ما هو الذكاء التواصلي؟
ما هو الذكاء التواصلي؟
الذكاء التواصلي (بالإنجليزية: Communicative Intelligence) هو أحد فروع الذكاء، ويُعرَّف على أنّه تكامل الموارد العاطفية والمعرفيَّة مع القدرات السلوكية، مما يطوّر العلاقات ويخلق الخبرات لإيجاد حلولٍ للمشكلات وتحفيز البدء بالتغيير.
يتمثّل الذكاء التواصلي في الأشخاص بموهبة التفاعل مع الآخرين من خلال التبادل اللفظي والقدرة على قراءة لغة الجسد بطريقةٍ ذكيةٍ، وفهمها، والقدرة على اختيار الرد المناسب لها، ويمتاز عادةً هؤلاء الأشخاص بمهاراتهم في الخطابة والتمثيل.
أهمية الذكاء التواصلي
تظهر أهمية الذكاء التواصلي وامتلاك مهارات التواصل العالية في جميع جوانب الحياة، بدءًا من الحياة الشخصية، إلى الحياة المهنية، وغير ذلك، فهو يساهم في تبادل المعلومات بسرعةٍ ودقة، إضافةً إلى تجنّب الإحباط المتكرر الناتج من سوء الفهم الّذي قد يحدث بين الأطراف بسبب عدم قدرتهم على التواصل بشكلٍ صحيحٍ وذكي.
استراتيجيات الذكاء التواصلي
يمكن ربط الذكاء الاجتماعي مع الذكاء العاطفي من أجل الحصول على الذكاء التواصلي، ويتم ذلك من خلال اتّباع الاستراتيجيات الآتية:
- الاستماع بشكل جيد للآخرين:
يساهم الاستماع الجيد في إظهار الاحترام للآخرين، وبناء ثقة بين الأطراف.
- استخدام وسائل التواصل الاجتماعية بطريقة حذرة:
من المهم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لكن يجب الحرص على انتقاء الكلمات المناسبة لإيصال الرسالة بطريقةٍ سليمةٍ ومفهومةٍ للطرف الآخر أو للجمهور المستهدف.
- التواصل بنزاهة:
من المهم التحلّي بالأخلاق النبيلة كالصّدق، والشفافية ، والوضوح، فهي تساعد على كسب ثقة الطرف الآخر والقدرة على التواصل بشكلٍ فاعل.
- إظهار الاحترام والاهتمام:
وذلك بالسماح للطرف الآخر بإبداء أفكاره وآرائه وتقبّلها، حيث إنّ مراقبة الطرف الآخر من حيث نبرة الصوت ولغة الجسد يساعد على تحديد المشكلة وفصل الحقائق عن الخيارات، مما يساعد على التركيز في طرح المعلومات ذات الصلة قبل البدء في التحدّث.
- إعطاء انطباعات أولية جيدة:
تعدّ الانطباعات الأولية مهمةً للغاية، لأنّها نقطة بداية التفاعل والتواصل الجيد مع الطرف الآخر، فيجب إشعار الطرف الآخر بالراحة بطريقةٍ لطيفةٍ واحترافية.
- عدم التخمين:
يحاول بعض الأشخاص تخمين ما يريد المتحدّث إيصاله وحدهم، لكن يجب عدم التخمين، بل سؤال الطرف الآخر عن النقاط صعبة الفهم ليقوم بتوضيحها.
- الشعور بالجماهير الأجنبية:
في بعض الأحيان قد يحتوي الجمهور على جزءٍ أجنبيٍ يختلف عن الأعراف المحلية بعدة جوانب، ومن أهمّها لغة التحدّث، لذا يجب التحلّي بالصبر عند الاستماع إلى المتحدّثين الأجانب وتجنّب مقاطعة حديثهم.
- الاهتمام بالتفاصيل:
يعكس الاهتمام بالتفاصيل مدى ذكاء المتحدّث في إنتاج رسائلٍ قابلةٍ للتحقيق وللقياس.
- تشجيع الانفتاح والمشاركة:
فمن المهم سماع آراء وأفكار الجميع لتحقيق النجاح، لذا يُنصح بتشجيع الجميع على المشاركة والإدلاء بآرائهم.