أعراض برد المعدة
أعراض برد المعدة
تظهر أعراض الإصابة ببرد المعدة ، أو إنفلونزا المعدة، أو التهاب المعدة والأمعاء، أو الإسهال المُعدي، أو النزلة المعوية (بالإنجليزية: Gastroenteritis) غالبًا بشكل مفاجئ، وقد تكون شديدة أحيانًا، وحقيقةً تختلفُ شدّة الأعراض ونوعها باختلاف مقاومة الفرد، إضافة إلى نوع المسبب الذي تعرّض له وكذلك مدى تعرّضه له، سواءً كان المسبب كائنًا حيًّا دقيقًا أو إحدى المواد السامّة، وفي ما يأتي ذكر أهم هذه الأعراض:
- فقدان الشهيّة.
- الغثيان .
- تشنّج المعدة.
- إصدار أصوات قرقرة في البطن (بالإنجليزية: Audible rumbling).
- امتلاء بعض مناطق الأمعاء بالغازات وانتفاخها إلى حدّ مؤلم.
- التوعّك والإرهاق وآلام العضلات.
- الإسهال؛ وهو من أكثر الأعراض شيوعًا، وقد يصاحبه أحيانًا ظهور دم أو مادة مخاطيّة فيه، حيثُ يشيرُ وجود الدم إلى خطورة العدوى التي تعرّض لها المصاب.
- التقيؤ القذفي (بالإنجليزية: Projectile vomiting)؛ وهو حالة يتم فيها إخراج محتويات المعدة بصورة مفاجئة دون سابق إنذار بحيث يكون الإخراج بطريقة أكثر شدّة من القيء العادي.
- الحمّى: حيثُ تتمثّلُ بارتفاع درجة حرارة جسم المصاب وشعوره بالتعرّق والقشعريرة، وفي الواقع يتراوحُ تأثر المصابين بالحمى بحسبِ طبيعة أجسامهم، حيث إنّ الحمى تشيرُ إلى مقاومة جهاز المناعة للعدوى التي تعرّض لها، وبسبب طبيعة النظام اليومي فإنّ أعراض الحمّى قد تكون أكثر وضوحًا أثناء الليل؛ حيث يكون جهاز المناعة أكثر نشاطًا في فترة الليل، فيفرزُ موادًا كيميائية مقاومة للعدوى، وبناء على ذلك قد يعاني المصاب من الالتهابات أثناء محاربة العدوى وقد تزداد حالته سوءًا.
- ظهور القيح (بالإنجليزية: Pus) في البراز في بعض الحالات.
- الهذيان (بالإنجليزية: Delirium) الذي قد يحصل في الحالات الشديدة.
- انخفاض ضغط الدم.
- الدوخة والإغماء.
- تيبس المفاصل أو تصلبها (بالإنجليزية: Joint stiffness).
- سوء التغذية.
- فقدان الوزن.
تمييز مسبب العدوى
تجدر الإشارة إلى أنّ أكثر الفئات عُرضةً للإصابة ببرد المعدة والتأثّر بأعراضه هم الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحيّة أخرى، والأطفال الرضّع، وكبار السن، وكما ذكرنا سابقاً، تختلف مسببات العدوى المؤدية الى الإصابة ببرد المعدة، وعلى الرغم من اختلاف المسببات إلا أنه يمكن الخلط بين الحالات، وقد يصعب تمييزها بسبب تشابه الأعراض أحيانًا، لذلك وللتغلّب على ذلك يتم اللجوء إلى تسليط الضوء على بعض الاختلافات في خصائص بعض الأعراض الظاهرة على المصاب في كل حالة منها، إضافة إلى فترة حضانة المسبب، وهي الفترة الزمنية الفاصلة بين التقاط العدوى وظهور الأعراض، وعادة ما تظهر الأعراض خلال يوم واحد إلى ثلاثة أيام، مع العلم أنّ هذه الفترة قد تقصر أو تطول في بعض الحالات، وإضافة لما سبق يمكن تمييز المسبب اعتمادًا على مدة استمرار الأعراض، التي تتراوح ما بين بضعة أيام في العادة إلى بضعة أشهر اعتمادًا على نوع المسبب، وفي ما يأتي نذكر بعض الصفات المميزة لكل نوع من مسببات العدوى في التهاب المعدة:
- العدوى الفيروسيّة: تمتدّ فترة حضانة الفيروس من يوم إلى ثلاثة أيام، تبدأ بعدها الأعراض بالظهور حيثُ تتراوح شدّتها من أعراض خفيفة إلى شديدة، وغالباً ما تستمرّ من يوم أو يومين إلى عشرة أيام في بعض الحالات، أما فيما يتعلّق بخصائص الإسهال الذي يصاحب الحالة، فعادةً ما يتّصف بكونهِ إسهال مائي نادرًا ما يصاحبه وجود دم أو مواد مخاطية.
