ما هو الوسط الطبيعي
الوسط الطبيعي
البيئة الطبيعية أو الوسط الطبيعي : هو الوسط الذي يشمل العوامل الطبيعية مثل الهواء، والماء، والتضاريس، والمناخ، ويمثل الوسط المكاني الذي يعيش فيه الإنسان، والحيوان، والكائنات الحية، كما يهيئ لها مقومات الحياة. وينقسم الوسط الطبيعي إلى عدة بيئات بناءً على عوامل طبيعية؛ ففي حالة الاعتماد على الماء، يمكن تقسيم البيئة الطبيعية إلى بيئات مائية تمثل التجمعات المائية، والمحيطات، والبحار، والأنهار ، والعديد من البيئات المائية الأخرى، أما إذا أخذنا عامل التضاريس في عين الاعتبار، حينها سنجد أن هناك بيئات مرتفعة التضاريس مثل الجبال، ومنبسطة مثل السهول، ومنخفضة كالأودية. وفي حال أخذ عامل المناخ كعامل، فإن البيئة الطبيعية تنقسم إلى عدة بيئات مثل البيئات ذات المناخ الحار والبيئات ذات المناخ البارد وبيئة معتدلة المناخ وبيئة ذات مناخ متجمد.
وقد يكون هناك وسط طبيعي واحد لأجناس عدة من الكائنات الحية، لكن تكيّف هذه الكائنات مع البيئة المحيطة بها يختلف حسب طبيعة كل كائن، فهناك كائنات لها القدرة على تحمل الظروف المحيطة وأخرى تموت ولا تستطيع التحمل، فالوسط الطبيعي هو مؤثر فقط ولا يُطور الكائنات الحية التي تعيش فيه، والكائنات الحية هي التي تتكيف مع طبيعة البيئة المحيطة بها، إما أن تستجيب لطبيعتها بدرجات متفاوتة أو لا تستجيب. ويُعد السجل الحفري دليلاً مهماً على أن الوسط الطبيعي لا يُطور الكائنات، حيث تبين أن آلاف الأحافير هي من النوع والوسط البيئي نفسه لكنَّ بعضها يتميّز بخصائص مختلفة عن الأخرى، أي إن الوسط الطبيعي لم يجعلها صنفاً واحداً، كما أن هناك أنواعاً من الحشرات لا تطير بالرغم من امتلاكها أجنحة كبيرة، ومع ذلك لم يجعلها الوسط الطبيعي تطير كباقي الحشرات التي تعيش معها في الوسط الطبيعي نفسه.
أنواع موارد البيئة الطبيعية
تمثل الموارد الطبيعية الموارد التي ليس للإنسان دور في وجودها، حيث خلقها الله تعالى قبل أن يخلق الإنسان، وهذه الموارد لها دور مهم في استمرار حياة البشر، وتنقسم هذه الموارد من حيث طبيعتها إلى موارد حية وموارد غير حية، وفيما يأتي شرح لكل منها:
- الموارد الطبيعية غير الحية: تمثل الماء، والهواء، والطاقة الشمسية ، كما تمثل الصخور، والمعادن، والتربة ، ومصادر الطاقة الطبيعية مثل الفحم، والزيت الصخري، والنفط، والغاز الطبيعي، والعديد من المعادن المشعة.
- الموارد الطبيعية الحية: تشتمل على النباتات الطبيعية في الغابات، ونباتات صحراوية، وحشائش، والحيوانات بأنواعها: الحيوانات البرية وآكلة العشب، والحيوانات آكلة اللحوم والمفترسة، كما تمثل الموارد الحية الأحياء المائية النباتية، والحيوانية، والكائنات البحرية جميعها.
كما تنقسم الموارد الطبيعية من حيث درجة استمراريتها إلى مجموعتين، هما:
- الموارد الطبيعية المتجددة: وهي الموارد التي تتجدد بشكل مستمر وتلقائي، وغير قابلة للنفاذ إذا استغلها واستخدمها الإنسان بشكل معتدل وبعيداً عن الإسراف، ومن أمثلتها الأحياء الفطرية النباتية والحيوانية.
- الموارد الطبيعية غير المتجددة: وهي الموارد التي توجد في الطبيعة بكميات محدودة ولا يمكن تعويض النقص فيها، ومن أمثلتها المعادن المختلفة ومصادر الطاقة الطبيعية مثل الفحم، والزيت الصخري، والنفط، والغاز الطبيعي، والعديد من المعادن المشعة.
