ما هو تحليل الدم الهرموني للحمل
ما هو تحليل الدم الهرموني للحمل
يُستخدم اختبار هرمون الحمل الذي يُعرف طبيًا باختبار موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (بالإنجليزية: Human Chorionic Gonadotropin)، اختصارًا hCG، بسحب عينة من الدم للكشف عن وجود هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية أو هرمون الحمل الذي يُنتج بواسطة المشيمة ويُفرزُ في دم السيدة أثناء الحمل، وغالبًا ما يكون الهدف من إجراء هذا الاختبار هو الكشف عن وجود الحمل أو كجزءٍ من الفحوصات التي تُجرى للكشف عن العيوب الخلقية، وتُقسم اختبارات تحليل الدم الهرموني للحمل إلى نوعين رئيسيين، هما:
- اختبار الدم النوعي: (بالإنجليزية: Qualitative Blood Test) وهو الاختبار الذي يعطي نتيجة سلبية أو إيجابية لوجود الحمل، ونظرًا لقدرة بعض أنواع هذه الاختبارات على الكشف عن هرمون الحمل مُبكّرًا، فقد يطلب الأطباء إجراءه في وقت مبكّر من الحمل يصل إلى 10 أيام عقب حدوث الحمل، أو قبل ذلك في بعض الاختبارات.
- اختبار الدم الكمّي: (بالإنجليزية: Quantitative Blood Test) ويعرف أيضًا باختبار موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية من النوع بيتا (بالإنجليزية: beta hCG)، ويقيس هذا الاختبار الكميّة الفعليّة الدقيقة من هرمون الحمل الموجودة في الدم حتى وإن كانت منخفضة جدًا، ومن الممكن استخدام هذه الاختبارات في تتبع المشاكل أثناء الحمل.
ومن الجدير ذكرهُ أنّ تحليل الدم للحمل أعلى تكلفة ومن الممكن أن يعطي نفس نتائج تحليل البول ، لذا لا يُعتمدُ غالبًا كإجراء روتينيّ للكشف عن الحمل.
دواعي إجراء تحليل الدم الهرموني للحمل
يعدّ اختبار الحمل المنزلي في البول كافيًّا لتأكيد الحمل، ولكن في بعض الأحيان تبرز الحاجة إلى إجراء اختبار الحمل في الدم سواءً الكميّ أو النوعيّ للحصول على المزيد من المعلومات الطبية وخاصّة عند وجود حالة طبيّة، ومن دواعي إجراء الاختبار الأُخرى، ما يأتي:
- المساهمة في تشخيص حالة الحمل خارج الرحم (بالإنجليزية: Ectopic pregnancy) جنبًا إلى جنب مع اختبار البروجسترون (بالإنجليزية: Progesterone Test).
- مراقبة وضع السيدات اللّاتي تعرضن للإجهاض حديثًا.
- متابعة ومراقبة الحمل الذي يُحتمل عدم نجاحه.
- تشخيص اضطرابات الحمل؛ كالكشف عن أنواع مرض ورم الأورمة الغاذية الحملي (بالإنجليزية: gestational trophoblastic Disease).
- تشخيص ومتابعة أورام الخلايا الجرثوميّة (بالإنجليزية: Germ Cells Tumors)؛ حيث يُجرى اختبار الحمل الهرموني على فترات منتظمة لمراقبة نجاح الخطة المُستخدمة في علاج أورام الخلايا الجرثوميّة والكشف عن احتمالية تكرار الورم.
- الكشف عن تشوهات الكروموسومات قبل الولادة، مثل الإصابة بمتلازمة داون (بالإنجليزية: Down Syndrome).
- تحديد عمر الجنين بدقّة.
- المساهمة في تشخيص حالات آلام البطن أو الحوض، أو انقطاع الطمث، أو النزيف المهبلي، أو اضطراب ديناميكية الدم لدى السيدات في سنّ الإنجاب.
التحضيرات وكيفية إجراء التحليل
قبل الخضوع لإجراء اختبار الدم الهرموني للحمل، فإنّ مسألة التحضير للاختبار لا تتجاوز إبلاغ مقدم الرعاية الصحية بجميع أنواع الأعشاب، والمكملات الغذائية، والفيتامينات، والأدوية حتى تلك التي لا يستلزم شراؤها وصفة طبية، والعقاقير غير المشروعة، وأمّا الإجراء فهو يحتاج إلى سحب عينة من دم وريد الذراع ضمن ما يُعرف ببزل الوريد (بالإنجليزية: Venipuncture)، وإرسال العينة إلى المختبر لفحصها، ويستغرق ظهور النتيجة يومين على الأغلب، وفور ظهورها فإنّ المختبر يرسل النتيجة إلى الطبيب.
