ما هو رسم القلب
رسم القلب
يُعرّف رسم القلب طبياً بتخطيط كهربائية القلب (بالإنجليزية: Electrocardiogram) واختصاراً (ECG)، وهو اختبار بسيط وسريع وغير مؤلم، يستخدم في فحص إيقاع نبضات القلب والنشاط الكهربائي له، وقد يُجرى هذا الاختبار في المستشفى أو العيادة من قبل فني متخصص برسم القلب، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الاختبار لا يؤدي إلى تمرير تيار كهربائي في الجسم، بل يسجل النشاط الكهربائي للقلب من خلال أقطاب توضع على الجلد، وقد يشعر الشخص ببعض الانزعاج الطفيف عند إزالة هذه الأقطاب الكهربائية بسبب التصاق الجلد بالمادة اللاصقة المستخدمة في تثبيت الأقطاب.
أنواع رسم القلب
هناك العديد من أنواع رسم القلب، ومن بينها نذكر ما يلي:
- تخطيط القلب أثناء الراحة: (بالإنجليزية: Resting ECG)، وهو الإجراء الأكثر شيوعاً لرسم القلب، حيث يتم تسجيل النشاط الكهربائي للقلب أثناء استلقاء المصاب.
- جهاز هولتر: (بالإنجليزية: Holter monitor)، ويُطلق عليه أحياناً تخطيط القلب الجَوَّال، وهو عبارة عن جهاز صغير محمول يمكن ارتداؤه، ويقوم بتسجيل النشاط الكهربائي للقلب لمدة 24-48 ساعة، حيث تتصل الأسلاك الصادرة عن الأقطاب الكهربائية الموجودة على صدر المصاب بجهاز تسجيل يعمل بالبطارية، ويحمله الشخص في جيبه أو قد يرتديه على حزام الخصر أو حزام الكتف ، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن للشخص ممارسة الأنشطة الاعتيادية دون أن يؤثر فيه ارتداء الجهاز، بشرط ضمان بقاء الجهاز والاقطاب الكهربائية جافة، وبالإضافة إلى ذلك، فقد يطلب الطبيب الاحتفاظ بسجل يكتب فيه المصاب ما كان يفعله أثناء حدوث الأعراض وكذلك وقت حدوثها، وبعد الانتهاء من استخدام الجهاز يقوم الطبيب بمقارنة السجل مع التسجيلات الكهربائية لمحاولة معرفة سبب هذه الأعراض.
- مراقب الأحداث: (بالإنجليزية: Event monitor)، يُستخدم مراقب الأحداث في حالة حدوث الأعراض التي يشكو منها المصاب بشكل متقطع ومتباعد، وغير دائم، ويشبه جهاز مراقب الأحداث جهاز هولتر، حيث يتم ارتداؤه بنفس الطريقة إلا أنّه يمكن ارتداؤه لفترة أطول قد تصل إلى 30 يوم، كما أنّه لا يسجل النشاط الكهربائي للقلب بشكل متواصل بل يتم تسجيل نشاط القلب في أوقات معينة لبضع دقائق في المرة الواحدة، حيث يقوم الشخص بتنشيط الجهاز عن طريق الضغط على زر التسجيل عندما تحدث الأعراض أو يزداد معدل ضربات القلب ، إذ تستشعر الشاشة إيقاعات القلب غير الطبيعية وتبدأ بالتسجيل، ويستطيع المصاب إرسال قراءات التخطيط الكهربائي إلى الطبيب من خلال الهاتف، لتشخيص سبب الأعراض لديه.
- اختبار الجهد: (بالإنجليزية: Stress test)، يُستخدم اختبار الجهد في تسجيل النشاط الكهربائي للمصاب أثناء المشي على جهاز المشي أو ركوب دراجة ثابتة، ويهدف هذا الاختبار إلى معرفة التغيرات في النشاط الكهربائي للقلب التي تحدث أثناء التمرين، حيث يشكو بعض المصابين من أعراض أثناء التمرين فقط، وفي بعض الحالات التي لا يستطيع فيها المصاب المشي على الجهاز، فقد يقوم الطبيب بحقن دواء يحاكي تأثير التمرين في القلب، ثم يتم تسجيل النشاط الكهربائي للقلب.
