ما هو ضعف الإدراك الحسي؟
ما هو ضعف الإدراك الحسي؟
ضعف الإدراك الحسي، أو اضطراب التكامل الحسي (بالإنجليزية: Sensory Integration Disorder)، هو فقدان الدماغ القدرة على معالجة المعلومات الحسية المستقبلة عبر الحواس بصورة صحيحة.
سواء كانت مسموعة، أو مرئية، أو ملموسة، أو متذوقه، أو مشمومة، والذي يظهر على شكل فرط حساسية للمؤثرات، أو فقدان الإحساس بها بما يتطلب توفير محفزات ضمن البيئة تساعد الدماغ على إصدار رد الفعل المناسب.
والجدير بالذكر أن ضعف الإدراك الحسي لا يرتبط بوجود إعاقة ذهنية، إذ يشير دكتور علم النفس التربوي (جين آيرس) إلى أن ضعف الإدراك الحسي عابرة عن ازدحام للمعلومات يمنع وصولها إلى المكان المطلوب في الدماغ، والذي يؤثر على الفرد أكاديميًا، ونفسيًا، واجتماعيًا.
أسباب ضعف الإدراك الحسي
يشار إلى أن أسباب ضعف الإدراك الحسي غير معروفة، إذ يُرى أنه قد يرتبط بعوامل وراثية، وبيئية،،أو عضوية، كوجود نشاط غير طبيعي في المخ، كما يشير بعض الأطباء لوجود علاقة جينية بين الإدراك الحسي، والتوحد .
إذ أن الأشخاص المصابين بالتوحد هم أكثر عرضة لإنجاب أطفال لديهم ضعف إدراك حسي، مع ضرورة ملاحظة أن المصابين بالتوحد لا يعانون من ضعف الإدراك الحسي.
أعراض ضعف الإدراك الحسي
تظهر أعراض ضعف الإدراك الحسي ضمن شكلين أساسين هما:
رد فعل مفرط (فرط حساسية)
قد يُظهر المصاب بضعف الإدراك الحسي حساسية عالية للأضواء، والأصوات، والروائح، والأشياء الملموسة، أو المتذوقة، وأهم الأعراض المصاحبة لفرط الحساسية:
- الشعور بالخوف نتيجة الحساسية المفاجأة للضوضاء.
- الشعور بالضيق الناتج عن ملمس الملابس.
- الامتناع عن تناول بعض الأطعمة نتيجة الخوف من ملمسها أو قوامها.
- ضعف التوازن، والشعور بالقلق من السقوط، وعدم التحكم بالنفس.
رد فعل ضعيف (عدم تفاعل)
قد يعاني المصاب بضعف الإدراك الحسي من ضعف الإحساس بالمدخلات الحسية، أو يستجيب لها بشكل غير فعال أو بطيء، وأهم الأعراض المصاحبة لضعف الإحساس بالمدخلات الحسية:
- التعامل بصورة غير مناسبة مع المواقف.
- التململ والتقلب.
- صعوبة فهم الحدود، والتسبب بالأذى للنفس وللآخرين.
- صعوبة الشعور بالألم أو الحرارة.
علاج ضعف الإدراك الحسي
يتطلب علاج الضعف الإدراك الحسي المزج بين عدة طرق، وتغيير نمط الحياة، بواسطة الاستعانة بالمعالج المهني، والذي يساعد على تدريب الحواس، ضمن بيئة محفزة ومحكمة، دون إشعار المصاب بالخوف أو الإرباك، كما يعمل مع الوقت على توسيع الاستجابات الحسية التي يتم التدريب عليها؛ للتوافق مع أنماط الحياة المختلفة في البيت والمدرسة وغيره.
ومن أهم الطرق المتبعة من قبل المعالج المهني:
- علاج بصري
لتحسين المهارة الحركية للعين، بما يحقق أهداف حقيقة مرتبطة بعمليات القراءة والكتابة ، والحركة المرورية.
- علاج سمعي
إذ يتم فيه تحفيز المصاب، بواسطة الاستماع للأصوات متعددة الترددات، أثناء القيام بمهام محددة، لتقديم رد فعل صحيح.
- علاج النطق واللغة
إذ يتم فيه تحفيز قدرة الفرد المصاب على الكلام والتواصل والفهم، لإصدار الاستجابات الصحية أثناء التفاعل الاجتماعي .
والجدير بالذكر أن العلاج الدوائي للتعامل مع ضعف الإدراك الحسي غير موصى به، ويفضل الاستعانة عنه بتغيير أنماط الحياة، واللجوء للعلاجات التكميلية مثل العلاج القحفي العجزي.