ما هو صندوق البريد
صندوق البريد
هو صندوقٌ معدنيٌ يتم تعليقهُ عادةً على الجدار أمام المنزل، أو المؤسسة التي يتبعُ لها، والهدف منه تبادل الرسائل، ويعرف أيضاً بأنه: عنوانٌ مخصصٌ لفردٍ، أو جهة معينةٍ، ويوجد في مكان يسمى (مكتب البريد)، ويحق لصاحبِ، أو أصحابِ صندوق البريد، استخدامهُ في إرسال، واستقبال الرسائل، والمغلفات، والطرود البريدية، مقابل دفع مبلغ معين عند استئجار الصندوق، والذي يعتمد على شروط خاصة بمكاتب البريد في الدولة التي تتبع لها.
نشأة البريد
لقد اهتم الناس منذ العصور القديمة بالمراسلات البريديّة، وتعتبر الحضارة المصريّة القديمة من الحضارات الأولى، التي اهتمت بوجود نظام للمراسلات البريديّة بينها وبين الممالك الأخرى التي كانت قائمة في ذلك الوقت، وتمت صياغة مجموعة من التعليمات، التي تهدف إلى تنظيم العمل في البريد.
وانتشر أيضاً استخدام المراسلات البريديّة في كل من بلاد الرافدين (العراق حالياً)، وفارس (إيران حالياً)، والصين، والهند، أما في الحضارة العربية، فقد ارتبطت المراسلات البريديّة بالرسائل المنقولة شفهياً، وكان يطلق على الشخص الذي تكون مهمته إرسال الرسائل، والحصول على ردود عليها مسمى الرسول، والذي يرسله زعيم قبيلة إلى زعيم غيره، ليخبره بأمر مهم، أو ينقل له شيئاً ما، وظل استخدام هذا الأسلوب البريدي مستمراً حتى عند اكتشاف الكتابة، وانتشارها في الجزيرة العربيّة، فلم تعد تعتمد المراسلات على نقل الرسائل شفهياً، بل اعتمدت على النصوص المكتوبة، كوسيلة جديدة من وسائل التراسل.
طُرق إرسال البريد
يعتمد إرسال البريد على مجموعة من الطرق الأساسيّة، وترتبط بطبيعة المواد المرسلة، ودرجة أهميّتها، والجهة التي ترسلها، أو تستقبلها، ومن الطرق المستخدمة في إرسال البريد، بالاعتماد على أهميتها:
- الرسائل العاديّة: هي التي يتم إرسالها بصفة شخصيّة، وترتبط بالمراسلات العائليّة، أو التي لا تستغرق وقتاً طويلاً للوصول إلى الجهة المستلمة.
- الرسائل المُستعجلة: هي التي يتم إرسالها بشكل مستعجل، وخصوصاً المرتبطة بالأوراق، والوثائق المهمة، مثل: التقدّم لطلبات التوظيف.
- الرسائل المُسجّلة: هي التي يتم إرسالها مع تسجيلها، أي تحصل على رقم متسلسل خاص بها، يساعد مرسل الرسالة على متابعتها حتى وصولها إلى الجهة التي ستستلمها، ويُستخدم هذا النوع من الرسائل في المراسلات ذات الأهمية الكبيرة، مثل: إرسال المبالغ المالية من خلال البريد.
وسائل نقل البريد
شهدت وسائل نقل البريد العديد من التطورات التي ساهمت في جعل المراسلات البريدية تتم بطريقة سهلة، والتي اعتمدت على الوسائل التالية:
البريد البريّ والبحريّ
هي المرحلة الأولى من مراحل تطوّر وسائل نقل البريد، إذ اعتمد أسلوب المراسلات على إرسال واستقبال البريد من خلال وسائل النقل البريّة، ومن ثم البحرية وخصوصاً عند نقل الرسائل بين دول تبعد عن بعضها بعضاً بمسافات بعيدة، ولكن لم تعد هذه الوسائل مستخدمةً بشكل كبير، وذلك لما تحتاجه من وقت طويل لنقل الرسائل، وصار استخدامها مقتصراً على التراسل داخل الدولة الواحدة.
البريد الجوّيّ
هي المرحلة التي ارتبطت باكتشاف الطائرات، وظهورها كوسائل نقل، وشحن والتي ما زالت مستخدمة حتى هذا الوقت، لما توفره من وصول سريع للمراسلات البريدية بكافة أنواعها، وأيضاً تساهم في حماية الطرود البريدية المهمة، من التعرض للتلف، أو الضياع، أو السرقة، لذلك ساهم البريد الجوي في تطور التراسل البريدي بشكل كبير.