ما هو تحليل الدم Mpv
تحليل الدم MPV
تحليل الدم MPV أو تحليل مُتوسّط حجم الصفائح الدمويّة أو حجم الصفيحات الوسطي (بالإنجليزية: Mean platelet volume)، يُستخدم لقياس مُتوسّط حجم الصفائح الدمويّة كما يوضح الاسم، وهي خلايا صغيرة الحجم ذهبيّة اللون، وتعد أحد مكوّنات الدم الرئيسيّة، وتلعب دورًا مهمًّا في عمليّة التخثُّر لوقف النّزف، وتنشأ من أكبر خلايا نخاع العظم التي تُعرف بالخلايا كبيرة النّواة (بالإنجليزية: Megakaryocytes) ويتم إطلاقها إلى مجرى الدم حيث تدور مع باقي الخلايا فيه، وعادةً ما يتم إجراء تحليل الدم MPV إلى جانب فحص آخر يُسمّى عدد الصفائح الدمويّة الذي يقيس إجمالي عدد الصفائح الدمويّة في الدم، ومن الجدير بالذكر أنّه في حال كانت نتيجة فحص عدد الصفائح الدموية طبيعية؛ فإنّ ذلك لا يعني بالضرورة أنّ تحليل الدم MPV طبيعيًّا أيضًا، فقد يكون مرتفعًا أو مُنخفضًا.
دواعي إجراء تحليل MPV
يُجرى تحليل MPV كجزء من اختبار العدّ الدمويّ الشّامل (بالإنجليزية: Complete blood count) واختصارًا (CBC)، وهو فحص روتيني يوضّح تعدادًا كاملًا لعناصر الدم المُختلفة، بما في ذلك الصفائح الدمويّة، وقد يُوصي الطبيب بإجراء تحليل MPV الذي يُساهم في تشخيص أو مُراقبة العديد من اضطرابات الدم، وخاصّةً عند ظُهور الأعراض المُتعلّقة بها، وتشمل ما يأتي:
- استمرار نزف الدم لفترة زمنية طويلة بعد التعرُّض لجرح بسيط.
- النزف بسهولة وبشكل متكرر.
- ظهور الكدمات بشكل غير مُبرّر.
- بطء في التئام الجروح.
- الرُعاف (بالإنجليزية: Nosebleed) ويُسمّى أيضًا النزف الأنفي .
- ظُهور بُقَع حمراء صغيرة الحجم أو أرجوانيّة اللون على الجلد غير مفسرة.
- تورُّم الأطراف والشعور بألم عند لمسها.
- الشُّعور بدفء في الجلد.
كيفيّة إجراء تحليل MPV ومخاطره
لا يتطلب تحليل MPV أي تحضيرات خاصة، وفي حال أوصى الطبيب بإجراء المزيد من الفُحوصات على نفس عيّنة الدم، قد يتطلّب ذلك الصيام لعدّة ساعات قبل التحليل، ويتم إجراء الفحص بأخذ مُقدّم الرعاية الصحيّة عينة دم من الوريد في الذراع باستخدام إبرة صغيرة، وبعد إدخالها يتم جمع كميّة صغيرة من الدم في أنبوب الاختبار، وعادةً ما يستغرق إجراء التحليل أقل من خمس دقائق.
أمّا بالنسبة لمخاطر تحليل MPV فتكاد تكون معدومة، وهناك خطر ضئيل للغاية لفحص الدم عامة سواء كان لغايات تحليل MPV أو غير ذلك، فقد يتسبّب بألم خفيف أو لَدْغَة بسيطة أو كدمات في موضع إدخال الإبرة، لكن سُرعان ما تختفي.
نتائح تحليل الدم MPV
يتضمّن تحليل العد الدموي الشّامل مُؤشّرات الصفائح الدمويّة التي توفر صورة أكثر اكتمالًا لما تبدو عليه الصفائح، ممّا يُساهم في تقييم صحّة المريض العامّة، وتشمل المؤشّرات مُتوسّط حجم الصفائح كما ذكرنا سابقًا و قياس توزيع الصفائح الدمويّة (بالإنجليزية: Platelet distribution width) واختصارًا (PDW); ويشير إلى مدى اختلاف الصفائح الدموية في حجمها. قد يختلف المدى الطبيعي المرجعي للفحوصات بشكل بسيط من مختبر لآخر، وعمومًا يبلغ المدى الطبيعي لعدد الصفائح الدمويّة بين 150,000-450,000 صفيحة لكل ملليلتر، ولمتوسط حجم الصفائح الدمويّة بين 8.9-11.8 فيمتوليتر، ولقياس توزيع الصفائح الدمويّة بين 9.6-15.3 فيمتوليتر.
ارتفاع مُستويات MPV
يُشير ارتفاع مُستوى MPV إلى أن الصفائح الدمويّة في مَجرى الدم تكون أكبر من مُتوسط الحجم الطبيعي، وتكون الصفائح الكبيرة أكثر نشاطًا، وقد يدل ذلك في بعض الحالات على أن الجسم ينتج الكثير من الصفائح الدمويّة، ومع ذلك يُعد ارتفاع مُستوى MPV غير كافٍ لتشخيص الاضطرابات المرتبطة بالصفائح الدمويّة، فإلى جانبه ينبغي إجراء اختبارات أخرى، ومن الأسباب التي تؤدّي إلى ارتفاع مُستوى MPV ما يأتي:
- نقص فيتامين د (بالإنجليزية: Vitamin D deficiency)، حيث إن انخفاض مستويات فيتامين د في الدم مرتبط بارتفاع مُستوى MPV.
