ما هو الفقه لغة واصطلاحاً
تعريف الفقه لغةً
الفقه كلمة هي مأخوذة من (فَقَهَ)، ولها عدّة معاني لغويّة بيّنا أهل العلم في كتبهم، أهمّها:
- الفهم مطلقًا
استدلالاً بقوله تعالى: (قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُول)، وقوله تعالى: (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لاَ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ)، فدلّت الآيتان على نفي الفهم مطلقا.
- الفهم الدقيق
أي عندما يأتي لفظ فقه في القرآن الكريم، فيكون المراد منه هو الإدراك.
- العلم بالشيء
حيث إنّ كل من كان عالمًا بشيء فهو بذلك يكون فقيهًا.
تعريف الفقه اصطلاحًا
يقصد بالفقه اصطلاحًا: "العلم بالأحكام الشرعية العملية المكتسبة من أدلتها التفصيلية"، وفيما يأتي بيان معاني الكلمات في التعريف:
- العلم: أي الإدراك والمعرفة.
- الأحكام العملية: أي كل ما يتعلق بأفعال المكلفين الموصوفة بالوجوب والتحريم، وغيرها من الأحكام، والأحكام على نوعين:
- النوع الأول: أحكام العبادات: وهي كل ما يتعلق بأفعال المسلمين من صلاة وصيام وزكاة وحج وغيرها
- النوع الثاني: أحكام المعاملات: وهي تصرفات المكلف بعقد مالي، أو جنايات، أو عقوبات أو أحوال شخصية من زواج أو طلاق وغيرها
- الشرعية: فتخرج بذلك الأحكام الوضعية البشريّة.
- الأدلة التفصيلية: هي الأدلة الجزئية المتعلّقة بمسألة مخصوصة، وتدل على حكم بعينه، ومثال ذلك: تحريم الأمهات جاء من قوله تعالى: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ).
مصادر الفقه الإسلامي
الفقه الإسلامي مستمد من مصادرالتشريع ، وأهمها:
- القرآن الكريم
"وهو كلام الله تعالى، المنزل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، باللسان العربي، للإعجاز بأقصر سور منه، المكتوب في المصاحف، المنقول إلينا بالتواتر، المتعبد بتلاوته، المبدوء بسورة الفاتحة، والمختوم بسورة الناس".
- السنة النبوية المطهرة
وهي ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير.
- الإجماع
وهو اتفاق فقهاء الأمة على حكم شرعي مبنيًا على القرآن الكريم والسّنّة النّبوية.
- القياس
وهو إلحاق مسألة لم يرد فيها نص شرعي بمسألة ورد فيها نص شرعي، لاشتراكهما في العلةـ ومثال ذلك إلحاق حكم المخدرات وهو الحرمة، بحرمة الخمر؛ لاشتراكهما بعلّة واحدة هي السُكْر.
خصائص الفقه الإسلامي
إنّ للفقه الإسلامي خصائص عدة، وأهمّها ما يأتي:
- الفقه الإسلامي مستمد من الله سبحانه وتعالى.
- اشتمال الفقه الإسلامي على كل متطلبات الحياة، فشمل علاقة الإنسان بالله سبحانه وتعالى، وعلاقته مع نفسه، وعلاقته مع المجتمع.
- وجود الطابع الديني في الأفعال والتصرّفات من حلال وحرام.
- انسجام واتفاق الفقه الإسلامي مع الأخلاق.
- ترتيب العقوبات الدنيوية والأخروية عند مخالفة الأحكام أو اقتراف ممنوع.
- مراعاة الفقه الإسلامي لمصلحة الفرد والجماعة.
- صلاحية الفقه الإسلامي لكل زمان ومكان.
- عائدية الفائدة فيه على الجميع، فتتحقق الفائدة على الأفراد والمجتمعات.