ما هو البراق
ما هو البراق
ورد أنّ النبي- صلى الله عليه وسلم- في حادثة الإسراء والمعراج ، صعد إلى السماء بواسطة البراق، والبراق هي اسم الدابة التي حملت النبي- صلى الله عليه وسلم-، وسميت بالبراق لِأمرين؛ لأنّها سريعة كالبرق، ولأنّ لها بريقًا؛ فقد جاء في وصفها أنّها دابة بيضاء، والبريق يكون للبياض.
وصف البراق
ورد في وصف البراق حديث أنس بن مالك أنّه قال: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: أُتِيتُ بالبُراقِ، وهو دابَّةٌ أبْيَضُ طَوِيلٌ فَوْقَ الحِمارِ، ودُونَ البَغْلِ، يَضَعُ حافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، قالَ: فَرَكِبْتُهُ حتَّى أتَيْتُ بَيْتَ المَقْدِسِ)، فجاء في وصف البراق ما يلي:
- هو دابة أبيض؛ ومن هنا أخذ اسم البراق، لأنّ البياض دليل البريق.
- طويل فوق الحمار، ودون البغل؛ وهذا وصف لطول البراق.
- يضع حافره عند منتهى طرفه؛ أي إذا رفع حافره فخطوته تكون مد البصر، وهذا دليل على سرعته؛ لأنّه قطع كل هذه المسافة بوقت قصير.
رحلة النبي- صلى الله عليه وسلم- بالبراق
معنى الإسراء والمعراج
رحلة النبي- صلى الله عليه وسلم- بالبراق، هي رحلة الإسراء والمعراج، فالإسراء هي رحلة أرضية، أمّا المِعراج هي رحلة جويّة، وفيما يلي تعريف الإسراء والمعراج:
- الإسراء لغةً: مصدر أسرى، وهو سير الليل، أمّا اصطلاحاً: هو انتقال النبي- صلى الله عليه وسلم- ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى.
- والمعراج لغةً: الصعود، أمّا اصطلاحًا: هو صعود النبي- صلى الله عليه وسلم- إلى السماوات العليا.
ويجب الإيمان بحادثة الإسراء، ومن يُشكك في حدوث هذه الحادثة فقد كفر؛ لأنّه لا يؤمن بآيةٍ في القرآن الكريم وهي قوله -تعالى-: (سُبحانَ الَّذي أَسرى بِعَبدِهِ لَيلًا مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إِلَى المَسجِدِ الأَقصَى الَّذي بارَكنا حَولَهُ لِنُرِيَهُ مِن آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّميعُ البَصيرُ).
حادثة لإسراء والمعراج
بعد أن لَقيَ النبي- صلى الله عليه وسلم- الصِّعاب في الدعوة الإسلامية، وخصوصًا ما حدث له في ثقيف، وطردهم له، شعر بالحزن والضيق، ومن أجل تحقيق ذلك عليه هيأ الله له هذه الرحلة السماوية، وفي هذه الرحلة عرف النبي- صلى الله عليه وسلم- أنَّ رسالته هي الرسالة الباقية، والتي سيتم نشرها بين البلدان.
فقد أُسري بالنبي- صلى الله عليه وسلم- من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى عبر البراق، وصلى ركعتين بالمسجد الأقصى، ثم عُرج به إلى السماوات العُلى، وفي حادثة المعراج تأكدت الفطرية السليمة لهذا الدين، عندما عُرض على النبي- صلى الله عليه وسلم- الخمر واللبن فاختار اللبن.
قال -صلى الله عليه وسلم-:(فَجاءَنِي جِبْرِيلُ عليه السَّلامُ بإناءٍ مِن خَمْرٍ، وإناءٍ مِن لَبَنٍ، فاخْتَرْتُ اللَّبَنَ، فقالَ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: اخْتَرْتَ الفِطْرَةَ)، وفي حادثة المعراج تم فرض الصلوات الخمس ، بعد أن كانت خمسين صلاة وخففها الله -سبحانه وتعالى- إلى خمسة، والحكمة من فرضها بحادثة المعراج، لتكون مِعراجًا للناس ترقى بهم كلما تغلبت عليهم شهوات الدنيا.