ما هو الصوديوم
عنصر الصوديوم
الصّوديوم ويُرمز له بالرمز Na، وهو عنصر كيميائيّ ينتمي لمجموعة المعادن القلوية، ويقع في المجموعة الأولى في الجدول الدوري، ويعدّ المعدن القلوي الأكثر شيوعاً، والعنصر السادس الأكثر وفرةً على سطح الأرض؛ حيث يُشكّل نسبة 2.8% من قشرة الأرض، كما يتواجد الصوديوم بكثرة على شكل مركبات كيميائية في الطبيعة، مثل كلوريد الصوّديوم (NaCl) المعروف بملح الطعام، والذي يُشكل ما يُقارب 80% من المكوّنات الذائبة في مياه البحر.
استخدامات الصوديوم
استُخدم الصّوديوم الفلزيّ قديماً في تصنيع سيانيد الصوديوم، وبيروكسيد الصوديوم، ورباعي إيثيل الرصاص الذي توقّف إنتاجه مع ظهور البنزين الخالي من الرّصاص، ويُستخدم الصوديوم أيضاً في تصنيع كبريتات ألكيل الصوديوم، وهو أحد العناصر الرئيسية المستخدمة في المنظفات الصناعية.
الصوديوم في جسم الإنسان
يحتاج الجسم لعنصر الصوديوم لعدّة أسباب، ومنها ما يأتي:
- يعدّ الصوديوم مادةً كهرليةً أو إلكتروليتيةً (بالإنجليزية: Electrolyte)، أي أنّه يحتوي على شحنة كهربائية ، حيث يحتاج الجسم إلى الإلكتروليتات للتحكم في ضغط الدّم.
- يُمكّن الصوديوم الكليتين من التخلص من السّوائل الزائدة في الدم (البول) عن طريق الخاصية الإسموزية أو التناضح (بالإنجليزية: Osmosis).
- يزوّد الصوديوم الأعصاب، والعضلات بالشحنات الكهربائية اللازمة للقيام بوظائفها.
الكمية التي يحتاجها الجسم من الصوديوم
يحتاج البالغون حتى سن الخمسين إلى 1500 مليغرام من الصوديوم يومياً، و1300 مليغرام منه للبالغين من سن 51 إلى 70، و1200 مليغرام للبالغين فوق سن السبعين، ويُشار إلى أنّ الصوديوم يتواجد بشكلٍ طبيعي في غالبية الأطعمة التي يتم تناولها خاصةً في صلصة الصويا، والأطعمة المصنعة.
انخفاض وزيادة مستوى الصوديوم في الجسم
يؤدي انخفاض مستويات الصوديوم عن الحدّ المطلوب إلى إرسال إشارات كيميائية وهرمونية للكلى، والغدد العرقية لتحفيزها على الاحتفاظ بالماء في الجسم للحفاظ على الصوديوم في جسم الإنسان، أما عند زيادة مستوى الصوديوم عن حدّه المطلوب، فإنّ الكلى تتخلّص من الفائض منه عن طريق إخراج بول أكثر ملوحة، وفي حال لم تتمكّن الكلى من التخلص من الصوديوم الفائض بالشكل الكافي؛ فإنّ ذلك قد يؤدي إلى تراكم السائل بين الخلايا وزيادة حجم الدم تبعاً لذلك؛ مما يعني المزيد من العمل للقلب، والمزيد من الضغط على الأوعية الدموية، والذي قد يتسبب مع مرور الوقت إلى تشنّج الأوعية الدّموية، وارتفاع ضغط الدّم أو الإصابة بنوبات قلبية أو سكتات دماغية.