تفسير نتائج التحليل
عند إجراء تحليل الدم الهرموني فإنّ مستويات هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية قد تختلف بشكل كبير من سيدة لأُخرى، ويُمكن إجراء اختبار ناجحٍ والكشف عن هرمون الحمل في الدم لأول مرّة بعد حوالي 10-11 يومًا من حدوث الحمل، وتستمر مستويات الهرمون بالتضاعف كل 48-72 ساعة، لتصل هذه المستويات إلى ذروتها بحلول الأسابيع 8-11 من عمر الحمل.
اختبار hCG النوعي
لاختبار الدم النوعي نوعان من النتائج هما:
- النتيجة الإيجابية: وتعني النتيجة الإيجابية أنّ السيدة حاملٌ على الأغلب، ومع هذا فإنّ الحصول على نتيجة إيجابية خاطئة ممكن الحدوث في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث أو تناول المكملات الهرمونية.
- نتيجة سلبية: وتعني أنّ السيدة غير حامل، ومع هذا فمن الممكن أن يُعطي نتائج سلبية خاطئة؛ وذلك في حال إجراء الاختبار في وقت مبكّر جدًا من الحمل وقبل أن يبلغ هرمون الحمل مستوىً يمكن اكتشافه، وفي هذا الحال فإنّ إعادة إجراء الاختبار خلال أسبوع واحد ممكن في حال الاعتقاد بوجود الحمل.
اختبار hCG الكمي
تُدوّن نتائج اختبار الدم الهرموني على هيئة أرقامٍ تُمثّل تركيز الهرمون في الدم ، ويُقاس تركيز الهرمون بوحدة ميلي وحدة دولية لكل ميللتر من الدم، اختصارًا (mlU/ mL)، وعند ظهور النتائج يُفسرها الطبيب، وبالرجوع إلى القيم المعتمدة تبعًا لموارد الحمل والطفل والولادة في أستراليا، فإنّ الجدول الآتي يوضّح مستويات الهرمون الطبيعية أثناء الحمل لكلّ أسبوع من آخر دورة شهريّة:
الأسابيع من آخر دورة شهريّة | تركيز هرمون hCG بوحدة mlU/ml |
---|---|
4 | 0 - 750 |
5 | 200 - 7,000 |
6 | 200 - 32,000 |
7 | 3000 - 160,000 |
12-8 | 32000 - 210,000 |
13 -16 | 9000 - 210,000 |
16 - 29 | 1400 - 53,000 |
29 - 41 | 940 - 60,000 |
وأمّا السيدات غير الحوامل فإنّ تركيز الهرمون لديهنّ لا يتجاوز 10ميلي وحدة دولية/ مل، ويُشار إلى أنّ النتائج غير الطبيعيّة تحتاج إلى تفسير من قبل الطبيب، حيث يُعتقد أن ترتبط النتائج غير الطبيعية بمجموعة من الحالات التي سيوضحها الطبيب، وعادةً ما تُفسّر النتائج على النحو الآتي:
- المستويات المُنخفضة: تُشير المستويات المنخفضة من هرمون الحمل إلى عدد من الحالات، ومع هذا فإنّ إعادة إجراء الفحص واجبة خلال 48-72 ساعة لمعرفة كيف يتغيّر مستوى الهرمون، وتشمل الحالات التي ترتبط بانخفاض مستوى هرمون الحمل ما يأتي:
- خطأ في تقدير عمر الحمل.
- احتمالية الإجهاض.
- الحمل اللاجنيني أو البويضة التالفة (بالإنجليزية: Bilighted Ovum).
- الحمل خارج الرحم.
- المستويات المرتفعة: كما الحال مع المستويات المنخفضة فإنّه تجب إعادة الفحص خلال 48-72 ساعة لتقييم تغيرات مستوى الهرمون في حالة ارتفاع مستوى الهرمون عن الطبيعي، ومن المحتمل أن تكون المستويات المرتفعة مرتبطةً بأيٍّ من الحالات الآتية:
- خطأ في تقدير عمر الحمل .
- الحمل العنقودي (بالإنجليزية: Molar Pregnancy) والذي يعني النمو غير الطبيعي للخلايا التي تتكون وتتطور في المشيمة.
- الحمل المتعدد (بالإنجليزية: Multiple pregnancy).
الآثار الجانبية للتحليل
لا ينطوي إجراء اختبار الدم الهرموني للحمل على مخاطر كثيرة أو شديدة؛ فإلى جانب الألم المرافق لوخز الأبرة، قد يعاني البعض من ظهور كدماتٍ في موقع وخز الإبرة، ولكن يُشار إلى أنّ المعظم لا يعاني من أي آثار جانبية أُخرى، وفي حالات نادرة تتعلّق بإجراء سحب الدم فإنّ أشخاصًا قد يعانون من نزيف حاد أو عدوى أو إغماء، وهذا ما يجب إبلاغ الطبيب به قبل الخضوع للاختبار.