ما معنى حديث مقطوع
معنى الحديث المقطوع
المقطوع لغةً مشتقَّة على وزن مفعول من قَطَع، وهو ضدُّ الوصل، والحديث المقطوع؛ هو كلُّ ما ورد عن التَّابعيِّ ، أو ما دون التَّابعي من قول أو فعل، والتَّابعيُّ: هو كلُّ من رأى الصَّحابة ولم يرَ النَّبيَّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-.
وهذا الحديث سنده صحيح ومتَّصل، لكنَّه لم يرد عن الرَّسول -صلَّى الله عليه وسلَّم-، وسُمِّي الحديث المقطوع بهذا الاسم؛ لأنَّ الإسناد انقطع عنده.
حجية الحديث المقطوع
الحديث المقطوع ليس وحياً من الله -تعالى- ولا حديثاً نبويَّاً، ولا يحتج به في الأحكام الشرعية، وإذا كان له شواهد ترفعه؛ فإنّه يأخذ حكم الحديث المرسل لسقوط الصحابي منه.
مصادر الحديث المقطوع
من المصادر الَّتي تكثر فيها الأحاديث الموقوفة والمقطوعة، ما يأتي:
- المصنفات؛ لأنّها تجمع كل ما ورد في الباب، كمصنف الصنعاني، ومصنف أبي شيبة،
- كتب التفسير بالمأثور؛ لأنّها تجمع أقوال التابعين في تفسير الآيات، ككتاب جامع البيان في تأويل آي القرآن للإمام الطبريِّ.
أمثلة على الحديث المقطوع
من الأمثلة على الحديث المقطوع ما يأتي:
- المقطوع القولي: وهو قول التابعي ومثاله:
- قول يحيى بن كثير: "لا يُسْتَطَاعُ الْعِلْمُ بِرَاحَةِ الْجَسَدِ".
- قول الزهري: "ثمَّ كَانَ الأَمر عَلَى ذَلِك فِي خلافَة أَبِي بَكْرٍ وَصَدْرًا مِن خِلافَةِ عُمَر".
- سئل الحسن البصري عن الصلاة خلف المبتدع، فقال: "إن لم تجد غيره فصل خلفه، وبدعته على نفسه".
- المقطوع الفعلي؛ وهو نقل فعل التابعي؛ فينقل الراوي فعل التابعين في مسائل العبادات فيقول مثلاً:
- قول إبراهيم المنتشر: "كان مسروق يرخي الستر بينه وبين أهله، ويقبل على صلاته، ويخليهم ودنياهم".
- "كان قتادة يفعل كذا".
- "كان الحسن البصري يفعل كذا في الصلاة".
الفرق بين الحديث المقطوع والحديث المنقطع
اتفق الجمهور على أنّ الحديث المنقطع يختلف عن الحديث المقطوع، إلا أنّ بعض العلماء كالإمام الشَّافعيّ والطبراني استخدما مصطلح الحديث المقطوع بمعنى الحديث المنقطع.
ويتضح الفرق بين الحديث المنقطع والمقطوع كما يأتي:
- الحديث المنقطع يعني الحديث الوارد عن الرَّسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- بسند منقطع غير متَّصل، وهو من أنواع الأحاديث الضَّعيفة .
- الحديث المقطوع سنده متَّصل، لكنَّه لم يرد عن النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- بل عن أحد التابعين، ومن الممكن أن يكون الحديث صحيحاً أو ضعيفاً.
أقسام الحديث النبوي
يُقسَم الحديث إلى عدّة أقسام وفق اعتباراتٍ مختلفةٍ، ومنها بحسب القائل؛ حيث يُقسم الحديث حسب قائله إلى ما يأتي:
- الحديث القدسيِّ: هو كل حديث يرويه النبي عن الله، ومعناه من عند الله ولفظه من الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
- الحديث المرفوع : هو كل قول أو فعل أو صفة أو تقرير أضيف إلى الرَّسول -صلَّى الله عليه وسلَّم-.
- الحديث الموقوف: هو كل فعل أو قول أو صفة أضيفت إلى أحد الصحابة -رضي الله عنهم-.
- الحديث المقطوع: هو كل فعل أو قول أو صفة أضيف إلى أحد التابعين.