ما هو أقرب بلد عربي لأوروبا
المغرب أقرب بلد عربي لأوروبا
تعدّ مدينة المغرب العربيّ أقرب دولة إلى أوروبا؛ حيث تبتعد عنها مسافة تصل إلى 20 ميلًا، كما يُقرّب مضيق جبل طارق المسافة بين المغرب وقارة أوروبا، وتتميّز المغرب بمدنها ذات الطابع التقليديّ، والشوارع الضيقة المرصوفة بالحصى والمليئة بالأشجار، ومساجدها ذات المآذن المميزة، كما تمتلك ناطحات السحاب الحديثة، ومراكز للتسوق.
يُنتج الشعب المغربيّ الحرف اليدوية الرائعة، مثل: السجاد الصوفي المنسوج يدويًّا، والأشغال المعدنيّة المزخرفة، وصناعة الأجسام الخشبيّة المرصعة، والسيراميك المصنوع باليد، والذهب والفضة والمجوهرات، ولأهل المغرب إسهام كبير في مجال الزراعة، والحصاد، وصيد الأسماك من المياه البحرية، ويعدّ الزيتون والفلين من أشهر أشجار المغرب، والفوسفات من أكبر صادرات البلد.
جغرافيا دولة المغرب
تقع دولة المغرب في غرب شمال قارة أفريقيا، تحديدًا على مضيق جبل طارق من دولة إسبانيا، أما عن حدود الدولة من الجهات الأربعة، فإنّ دولة الجزائر تحدّها من الشرق والجنوب الشرقي، وتحدّها من الجنوب الصحراء الغربية، بينما يحدّها المحيط الأطلسي من جهة الغرب، ويحدّها البحر الأبيض المتوسط من جهة الشمال، ومنحت هذه الحدود لِدولة المغرب سمة الدولة الوحيدة في قارة أفريقيا التي تُطلّ على البحر الأبيض المتوسط، والمحيط الأطلسي.
تتمتّع دولة المغرب بعدد من التضاريس الجغرافية المتنوعة؛ إذ تضمّ مجموعة من الجبال، والسهول، والأودية، والأنهار، وعن أعلى نقطة في المغرب فإنّها جبل توبقال الواقع على ارتفاع 4.165 متر فوق سطح البحر، أمّا عن النقطة الأخفض فيها فإنّها منطقة سبخة طاح على ارتفاع 55 متر تحت سطح البحر، ومن التضاريس الجبليّة في المغرب سلسلة جبال الريف الممتدة على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، وجبال أطلس، فضلًا عن ذلك توجد سلسلة من الهضاب العالية، والسهول والوديان، والصحراء التي تُشكّل مساحة 9.4 مليون كم مربع.
المناخ المغربي
ينتمي مناخ دولة المغرب إلى مناخ البحر الأبيض المتوسط، وخاصة في مناطق المرتفعات الجبلية، وتتميز بمناخها الحار والرطب، وتصل درجات الحرارة في الغالب إلى 20 درجة مئوية، وتسقط كمية قليلة جدًّا من الأمطار، وذلك من شهر حزيران إلى شهر أيلول؛ ولذلك تعدّ هذه الفترة الملائمة لزيارة المغرب، كما تغطّى بعض القمم الجبلية بالثلوج خلال أشهر تشرين الثاني إلى شهر حزيران.
يُطلَق لقب (الدولة الباردة ذات الشمس الحارقة) على المغرب؛ وذلك لأنّ مناخها المعتدل شبه الاستوائي الموجود في المناطق الساحلية الشمالية الغربية ينفصل عن المناخ الصحراويّ بسلاسل جبلية، ويعيش معظم الشعب المغربيّ في الجهة الغربية من المرتفعات الجبلية، بسبب حرارة الصحراء، وفي الجنوب يعيش السكان في الواحات المتفرقة على طول نهري سوس ودرعة.