المكوّنات الرئيسية للوسط الطبيعي
الماء
المياه: هي عبارة عن مادة مُكونة من عنصري الهيدروجين والأكسجين، وقادرة على إحلال العديد من المواد الأخرى، وهي من أهم المركبات وأوفرها على كوكب الأرض، حيث توجد في الطبيعة بحالاتها الغازية، والسائلة، والصلبة، كما أنها تتميز بألا لون لها، ولا رائحة في درجة حرارة الغرفة. وتعد خاصية المياه كمادة مذيبة أساسية للكائنات الحية، حيث يُعتقد أن نشأة الحياة قد وُجدت في المحاليل المائية الموجودة في محيطات العالم، حيث تعد المحاليل المائية وسيطاً مهماً لحدوث العديد من العمليات الحيوية، خاصة في الدم، والعصارة الهضمية، وذلك لإتمام العمليات البيولوجية في الكائنات الحية.
الهواء
الهواء: هو خليط من الغازات التي تكون الغلاف الجوي للأرض . ويحتوي هذا الخليط على مجموعتين من الغازات: غازات ذات التراكيز شبه الثابتة، وغازات ذات تراكيز متغيرة في المكان والزمان مثل بخار الماء، والأوزون، وثاني أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكبريت، وثاني أكسيد النيتروجين. وعلى الرغم من أن الغازات ذات التراكيز المتغيرة توجد في الطبيعة بنسب قليلة، إلا أنها مهمة جداً للحفاظ على الحياة على سطح الأرض، كما يُعدّ بخار الماء مصدراً أساسياً لجميع أشكال الهطول ومصدراً مهمّاً للأشعة تحت الحمراء، ويعد غاز ثاني أكسيد الكربون أيضاً عنصراً مهماً في عملية التمثيل الضوئي، ويعمل كجهاز امتصاص وانبعاث للأشعة تحت الحمراء.
الغطاء النباتي
مناطق الغطاء النباتي: هي المناطق التي تتميز بأنواع متميزة من النباتات، والتربة، وأنماط الطقس، ويمكن تقسيم مناطق الغطاء النباتي إلى خمسة أنواع رئيسية كما يأتي:
- الغابات: هي مناطق تنمو فيها الأشجار بشكل كثيف. يمكن العثور على الغابات في أي مكان يمكن أن تنمو فيه الأشجار، في مستوى سطح البحر، أو حتى في مستوى مرتفع في الجبال، بالإضافة إلى الغابات المطيرة الاستوائية بالقرب من خط الاستواء، والغابات الشمالية في المناخات الباردة القريبة من الدائرة القطبية الشمالية، والعديد من الأنواع المختلفة من الغابات في جميع أنحاء العالم. ويمكن تصنيف الغابات بناءً على نوع الأشجار فيها إلى غابات متساقطة التي تحتوي على أشجار البلوط والقيقب، والغابات دائمة الخضرة التي تحتوي على أشجار دائمة الخضرة مثل شجر التنوب.
- المراعي: هي الأراضي العشبية والمناطق المسطحة المفتوحة التي تكون فيها الأعشاب هي النوع المهيمن من النباتات، ويمكن العثور على الأراضي العشبية في كل القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية.
- التندرا: هي منطقة يصعُب فيها نمو الأشجار بسبب درجات الحرارة الباردة والمواسم القصيرة، وتحتوي هذه المناطق على عدد قليل من الشجيرات، والأعشاب، والحزازيات، وغالباً ما تكون الأرض فيها باردة جداً بحيث لا يمكن للنبات أن يثبت جذوره.
- الصحراء : هي مناطق ذات معدل هطول سنوي أقل من 10 بوصات في السنة، وعادةً ما تكون هذه المناطق ذات درجات حرارة عالية في النهار، ودرجات حرارة منخفضة في الليل، ورطوبة منخفضة للغاية. والتربة الصحراوية غالبًا ما تكون رملية أو صخرية، ويتطلب ذلك وجود حياة نباتية تتكيف مع هذه الظروف الجافة والصلبة، حيث تتميز النباتات الصحراوية بالجذور الطويلة، والأوراق الصغيرة، والسيقان التي تخزن المياه، ووجود الأشواك الحادة لردع الحيوانات عن لمسها أو تناولها.
- الغطاء الجليدي: ويمتد على مساحات شاسعة في البيئة الجليدية على كوكب الأرض.