ما هو التعريب في اللغة العربية؟
معنى التعريب لغة
التعريب لغةً هو صبغ الكلمة الأعجمية بصبغةٍ عربية عند نقلها بلفظِها الأعجمي إلى اللّغة العربية، وتعريب المصطلحات العلمية هو نقلُها وتوضيح معناها باللّغة العربية، ويلزم في فهم التعريب التفريق بينَه وبين الترجمة، وإيضاح كونه جزءًا من (الاقتراض اللّغوي، أو الاستعارة اللّغوية ) .
وهو أمر تمارسه اللغات الحيّة من نقل الكلمات الأجنبية إلى اللغة العربية، فإذا نقل اللفظ دون أي تغيير طرأ عليه سميَ دخيلًا، وإذا نقل اللفظ مع إدخال بعض التغيير عليه سميَ معرَّبًا.
مفهوم التعريب اصطلاحًا
يَعني التعريب في اللغة العربية إدخال مفردات أجنبية إلى اللّغة العربية مع التّأكد من أنَّ هذه المفردات تتلاءم مع خصائص اللّغة العربية ، إذ أصبح التّعريب في العصر الحديث ضرورةً ملحة لمواكبة مستجدّات العصر، ويأتي التّعريب في اللّغة العربية في بابين:
- صقل الكلمات الأجنبية
المقصود بذلك إدخال الكلمات الأجنبية إلى المعاجم العربية لتصاغ في قوالبه وأوزانه، وتخضع للمقاييس والقواعد التي تمكّن الاشتقاق منها كمفردة عربية صرفة.
- إيجاد ألفاظ عربية تحل محل ألفاظ أجنبية
سيّما الألفاظ الأجنبية التي دخلت إلى العالم العربيّ بفعل التّطور الصّناعي والتّكنولوجي، مما أدى إلى دخول الكثير من المخترعات والأجهزة الحديثة التي تحمل أسماء تابعة للدّول الأجنبيّة المصنعة لها، لذا ظهرت الحاجة إلى تعريبها، أي: إيجاد أسماء عربية مناسبة لها.
أنواع التعريب في اللغة العربية
تنقسم طرق التّعريب من حيث نوع التّغيير الذي يطرأ عليه إلى قسمين رئيسين هما:
- المتغير
تكون هذه الألفاظ المعربة المتّغيرة عن أصلها نوعين: نوعٌ يتغير ويلحق بالأبنية العربية مثل (آجر)، والنّوع الثّاني يتغير دون أن يلحق بهذه الأبنية مثل (درهم).
- غير المتغير
هي ألفاظٌ معرَّبة غير متغيرة عن أصلها، وتكون إمَّا ملحقة بالأوزان العربية وأبنيتها مثل (خُرّم)، أو أنَّه لم يتغير ولم يلحق بأبنية اللّغة العربية مثل (خراسان، كرْكم)
التغييرات التي تطرأ على اللفظ المعرب
وتكون هذه التّغييرات التّي تطرأ على اللّفظ المعرَّب على النّحو التّالي:
- إبدال حرف بحرف آخر
مثل إبدال الكاف بالجيم في كلمة (لكام) والتّي أصبحت (لجام).
- إبدال حركة حرف بحركة أخرى
وهو مثل إبدال حركة كلمة (دَستور) لتصبح (دُستور).
- زيادة حرف
ومن أمثلة ذلك كلمة (ديباج) وهي أصلها (ديبا) وزيدت بالجيم تعريبًا لها.
- حذف حرف أو أكثر
وهو مثل كلمة (فهرس) والتّي كان أصلها قبل التّعريب (فهرست).
- إبدال حرفين بحرفين أو أكثر
ومن أمثلة الكلمات المعربة التّي أبدل فيها حرفان مثل كلمة (أنموذج) والتّي هي معربة عن كلمة (نموده).
- إبدال صوت وزيادة صوت آخر
مثل كلمة (نيسابور) والتّي هي معربة في الأصل عن كلمة (نشابور).
- تغيير في النّظام المقطعي
ومن أمثلة ذلك التّغيير بسبب التقاء الساكنين في الكلمة الأصلية، الأمر الذي لا يوافق قواعد اللّغة العربية، مثل (فارِس) وهي معربة من كلمة (pars).
- قبول الكلمة دون أي تغيير حاصل عليها
مثل (خُرّم، كركم، خراسان).
أهمية التعريب
- رفد التراث العربي بمصطلحات جديدة وربطه بالعصر الحاضر ومتطلباته، بحيث يحافظ الفكر العربيّ بذلك على تجدّده.
- إيجاد معجم لغوي متقاطع بين المتعلمين بلغات مختلفة.
- تحقيق الراحة النفسية لدارسي أيّة لغة أجنبيّة، حيث إنّ التعريب يخلق ألفةً بين اللغات المتأثرة ببعضها.