ما معنى الزنا شرعاً

تعريف الزنا

الزنا هو أن يطأ الرجل امرأةً بغير عقد شرعي، وهو باتفاق العلماء كبيرة من الكبائر، قال تعالى: (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً)، وهو ذنب من أخبث وأنجس الذنوب، وإثم الزنا أكبر من إثم اللّواط، كون الشهوة في الزنا تكون داعية للجانبين، فيكثر وقوعه، ويُجلد الزاني البكر مئةَ جلدة، ويُغرَّب عاماً، أمّا الزاني المحصن فيُرجَم، ويُشترط لإقامة الحد شهادة أربعة شهود، أو الإقرار، وأعظم الزنا أن يزنيَ الرجل بحليلة جاره، وزناه بامرأة أجنبية متزوجة أعظم من زناه بمن لا زوجَ لها، وكلاهما مُحرّم عظيم.

الحكمة من تحريم الزنا

الحكمة هي:

• موافقة تحريمه للفطرة الإنسانية، تلك التي فطر الله البشر عليها من غيرتهم على أعراضهم.
• منع اختلاط الأنساب، حيث يكون الزنا سبباً في دخول من ليس من صلب الرجل إلى الأسرة، يعاملونه معاملة المحارم وهو ليس كذلك، ويرث وهو ليس منهم.
• المحافظة على المجتمع من الفساد، فالزنا سبب في دمار الأسر، وتشتيت شملها.
• حماية المجتمع من انتشار الأمراض، والتي هي مقتضى من مقتضيات انتشار فاحشة الزنا، ومن هذه الأمراض الزهري، والإيدز، والسيلان.
• المحافظة على قيمة المرأة، ومكانتها، فالزنا سبب في مهانتها، وتحقيرها، وجعلها سلعةً محتقرة.
• منع انتشار الجرائم، وأهمها جريمة القتل.

الأسباب المؤدية إلى الزنا

نذكر هذه الأسباب كما يأتي:

• عدم غض البصر، فإطلاق البصر في الأسواق، وعبر التلفاز، وفي الأماكن العامة من الأسباب المعينة على الزنا.
• تبرج النساء، وخروجهن بكامل زينتهنّ، وعطرهنّ.
• دخول الرجل الأجنبي على المرأة، وأخطرهم أقارب الزوج .
• ترك إقامة الحدّ على القوي، وإقامته على الضعيف، وهو سبب لانتشار الزنا.
• تأخير الإناث والذكور عن الزواج بعد بلوغهم، كون شهوتهم تزداد، ويحتاجون إلى مصرّف لها، وقد يلجأون إلى الحرام لإطفائها.
• انتشار الأفلام الإباحية، والأفلام التي تصوّر الحبّ، والعشق بين الرجل والمرأة.
• خيانة أحد الزوجين للآخر بالزنا، وهو أدعى إلى مقابلة الطرف الآخر لذلك بنفس الفعل.