ما هو ضمور الرحم
ماذا نعني بضمور الرحم؟
ضمور الرحم (Uterus Atrophy) هي حالة يحدث فيها انخفاض كبير في الحجم الكلّي لعضلة الرحم أو مساحة المقطع العرضي لها، وعادةً ما تحدث هذه الحالة مع تقدّم العمر وهي تختلف عن حالة عدم نضج الرحم والذي تكون فيه الأعضاء التناسلية ضامرة أيضًا، وقد يأتي ضمور الرحم على شكل ضمور بطانة الرحم وليس العضلة.
وتتميّز حالة ضمور بطانة الرحم (Endometrial Atrophy) بانخفاض حجم بطانة الرحم بالإضافة إلى فقدان الغدد البطانية الرحمية والتي تكون صغيرة وغير واضحة، وتحدث هذه الحالة نتيجةً للعديد من الأسباب كفقدان وظائف المبيض أو انخفاض مستوى الهرمونات التي يفرزها أو سوء التغذية وغيرها.
هل يصاحب ضمور الرحم أي أعراض؟
في الواقع، معظم النساء المصابات بضمور الرحم لا يعانين من أعراض ظاهرة، ولكن يمكن أن يكون ضمور الرحم أحد أكثر الأسباب شيوعًا للإصابة بالنزيف ما بعد سن اليأس أو انقطاع الطمث، حيث يكون ضمور الرحم هو سبب النزيف في حوالي 60 - 75% من حالات النزيف المهبلي بعد انقطاع الطمث، وقد يكون سبب النزيف المهبلي هو انخفاض هرمونات الإستروجين والبروجسترون بعد انقطاع الطمث؛ ممّا يؤدّي إلى ترقق بطانة الرحم والنزيف.
ما هي أسباب الإصابة بضمور الرحم؟
عادةً ما يرتبط حدوث حالة ضمور الرحم بالتقدّم في العمر، أي يمكن أن تُصاب بها النساء اللواتي اقتربن من سن اليأس أو تجاوزنه، وذلك بسبب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين في أجسامهن بعد انقطاع الطمث، كما يمكن أن يحدث ضمور الرحم أيضًا نتيجةً للعوامل التي تسبب تلف أحد المبيضين أو تغيّر في إنتاج الهرمونات من المبيضين،وتتضمّن هذه العوامل ما يأتي:
- الاستخدام المطوّل لحبوب منع الحمل الفموية.
- الحالات التي تسبب ضعف أو خلل في وظائف المبيضين.
- تناول دواء تاموكسيفين ( Tamoxifen ).
هل يحتاج ضمور الرحم للعلاج؟
في الحقيقة، يعتمد علاج حالة ضمور الرحم على الأعراض التي تعاني منها المرأة المصابة أو مدى تأثّر الرحم أو بطانة الرحم بهذا الضمور، ولذلك من الأفضل القيام بالاختبارات التشخيصية المناسبة لتصنيف الحالة مع ضرورة الإشارة إلى بنية بطانة الرحم وعضلة الرحم في التشخيص؛ للتأكّد من ضرورة القيام بالإجراءات العلاجية أم لا.
وتتضمن طرق تشخيص ضمور الرحم ما يأتي:
- التصوير بالموجات فوق الصوتية ( Ultrasound ).
- التصوير بالرنين المغناطيسي ( MRI ).
- التشخيص المتباين (Differential diagnosis)؛ للتحقّق من الحالة التي تعاني منها المرأة واستبعاد الحالات الأخرى، مثل تضخم بطانة الرحم أو لحمية الرحم.
ملخص المقال
ضمور الرحم هو حالة يحدث فيها تقلّص في عضلة الرحم فينقص حجمها، بينما يتميّز ضمر بطانة الرحم بانخفاض حجم البطانة وتقلّص الغدد الموجودة فيها، وعادةً ما يرتبط ضمر الرحم بتقدّم العمر أي في الفترة ما قبل سن اليأس وانقطاع الطمث أو بعده، وفي أغلب الحالات لا تظهر أعراض هذه الحالة على المرأة وإن ظهرت تكون على شكل نزيف مهبلي، ويجب القيام بتشخيص الضمور لتصنيفه خاصةً عندما يتعلّق الأمر بالعلاج، وهذا ما يقرّر الطبيب المختصّ.