- العدوى البكتيرية: التي قد تحدث بسبب أنواع مختلفة من البكتيريا مثل: الكلوستريديوم ديفيسيل (بالإنجليزية: Clostridium difficile)، والسالمونيلا (بالإنجليزية: Salmonella) والإشريكية القولونية (بالإنجليزية: E. coli)، وحقيقةً تستمرُّ الإصابة ببرد المعدة نتيجة العدوى البكتيرية لفترة أطول من العدوى الفيروسية، وتتسبب عادةً بالمعاناة من الحمّى، والتقيؤ في بعض أنواع البكتيريا، وقد يصاحب الإسهال خروج مواد مخاطية أو دم في بعض الأحيان.
- العدوى الطفيليّة: ومن الأمثلة على هذه الطفيليات الجيارديا (بالإنجليزية: Giardia)، تستمرُّ الإصابة ببرد المعدة طفيليّ العدوى لفترة أطول من العدوى الفيروسية، وتتسبّب بالمعاناة من إسهال لا يصاحبهُ عادةً وجود مواد مخاطية أو دم، وحقيقةً قد يعاني المصابون ببرد المعدة بسبب العدوى الطفيلية من التعب والفقدان الواضح للوزن في الحالات التي يستمر فيها الإسهال لفترات طويلة، ومن الجدير العلم أنّه قد يظهر تارة ويختفي تارة أخرى في بعض الحالات.
دواعي مراجعة الطبيب
كما ذكرنا سابقًا، قد تلاشى برد المعدة من تلقاء نفسه، وحقيقةً يوصى المصاب بألّا يراجع الطبيب فورًا حتّى لا يعرّض الآخرين لخطر العدوى، إنما يستطيع الاكتفاء بطلب نصيحة الطبيب عن بعد عند القلق أو الحاجة، لكن في بعض الأحيان قد تستدعي بعض الحالات تدخل الطبيب الفوري إذا كان الفرد يعاني من ظهور العديد من الأعراض التي يمكن بيانها فيما يأتي:
- ملاحظة تحول لون البول إلى اللون الأصفر الداكن أو البنّي.
- الشعور بالدوخة أو خفة الرأس (بالإنجليزية: Light-headed)، وفقدان التركيز.
- ملاحظة وجود دم في البراز أو أنّ لونه يميل إلى اللون الكستنائي أو الأسود، أو وجود إسهال شديد وبكميات كبيرة كل ساعة أو ساعتين بشكل متقطع، واستمراره ليومين أو أكثر عند البالغين.
- ملاحظة وجود دم في القيء أو أن لون القيء يشبه لون القهوة، أو ملاحظة استمرار القيء لأكثر من يوم عند البالغين.
- الشعور بألم شديد ومفاجئ في البطن واستمراره لمدة يوم أو يومين.
- ظهور أعراض تسمم غذائي ، ويُستدل عليه من خلال ملاحظة اضطراب أو ضعف في الرؤية، ومواجهة صعوبة في البلع أو التنفس.
- الحمل، ووجود مؤشرات على تعرّض المصابة إلى داء الليستيريات (بالإنجليزيّة: Listeriosis)، أو داء المقوسات (بالإنجليزيّة: Toxoplasmosis).
- ارتفاع درجة حرارة المصاب لأكثر من 38 درجة مئوية، واستمرارها ليوم أو يومين.
- مكوث المصاب في الأسابيع الأخيرة في منطقة تعاني من صرف صحّي سيء.
- وجود مشاكل صحية أخرى لدى المريض مثل: أمراض الكلى، أوالتهاب الأمعاء، أو ضعف في جهاز المناعة، أو السكري، أو النوبات التشنّجية (بالإنجليزية: Seizures).
- فقدان قدرة المصاب على التحكم في تمرير الأمعاء للبراز.
- عدم وجود من يقدم الرعاية للمصاب عند تعرضه لأعراض شديدة، أو أن المصاب كبير في السن.
- الشعور بالتنميل أو فقدان التوازن، أو الهذيان وانخفاض درجة الوعي.
- الشعور بالتوعك وشحوب الوجه.
- عدم قدرة المصاب على تناول أدويته المعتادة للأمراض المزمنة بسبب الغثيان أو التقيؤ.
- ظهور علامات الجفاف على المصاب، مثل:
- انخفاض عدد مرات التبول وكمية البول في كل مرة.
- ظهور العيون بشكل غائر.
- جفاف الفم واللسان.
- عدم نزول الدموع عند البكاء.
- سرعة واضطراب ضربات القلب.
- تسارع أو اضطراب التنفس أو صعوبته.
- عدم تحسن هذه الأعراض حتى بعد أسبوع من محاولة علاجها في المنزل.