- مسجل النوبة الحلقي القابل للغرس: (بالإنجليزية: Implantable loop recorder)، وهو جهاز يشبه جهاز هولتر، حيث يقوم بتسجيل إيقاعات القلب ونشاطه الكهربائي بشكل مستمر، ولكن لفترة أطول بكثير، ويتم إدخال هذا الجهاز تحت الجلد في منطقة الصدر من خلال جراحة بسيطة، ويمكن تركه في مكانه لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، ويساعد هذا الجهاز على تشخيص سبب نوبات الدوار التي يُعتقد أنّ لها علاقة بنظم القلب غير الطبيعي.
كيفية إجراء رسم القلب
في الحقيقة، يتم إجراء رسم القلب من خلال توصيل عشرة أقطاب كهربائية مع وسادات لاصقة على جلد الصدر والذراعين والساقين؛ لذا فقد يُطلب من الرجال حلق شعر الصدر للسماح باتصال الأقطاب بشكل أفضل، ثم يُطلب من الشخص الاستلقاء على ظهره أثناء الاختبار، حيث تقوم الأقطاب بتسجيل النشاط الكهربائي للقلب من خلال كمبيوتر متصل بها، يعمل على إنشاء صورة على ورق بياني توضح النبضات الكهربائية للقلب، وقد يستخدم نفس الاختبار أثناء ممارسة التمارين الرياضية، ويستغرق إجراء الاختبار ما يقرب من عشر دقائق لإتمام رسم القلب، وينبغي على الشخص القيام ببعض الأمور استعداداً لإجراء رسم القلب، ومن بين تلك الأمور ما يلي:
- تجنب الكريمات ومستحضرات الجلد الدهنية في نفس يوم إجراء رسم القلب خوفاً من تأثيرها في التصاق الأقطاب مع الجلد.
- تجنب الجوارب الطويلة حيث إنّها تعيق وضع الأقطاب الكهربائية على الساقين .
- ارتداء قميص يمكن خلعه بسهولة؛ لوضع الأقطاب على الصدر.
استخدامات جهاز رسم القلب
يساعد رسم القلب على تشخيص ومعرفة الإصابة بالأمراض التالية:
- تضخم القلب .
- عيوب القلب الخلقية التي تنجم عن مشكلة في النظام الكهربائي للقلب.
- مشاكل إيقاع نبضات القلب، مثل: عدم انتظام ضربات القلب المتضمنة لتسارع ضربات القلب (بالإنجليزية: Tachycardia)، أو تباطؤ ضربات القلب (بالإنجليزية: Bradycardia).
- الأضرار التي لحقت بالقلب نتيجة انسداد شرايين القلب كما هو الحال في انسداد الشريان التاجي (بالإنجليزية: Coronary artery disease).
- ضعف إمدادات الدم للقلب.
- التهاب القلب، مثل: التهاب التامور (بالإنجليزية: Pericarditis) أو التهاب عضلة القلب (بالإنجليزية: Myocarditis).
- السكتة القلبية (بالإنجليزية: Cardiac arrest)، أثناء تواجد المصاب في غرفة الطوارئ أو العناية المركزة.
- وجود اضطرابات في نظام التوصيل الكهربائي للقلب.
- الاختلالات في المواد الكيميائية في الدم المعروفة بالكهارل (بالإنجليزية: Electrolytes)، والتي تتحكم في نشاط القلب الكهربائي.
- النوبات القلبية السابقة.
- أمراض صمامات القلب (بالإنجليزية: Heart valve diseases).
- ضربات القلب المُنتبذة (بالإنجليزية: Ectopic heartbeat).
نصائح لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب
قد يؤدي اتباع النصائح التالية إلى تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب:
- تجنب التدخين والإقلاع عنه.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- السيطرة على ضغط الدم، ومستوى الكوليسترول في الدم، والسيطرة على مستوى السكر في الدم.
- اتباع نظام غذائي صحي غني بالألياف، وقليل بالدهون وخاصة الدهون المشبعة (بالإنجليزية: Saturated fats)، والمتحولة (بالإنجليزية: Trans fats)، وتناول كمية كبيرة من الفاكهة والخضروات.
- المحافظة على الوزن الصحي وتجنب السمنة.
- تجنب شرب الكحول.
- الحد من التوتر .
- زيارة مقدم الرعاية الصحية بانتظام واتباع النصائح المقدمة منه.