ما هو الكلوروفيل
ما هو الكلوروفيل
يعد الكلوروفيل من أهم الأصباغ الموجودة في النباتات بأشكالها المتنوعة، إذ لا تتمّ عملية البناء الضوئي في النباتات إلّا بوجوده، بحيث يقوم بامتصاص الطاقة المخزنة في الضوء واستعمالها لإنتاج طاقة كيميائية يستفيد منها النبات، وتُستخدم هذه الطاقة لتحويل غاز ثاني أكسيد الكربون إلى كربوهيدرات، ويتواجد الكلوروفيل تقريباً في معظم الكائنات الحية الضوئية ومنها: البكتيريا الخضراء المزرقّة، والطحالب حقيقة النّواة، وفي البلاستيدات الخضراء في النباتات وسميت الخضراء نسبة إلى وجود الكلوروفيل بداخلها، ويتكوّن الكلوروفيل من ذرة مغنيسيوم تتمركز في حلقة مكونة من النيتروجين تتبعها سلسلة من الهيدروجين والكربون.
الكلوروفيل والبناء الضوئي
تعتمد النباتات على ما يسمى بعملية البناء الضوئي لتزويدها بالغذاء، والتي تحتاج إلى مجموعة من المكونات تجتمع مع بعضها البعض في معادلة كيميائية لتتمّ بشكل صحيح، حيث يتمّ التفاعل الكيميائي بين ثاني أكسيد الكربون، والماء، بوجود الكلوروفيل، وأشعة الشمس التي تقوم بإمداد التفاعل بالطاقة، إذّ يقوم الكلوروفيل بامتصاص الطاقة من الضوء وتسخيرها للتفاعل الكيميائي، لينتج بعد هذه العملية غاز الأكسجين الذي يتمّ إطلاقه إلى الجو، والجلوكوز الذي يعد الغذاء الرئيس للنباتات.
يقوم الكلوروفيل الموجود في النباتات بامتصاص اللّونين الأحمر والأزرق الموجودين في الضوء، ولكن لا يملك القدرة على امتصاص اللّون الأخضر فيقوم بعكسه مما يضفي على النباتات اللون الأخضر الشهير.
الكلوروفيل والطب
على الرّغم من الأهمية الكبيرة للكلوروفيل في النباتات، إلّا أنّه أيضاً يحظى بمكانة مهمة في بعض المجالات الطبية، فمن الممكن أنْ يُستعمل كمرهم على الجلد لعلاج القروح الناتجة عن فيروس هربس (بالإنجليزية: Herpes) البسيط، كما يمكن حقنه مع بعض الأدوية الأخرى في الوريد للمساعدة على علاج سرطان الجلد والرئة، كما يساعد على التئام الجروح، والتخفيف من رائحة الفم الكريهة، وعلاج الإمساك.