ما مفهوم التلوث
تعريف التلوث
يُعرّف التلوّث أو التلوث البيئيّ على أنّه إضافة أيّ مادة سواء كانت صلبةً، أو سائلةً، أو غازيةً، أو أيّ شكل من أشكال الطاقة، كالحرارة، أو الصوت، أو النشاط الإشعاعيّ إلى البيئة، وذلك بمعدّل أسرع ممّا يمكن تبديده، أو تخفيفه، أو تحليله، أو تخزينه، أو إعادة تدويره لأيّ شكل غير مؤذٍ، وقد يسبّب التلوث الضرر للبيئة والحياة البريّة، وعادةً ما يؤثّر على صحة الإنسان ورفاهيته.
أنواع التلوث
تلوث الماء
يحصل تلوّث الماء عندما يتمّ تصريف الملوّثات في النظم الإيكولوجيّة التي لا تمتلك القدرة على التخلّص من هذه الملوثات، وتتواجد العديد من الأسباب التي تؤدي لتلوث الماء، منها: إلقاء النفايات المادية، مثل زجاجات المياه البلاستيكية أو الإطارات المطاطية، أو من خلال الموادّ الكيميائية الصادرة من المصانع والسيارات، ومنشآت معالجة مياه الصرف الصحيّ.
تلوث الهواء
تسبّب الجزيئات الصلبة، أو السائلة، أو الغازات تلوّث الهواء، ممّا يؤثّر على صحة السكان، بالإضافة إلى التسبّب بالعديد من الأضرار، مثل عمليات التآكل، والأضرار الزراعيّة كانخفاض ناتج المحاصيل ونمو الأشجار، وتغيّر المناخ، وتعود الإشارات المبكّرة لتلوث الهواء إلى العصور الوسطى، عندما كان الدخان الناتج عن حرق الفحم يسبّب مشكلة خطيرة، ولا تعتبر جميع الملوثات ناتجة عن النشاط البشريّ، إذ توجد العديد من الملوّثات الطبيعيّة الموجودة أو المنبعثة من المصادر الطبيعية، مثل انبعاث ثاني أكسيد الكبريت الناتج عن النشاط البركانيّ.
وقد تصنّف ملوّثات الهواء إلى ملوّثات أوليّة وثانوية، وتعرف الملوّثات الأوليّة بأنّها تلك المنبعثة مباشرةً في الغلاف الجويّ من مصدرٍ معينٍ، كأول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت، بينما الملوّثات الثانوية هي التي تنتج مباشرةً في الغلاف الجويّ بواسطة العمليات الكيميائيّة والفيزيائيّة من الملوّثات الأولية والمكوّنات الطبيعيّة، مثل إنتاج الأوزون عن طريق الهيدروكربونات، وأكاسيد النيتروجين.
تلوث التربة
تسبّب القمامة المنزليّة والنفايات الصناعيّة بتلوّث التربة، ومن الأمثلة على هذه الملوّثات مواد البناء والنفايات الطبية والتي تعتبر غير خطرة، أمّا النفايات الخطيرة هي النفايات السائلة أو الصلبة التي تشتمل على خواصّ تشكّل خطراً على صحة الإنسان أو البيئة ، ومن الأمثلة عليها النفايات الناتجة من الصناعات كالتعدين، وتكرير البترول، وتصنيع المبيدات وغيرها من المنتجات الكيميائيّة، وقد تنتج النفايات الخطرة أيضاً من المنازل، كالدهانات، والمذيبات، وزيت المحركات، وأضواء الفلورسنت وغيرها.
التلوث الضوضائي
يعرَف التلوث الضوضائيّ على أنّه الصوت غير المرغوب فيه، أو الزائد الذي قد يضرّ صحّة الإنسان والجودة البيئيّة، وينتج تلوّث الضوضاء داخل العديد من المنشآت الصناعية وبعض أماكن العمل، بالإضافة إلى الطرق السريعة، والسكك الحديدية، وحركة الطائرات، ومن أنشطة البناء أيضاً.