- السمنة والاضطرابات الأيضية الأخرى؛ فكلما ارتفع مؤشر كتلة الجسم (الذي يدل على الوزن) ارتفع مُستوى MPV في الجسم، بالإضافة إلى أنّ اضطرابات التمثيل الغذائي الأخرى يُرافقها ارتفاع مستويات MPV عادة، ومن الأمثلة عليها: السُّكري ومُقاومة الإنسولين وارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.
- اضطرابات الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid disorders)، فقد تبيّن أنّ خمول الغدة الدرقية وفرط نشاطها حالتان مرتبطتان بارتفاع مُستوى MPV.
- قلة الصفيحات المجهول السبب (بالإنجليزية: Idiopathic thrombocytopenic purpura) واختصارًا (ITP)، وهو مرض مناعي ذاتي تُهاجم فيه الأجسام المُضادّة الصفائح الدمويّة، ويرتبط بارتفاع مُستوى MPV.
- سرطانات الدم بطيئة النمو (بالإنجليزية: Slow-growing blood cancers)، حيث إنها ترتبط بارتفاع مُستوى MPV.
- بعض الاضطرابات الوراثيّة تؤدّي إلى ارتفاع مستوى MPV، ومن هذه الاضطرابات مرض الثلاسيميا (بالإنجليزية: Thalassemia)، وهو مرض وراثي يؤثر في كريات الدم الحمراء.
انخفاض مُستويات MPV
قد يعني انخفاض مُستوى MPV في الجسم أنّ الصفائح الدموية أصغر حجمًا من المتوسط، ومن المعروف أن الصفائح الدموية الأصغر تميل إلى أن تكون أقدم، لذا قد يُشير انخفاض مستوى MPV إلى أنّ نخاع العظم لدى الشخص لا ينتج ما يكفي من الصفائح الدمويّة الجديدة، ومع ذلك يُعد انخفاض مُستوى MPV أيضًا غير كافٍ لتشخيص الاضطرابات المرتبطة بالصفائح الدمويّة، فإلى جانبه ينبغي إجراء اختبارات أخرى، ونذكر من أسباب انخفاضه المحتملة ما يأتي:
- الأمراض الالتهابية؛ فالعديد منها يرتبط بانخفاض مستويات MPV، ومن الأمثلة عليها: التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis)، والذئبة الحمراء (بالإنجليزية: Lupus)، وداء الأمعاء الالتهابي (بالإنجليزية: inflammatory bowel disease) واختصارًا (IBD)، وحمى البحر الأبيض المتوسط العائليّة (بالإنجليزية: Familial mediterranean fever).
- ضعف وظيفة نخاع العظام، حيث إنّ هناك بعض الأمراض التي تُضعف وظيفة نخاع العظم مثل فقر الدم اللاتنسجي (بالإنجليزية: Aplastic anemia)، ممّا يحول دون إنتاج الصفائح الدمويّة الجديدة، وبالتالي تطغى الصفائح الدموية القديمة، لذا ينخفض مُستوى MPV.
- أدوية العلاج الكيميائي (بالإنجليزية: Chemotherapy drugs) التي تقتل الخلايا، أوتُقلِّل من انقسامها، وهذا يقلل بدوره من إنتاج الصفائح الدموية وانخفاض مُستوى MPV.
- اضطرابات التخثُّر الجينيّة (بالإنجليزية: Genetic clotting disorders)، حيث تتسبّب بعض هذه الاضطرابات بانخفاض مُستوى MPV، ويُشار إلى أنّ هذه الاضطرابات نادرة الحدوث.
العوامل المُؤثِّرة في تحليل MPV
هُناك عدد من العوامل التي قد تُؤثِّر على نتائج تحليل MPV وعدد الصفائح الدمويّة، والتي ينبغي وضعها في الحسبان تَفَادِيًا لحُدوث أي مَخاطر صحية قد تنتج من التشخيص الخاطىء، بمعنى أنّه توجد العديد من العوامل التي تُسبب ارتفاعًا أو انخفاضًا في مستويات MPV ولكن لا ترتبط بمشكلة ولا تحتاج لعلاج، ومنها ما قد يتطلب علاجًا، ومن هذه العوامل ما يأتي
- العيش في الأماكن المُرتفعة قد يتسبّب بارتفاع مُستوى MPV، وفي الأماكن المُنخفضة قد يتسبّب بارتفاع عدد الصفائح الدمويّة.
- التدخين ، وارتفاع ضغط الدم، ومستويات الجلوكوز المُرتفعة تؤدي إلى ارتفاع مُستوى MPV، وخاصة لدى الرجال.
- أقراص منع الحمل والحيض؛ حيث تؤدي هذه العوامل إلى ارتفاع مُستوى MPV عند النّساء.
- ممارسة النشاط البدني الشاق قد يؤدي إلى زيادة عدد الصفائح الدموية، وذلك في حال كانت شاقة لدرجة تسببها بتمزق الأنسجة.
- تناول بعض الأدوية والعلاجات العشبيّة قد تؤثر على نتيجة الاختبار.