ما هو العلجوم
حيوان العلجوم
حيوان العلجوم (بالإنجليزيّة: Toad) هو اسم يطلق على ذكر الضفدع باللغة العربيّة، كما أنّه اسم يطلق على نوع من أنواع الضفادع، وينتمي العلجوم إلى رتبة اللاذنبيات (بالإنجليزيّة: Salientian)، ويندرج ضمن البرمائيّات (بالإنجليزيّة: Amphibian).
يوجد حوالي 7300 نوع مختلف من الضفادع في العالم، بينما ينتمي للعلجوم حوالي 580 نوعًا مختلفًا، ويتميّز العلجوم بمجموعة من الخصائص، وهيَ:
- يمتلك جلدًا خشنًا، وجافًّا، ويحتوي على الكثير من النتوءات، وهيَ غدد مغطى بالدرنات.
- تختلف أحجام العلجوم باختلاف أنواعه، إذ يتراوح حجمه بينَ 3.3-23 سم.
- يمتلك العلجوم أرجلًا قصيرة.
- لا يمتلك العلجوم أسنانًا في فمه على عكس أنواع الضفادع الأخرى .
- يتحرّك العلجوم عن طريق المشي بدلًا من القفز مثل أنواع الضفادع الأخرى.
بيئة العلجوم الطبيعية
يتواجد العلجوم في معظم المناطق الطبيعيّة في العالم، باسثناءِ المناطق القطبيّة شديدة البرودة، والجزر الساحليّة، ويفضّل العلجوم العيش في المناطق الرطبة والمفتوحة مثل الحقول، والأراضي العشبيّة، وعادةً ما يتواجد بالقرب من مصادر المياه ولكنّه يفضّل البقاء على اليابسة.
يتركز وجود العلجوم ويزداد تنوّعه بشكلٍ أكبر في المناطق الاستوائيّة، وخاصةً في الغابات المطيرة، لذلك فإنّه يستوطن منطقة حوض الأمازون، وفي جميع أرجاء الولايات المتحدة الأمريكيّة.
الخصائص الجسدية للعلجوم
يمتلك العلجوم مجموعة من الخصائص الجسدية التي تميزه عن غيره من الحيوانات، ومن هذه الخصائص:
سموم الجلد
يحتوي جلد العلجوم على غدد تدعى الغدد النكفية، وهيَ غدد تعمل على إفراز موادّ سامّة تدعى بوفوتوكسين، والتي يستخدمها العلجوم كوسيلة دفاعيّة ضد الحيوانات المفترسة، ويمكن أن تتسبب هذه المادّة في موت الحيوانات الصغيرة، كما يمكن أن تسبب ردود فعل تحسسيّة للإنسان، بالإضافة إلى تسببها بتهيج العيون والأغشية المخاطية لبعض أنواع الحيوانات المفترسة .
يفرز علجوم نهر كولورادو (بالإنجليزيّة: Colorado River Toad) وعلجوم القصب (بالإنجليزيّة: Cane Toad) سمومًا قوية يمكن أن تتسبب بشلل مؤقت أو موت الحيوانات الكبيرة مثل الكلاب، كما يمتلك العلجوم خلايا غددية خلف عينيه، إذ تعمل هذه الغدد على إفراز سمّ ذو طبيعة حليبيّة حارقة، وله مذاق سيء.
التلون والتمويه
يحتاج العلجوم إلى وسيلة أخرى حتى يستطيع النجاة في البريّة، ومن وسائل دفاعه عن نفسه قدرته على التلوّن والتمويه، إذ يمتلك العلجوم جلدًا ذا لونٍ بنيّ أو أخضر يساعده على الاندماج في المحيط الطبيعيّ والهروب من الحيوانات المفترسة.
تمتلك بعض أنواع العلجوم ألونًا زاهية تجعل الحيوانات المفترسة تتنبأ بسميّتها فلا تقترب منها، ومن الأمثلة عليها العلجوم المهرّج (بالإنجليزيّة: Harlequin Toad) الذي يمتلك جلدًا باللون الأسود مع الأصفر، أو الأحمر، أو الأخضر، وضفدع الطنانة (بالإنجليزيّة: Melanophryniscus Stelzneri) ذو الأرجل البرتقاليّة الزاهية.
التعديلات الهيكلة لمقاومة الظروف المحيطة
يستطيع العلجوم الحفر في الرمال، أو التربة، أو الطين، وذلك بفضل التعديلات الهيكيليّة في أقدامه، فهوَ يمتلك عقيدات صغيرة ومستديرة في المنطقة الوسطى من مشط القدم، والتي يستخدمها للحفر ولمقاومة الظروف المحيطيّة الصعبة.
