصابة بالتهابات تتكرر كل فينة وأخرى؛ إذ ربّما ينصح الطبيب المختص مثل هؤلاء المرضى بإجرائها، كما يُنصح بجراحة إزالة اللوزتين عندما تكون اللوزتين والتهابهما في حالة رفض تامّ للاستجابة للعلاجات المتوفرة والمعروفة، ويُنصح بها أيضاً في حال تسبُّب التهاب اللوزتين بمشاكل مؤذية للمريض.
ربّما يحتاج المريض في حال معاناته من الحمى وألم من تجرّح والتهاب الحلق إلى مسكنات للألم، والتي ربما تُساعده خلال رحلة الشفاء من التهاب اللوزتين؛ ومن الأمثلة على مسكنات الألم: الأسيتامينوفين والآيبوبروفين، ولكن ينبغي التنويه إلى ضرورة تجنب استخدام الأسبرين لدى الأطفال بسبب خطر الإصابة بمتلازمة راي. ومن النصائح التي يُمكن أن تُساهم أيضاً في علاج وشفاء حالة التهاب اللوزتين أن يتوقف المريض عن التدخين ، وأن يُعطي نفسه وقتاً كافياً للراحة، كما يُمكن أن يقوم بالغرغرة بخليط من الماء الدافئ والملح عدة مرات في اليوم وأن يشرب كميات جيدة من الماء، ويُنصح أيضاً بالاستفادة من استخدام حبوب المص التي تُطرّي الحلق، كما ويُنصح بمحاولة ترطيب الهواء في المنزل من خلال استخدام الآلات الملطفة أو المرطبة للجو، ومن أجل التسريع في عملية الشفاء، يُنصح أيضاً بتجنب الأطعمة والأشربة الحمضية، وتناول الأطعمة الطريّة التي لا تؤذي الحلق مثل البوظة وصلصة التفاح، وتناول بعض من المشروبات الباردة أو الساخنة مثل الشاي مع العسل أو الليمون؛ مع الأخذ بعين الإعتبار أن الأطفال ربما يكون لديهم حساسية للطلع الموجود في العسل، كما يُنصح بتناول الحلويات الباردة أو المثلجة، وأيضاً يُفضل مص الثلج. وتجدر الإشارة إلى أنّه في حالة معاناة المريض من الجفاف خلال إصابته بالتهاب اللوزتين، فإنّه ربما يحتاج إلى إدراج المحاليل الوريدية في بروتوكول علاجه.
أنواع تورم اللوزتين
في الحقيقة هنالك نوعان من أنواع التهاب اللوزتين، هما:
- التهاب اللوزتين المتكرر: وهو عبارة عن هجمات متعددة وحادة يتعرّض لها الشخص خلال السنة، تحدث لمدة زمنية قصيرة.
- التهاب اللوزتين المزمن: وهنا تبقى الهجمات لمدة أطول من المعتاد؛ أي أكثر من الهجمات الحادة التي تحدث في النوع المتكرر، بالإضافة لمصاحبتها لبعض الأعراض الأخرى، مثل: التهاب الحلق المزمن، ورائحة النفس الكريهة (بالإنجليزية: halitosis)، والتي تُعرف أيضاً بِالبخر الفموي، بالإضافة لملاحظة وهن في العقد اللمفاوية (بالإنجليزية: lymph nodes) الموجودة في الرقبة.
أسباب التهاب اللوزتين
من الممكن أن ينتج التهاب اللوزتين عن الإصابة بعدوى فيروسية، كحالات الإصابة بنزلات البرد، كما يمكن أن ينتج عن الإصابة بعدوى بكتيرية، مثل التهاب الحلق أو الحنجرة. ووفقاً للأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة (بالإنجليزية: American Academy of Family Physicians)، تُخبرنا التقديرات أنّ ما نسبته 15 إلى 30 بالمئة من حالات التهاب اللوزتين يرجع مصدرها إلى العدوى البكتيرية؛ وفي معظم الأحيان تتمثل بالإصابة بحالة التهاب الحلق أو الحنجرة (بالإنجليزية: Strep throat)، ولكن تُعدّ الفيروسات هي السبب الأكثر شيوعاً لإحداث حالة التهاب اللوزتين. وفي الواقع نتيجة لأنّ الأطفال يتعاملون ويلعبون مع بعضهم بشكل متقارب في المدرسة وأماكن اللعب؛ فإنّ ذلك يجعلهم عرضة بشكل أكبر لمجموعة متنوعة من الفيروسات والبكتيريا، ممّا يؤدي بالمحصلة إلى جعلهم أكثر عرضة للجراثيم التي تُسبب التهاب اللوزتين بشكل خاص.
أعراض التهاب اللوزتين
كما ذكرنا سابقاً فإنّ أغلب حالات التهاب اللوزتين تُصيب الفئة العمرية من الأطفال في فترة ما قبل سنّ المدرسة وحتى الفترة المتوسطة من سن المراهقة، ومن الجدير بالذكر أنّ هنالك العديد من العلامات والأعراض التي قد تظهر وتُصاحب الإصابة بالتهاب اللوزتين، ونذكر منها ما يأتي:
- المعاناة من احمرار وتورّم في اللوزتين.
- ظهور نقاط أو ما يُشبه الأغطية ذات اللون الأبيض أو الأصفر فوق اللوز الملتهبة.
- المعاناة من التهاب وانزعاج في الحلق.
- الشعور بألم وصعوبة عند عملية البلع.
- الإصابة بارتفاع درجة الحرارة أو الحمى .
- المعاناة من خروج نفس ذي رائحة كريهة .
- المعاناة من آلام الرأس، والمعاناة من الصداع .
- الإصابة بتصلب الرقبة .
- المعاناة من تضخم الغدد اللمفاوية الطرية الموجودة في الرقبة.
- ظهور الصوت بطبيعة محشرجة أو مكبوتة أو مبحوحة.
- ظهور آلام في المعدة؛ وخاصةً لدى الأطفال صغيري السن.