ما هو السدر
التعريف بنبات السدر
يعرف نبات السدر (بالإنجليزية: Ziziphus spina-christi) باسم النبق، وهي شجرة من الفصيلة السدرية تتميز بأغصانها الملساء البيضاء، وأوراقها المتبادلة الملساء، أمّا أزهارها فهي صغيرة الحجم متجمعة حول بعضها البعض، كما أنّها قليلة الارتفاع، ويشار إلى أنّ ثمارها حلوة المذاق وهي قابلة للأكل.
مكان نمو نبات السدر
ينمو نبات السدر في التربة غير المشبعة بالماء مثل السافانا والصحراء، كما تنتشر زراعة السدر في العديد من الدول مثل مناطق شمال أفريقيا، ودول الشرق الأوسط، والمناطق المدارية، ومدغشقر، وكوراكاو، وجزر أوروبا؛ وذلك لسهولة استخدامه في تعليف الماشية، وصنع الأسيجة، وتثبيت الكثبان الرملية، وعلاج بعض الأمراض.
ومن الجدير بالذكر أنّ نبات يعيش مقاومًا للجفاف الشديد ودرجات الحرارة المرتفعة، كما ينمو أيضًا في المناطق الجافة التي يتراوح متوسط هطول الأمطار السنوي فيها ما بين 50 - 500 ملم، وفي متوسط درجة حرارة يتراوح بين 19 - 28 درجة مئوية.
ويشار إلى أنّ نبات السدر يتناسب مع تربة السهول الغرينية العميقة، والتربة الطينية، والتربة متوسطة الملوحة، حيث إنّه يتواجد عادةً على ارتفاع 2000 م عن مستوى سطح البحر، كما أنّه يتحمل العيش بدون ماء لمدة تصل إلى شهرين.
شكل نبات السدر
يتصف شكل نبات السدر بأنّه متوسط الحجم، وله أغصان بيضاء رمادية، كما أنّ له أزواج من الأشواك المستقيمة، أحدهما منتصب بطول يصل إلى 2 سم، والآخر مقوس بطول يتراوح بين 5 - 8 مم، وقد لا يحتوي نبات السدر على الأشواك، أمّا أوراقها فتتميز بشكلها البيضوي أو شبه الدائري، وهي لامعة، وتتفرع في القاعدة، وتبدو أحيانًا منفرجة.
ويتراوح طول ساق ما بين 3 - 12 ملم، كما تبدو الأزهار بلون أصفر مخضر، ورائحتها زكية، وتضم 5 بتلات متناثرة، كما يتصف ثمر السدر بأنه كروي الشكل ، ولونه يتراوح بين الأحمر والأصفر، أو بين الأصفر والأخضر، وهو قابل للأكل.
ومن الجدير بالذكر أنّ طول قطر ثمر السدر يتراوح ما بين 10 - 30 سم، أمّا بذور نبات السدر فهي متعددة الأجنة، وينتج عنها شتلتين عند عملية الإنبات.
فوائد نبات السدر
يتميز نبات السدر بعدة فوائد، وهي كالآتي:
- صناعة الأدوية
يستخدم مستخلص نبات السدر في صناعة الأدوية في عدة دول بمنطقة الشرق الأوسط، وجنوب وشرق آسيا، وإيران.
- الطب البديل
يُستخدم نبات السدر في علاج بعض الأمراض مثل الحمى، وقشرة الرأس، والجروح، والقروح، والالتهابات المتعددة، والربو، وأمراض العيون، ويعدّ نبات السدر مسكنًا للألم، ومضادًا لأنواع من البكتيريا والفطريات، كما أنّه من مضادات الأكسدة، إذ يثبط ارتفاع السكر في الدم.
- استخلاص الزيوت
تحتوي أوراق نبات السدر على الزيت، حيث يتكون من بعض المواد الكيميائية؛ وهي الفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoids)، والقلويدات (بالإنجليزية: alkaloids)، والسابونين (بالإنجليزية: saponins).
- الغذاء
يعدّ نبات السدر مصدرًا للغذاء؛ لأنّه يسهل جمعه من البيئات الطبيعية، وهو رخيص الثمن، وتنتشر زراعته بكثرة في العديد من البلدان.