كما تستطيع أنواع من العلجوم إفراز مواد مخاطيّة من الجلد لتجعله غير منفذ، ممّا يمنحها القدرة على مقاومة الجفاف.
تغذية العلجوم
يعتمد العلجوم في غذائه على العديد من الكائنات الحيّة التي تشمل؛ الحشرات، والمفصليّات، وبعض أنواع الزواحف، والثدييات الصغيرة، واليرقات، والخنافس، والرخويات، والعناكب، والقواقع، وقمل الخشب، والنمل، كما يتناول بعض الكائنات الحيّة الأكبر حجمًا مثل؛ السمندل المائيّ، وأنواع من الضفادع الصغيرة، والفئران الصغيرة.
يصطاد العلجوم فرائسه باستخدام لسانه، الذي يتميّز بوجود مادّة لزجة على سطحه تسهّل عمليّة الاصطياد، ولأنّ هذه الضفادع لا تمتلك أسنانًا فإنّها تتغذى على فريستها بابتلاعها كاملة.
تكاثر العلجوم
عادةً ما يبدأ موسم تكاثر العلجوم في فترة الربيع، إذ يخرج الذكور من السبات الشتويّ للسفر إلى أماكن التكاثر، والتي تكون عادًة في المياه العذبة التي تسمح للبيض أن ينمو في الظروف الرطبة، وعندما يصل الذكر لمواقع التكاثر فإنّه يستخدم نداءً لجذب الإناث، ويمتلك كلّ نوع من العلجوم أصواتًا خاصّة بها لمنع اختلاط الأنواع.
تضع أنثى العلجوم البيوض لمدّة تصل إلى 24 ساعة، وتكون هذه البيوض مغلفة بمادّة هلاميّة، وتتخذ شكلَ خيوط متسلسلة، والتي يصل طولها إلى نحو 7 أمتار، وتحتوي السلسلة الواحدة على بيوض يصل عددها إلى 4000 بيضة.
تحتاج البيوض مدّة تصل إلى 14 يومًا حتى تفقس ويخرج منها صغير العلجوم، ويكون هذا الصغير بذيل وخياشيم، فيسبح تحتَ الماء حتى ينمو ليصبح علجومًا ناضجًا، بحيث يصبح بلا ذيل، وبلا خياشيم، وتنمو له ساقان.
أنواع العلجوم
يوجد العديد من أنواع العلاجيم التي تتميّز بخصائص معيّنة، وفيما يأتي أشهرها:
- علجوم القصب
يتراوح طول علجوم القصب بينَ (10-15) سم، ولا يتجاوز وزنه 1.3 كغ، ولجلده ألوان عديدة منها؛ الأصفر، والأحمر، والزيتونيّ، والرماديّ، والبنيّ، أمّا الجزء السفليّ فذو لون كريميّ، وينتشر علجوم القصب في قارّة أمريكا الجنوبيّة وفي أمريكا الوسطى، ويعرف بمكافحته للآفات وخاصة الخنفساء.
- العلجوم الشائع
يعرف العلجوم الشائع بالعلجوم الأوروبيّ، ويتراوح حجمه بين (10-18) سم، ويتراوح وزنه بينَ (20-80) غ، وتختلف ألوان جلده بينَ؛ الرماديّ، والبنيّ، والزيتونيّ البنيّ، وينتشر هذا النوع في قارّة أوروبا.
- العلجوم الأخضر
يبلغ طول العلجوم الأخضر حوالي 10 سم، ويتراوح وزنه بين (18-77) غ، ويظهر ببقع منتشرة على جلده باللون البنيّ الداكن، أو الأخضر، أو الأحمر، بينما يكون الجزء البطنيّ أبيض أو فاتح اللون، وتتواجد هذه الضفادع بكثرة في قارّة أوروبا، ويتميّز بقدرة إناثه على وضع أعداد كبيرة من البيوض تتراوح بينَ 9000-15000 بيضة.
- العلجوم الأمريكي
يمتلك العلجوم الأمريكيّ جلدًا بنيّ اللون مع نتوءات حمراء وصفراء اللون، وبقع فاتحة اللون، أو زيتونيّة، أو رماديّة، بينما يكون الجزء البطنيّ أبيض أو أصفر اللون، ويتراوح طوله بينَ (5-10) سم، ويتواجد هذا النوع بكثر في قارّة أمريكا الشماليّة.