أنواع السعادة
السعادة المؤقتة
وهي السعادة أو المتعة وليدة اللحظة الّتي نشعر بها في لحظاتٍ معينة، ولها عدة أنواع، منها:
الاعتزاز
الاعتزاز (بالإنجليزية: Pride) هو الشعور الّذي يتولّد لديك عند تحقيق غاية، أو عند الوصول إلى تحقيق هدفٍ معين، ويمكن تسمية هذا الشعور بالفخر المجرد من الأنانية لأنّ شعورك في هذه الحالة يكون مقرونًا بنجاحك وسعادتك، إضافةً إلى نجاح وسعادة الآخرين عند تحقيق أهدافهم، كشعور الوالدين بالاعتزاز والفخر بأبنائهم عند ارتفاع تحصيلهم الدراسي، ويستمر هذا الشعور باستمرار تحقيق الهدف.
ويمكنك كتابة الأهداف الّتي قمت بإنجازها وولّدت شعور الاعتزاز لديك في مدوّنة، حيث تعدّ هذه الطريقة مفيدة لمقارنة إنجازاتك الحالية بإنجازاتك السابقة وقياس مدى تطورك، مما يعزز الشعور بالسعادة ويشجّعك على إنجاز المزيد.
الفرح
يعدّ الفرح (بالإنجليزية: Joy) من أبسط أنواع السعادة، فهو يعبّر عن فقدان الشخص لنفسه في اللحظة والاستمتاع في الوقت الحاضر، وتستطيع توليد هذا الشعور عن طريق القيام بالأنشطة الّتي تعرف بأنّها ستُشعرك بالفرح، سواءً كان ذلك بمماسرة اليوغا، أو زيارة مدينة الألعاب الترفيهية، أو غير ذلك، ويعدّ الفرح من أنواع السعادة المؤقتة لأنّه قد يختفي بانتهاء اللحظة، كما قد يختفي في حال تحليلك الزائد للموقف.
السعادة المتوسطة
وهي حالة متوسطة بين السعادة اللحظية والسعادة طويلة الأمد، وتشمل الأنواع الآتية من السعادة:
التفاؤل
يعدّ التفاؤل (بالإنجليزية: Optimism) أحد أنواع من أنواع السعادة التي يمكن بناؤها مع الوقت، والّتي يمكنها تحقيق النجاح والرضا في الحياة، حيث يساعد التفاؤل والتفكير بإيجابية على تحقيق الأهداف، وذلك لا يعني أنّ الأشخاص المتفائلين لا يشعرون بخيبة الأمل، بل إنّهم يعرفون كيفية موازنة هذا الشعور، وتقليله، والتخلّص منه في النهاية، فهم يهتمون بالأفكار الإيجابية فقط ويتجنّبون التفكير بالجوانب السلبية للأمور.
الامتنان
الامتنان (بالإنجليزية: Gratitude) هو من أنواع السعادة، الّتي قد تختفي في حال عم تركيزك عليها، فهو يعبّر عن الشعور بالسعادة من خلال تقدير ما هو حولك، ويمكن للامتنان أن يساعدك على تجنّب التوتر، والقلق، والاكتئاب، وغيرها من الحالات النفسية.
ويمكن التعبير عن الامتنان من خلال تطبيق الآتي:
- تدوين شعورك بالامتنان.
- التأمل.
- إخبار الآخرين بامتنانك لوجودهم بجانبك.
الإثارة
يمكن للإثارة (بالإنجليزية: Excitement) أن تدوم لفتراتٍ طويلة في حال عدم التركيز على الجانب السلبي للأمور، لكن في حال فعل ذلك، فقد تختفي بسرعة كبيرة، لذا من المهم التركيز على الجوانب الإيجابية والإثارة في أمور الحياة ومغامراتها الجديدة، فقد تكون الإثارة بسبب البدء بوظيفة جديدة، أو التعرّف على شخص ما، أو بدء حياة جديدة، وتستطيع الإثارةمساعدتك على التركيز وتحقيق الأهداف في الحياة.
ويُنصح بتجربة التحديات الجديدة باستمرار، وإبقاء لائحة للأهداف الّتي ترغب في تحقيقها في المستقبل، حيث يساعدك ذلك على الاستمتاع أثناء انتظارك لحدوث أمرٍ معين من خلال التفكير به والتخطيط له.
)
السعادة في أعلى مستوياتها
وهي السعادة العميقة الّتي يصعُب تحقيقها أو شرحها وتُعدّ مستويات هذه السعادة من المستويات الثابتة، ويشمل هذا النوع على ما يأتي:
الحب
يشمل الحب (بالإنجليزية: Love) حب الشريك، وحب العائلة، والأصدقاء، وحب النفس، وغير ذلك، فعندما تشعر بالحب، فإنّك تشعر بالسعادة طوال الوقت، ولتحقيق ذلك من المهم البدء بحب النفس.
وعلى الرغم من أنّ العلاقات قد تكون صعبة وتسبب التوتر في بعض الأحيان، إلّا أنّ العلاقات الّتي تتضمن ضمن الشريكين لبعضهما البعض، يمكنها أن توفّر لك السعادة، ويمكنك تعزيز هذا الشعور من خلال قضاء الوقت مع الأشخاص الّذين تحبّهم وتعزيز علاقاتك معهم، مما يساهم في تعزيز الشعور بالسعادة.
الرضا
يعدّ الرضا (بالإنجليزية: Contentment) من أهم أسرار السعادة، ويعبّر عن الشعور المستمر بالسعادة بغض النظر عن مواقف الحياة المختلفة الّتي قد تمر بها، فعند التركيز على جوانب الحياة الإيجابية وترك الأفكار السلبية أو المشكلات المؤقتة الّتي قد تظهر خلال الطريق، تستطيع الشعور بالسعادة وتغيير حياتك للأفضل.