ما فوائد الرياضة
الرياضة
هي عبارة عن جهد جسمي وبدني يقوم به معظم أفراد المجتمع، ومن هؤلاء الأفراد من يحافظ ويسعى لتحقيق ما يسمّى باللياقة البدنية، وهذا يحتاج إلى جهد وصبر ودقة وقوة لتحقيق ما يسعى له وما يتمناه.
بداية الرياضة
بدأت الرياضة منذ القدم ومنذ زمن بعيد، فقد عرفها الناس منذ القرون الماضية، وعرفت كذلك في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد وردت أحاديث كثيرة تدلّ على أهميّة الرياضة في حياتنا، وحثّنا النّبي بأن نقوم بتعليم وتربية أولادنا على الرياضة، فقد أمرنا بتعليم أولادنا السباحة، والرماية، وركوب الخيل، وبالإضافة إلى ذلك، فقد عرف الناس رياضة الركض، التي تعتبر من أكثر أنواع الرياضة المألوفة في حياتنا.
فوائد الرياضة
للرياضة فوائد جمة، لابد من كل فرد من أفراد المجتمع أن يدرك معنى الرياضة، وأهمية الرياضة في الحياة اليومية، ومدى تأثيرها على صحتنا وعلى راحتنا، وعلى تحقيق القوة لأجسامنا، وهذه الأهمية تظهر عند القيام بممارسة هذه الرياضة ممارسة صحيحة، دون التأثير على مهامنا الواجب علينا القيام بها كالصلاة والدراسة والعمل وغيرها، فلا نجعل الرياضة طريق عائق يغلق علينا القيام بمهامنا الواجبة علينا أن نؤديها على أكمل وجه وكما هو مطلوب منا، فهي مهمة لكل فئات المجتمع من الرجال، والنساء، والأطفال، والحوامل، والمرضعات، ولكن مع أخذ الاحتياط بألّا تؤثر هذه الرياضة على تلك الفئات، ففوائد الرياضة تكمن فيما يلي: التخفيف من المشاكل النفسية، كالتخلص مثلاً من الاكتئاب والقلق، وكذلك تساعد الرياضة على إحراق الكثير من الدهون المتراكمة في الجسم أثناء التمرين، والتي تسبب مشاكل نفسية للكثير منا، ولكن هذا الأمر يتطلب الصبر منا ليساعد على تحسين شكل الجسم، والمحافظة على الوزن، والتخلص من السمنة التي تكون مزعجة في الكثير من الأوقات، كما تظهر أهميتها في الوقاية من بعض الأمراض كأمراض المفاصل، وهشاشة العظام، وتقوية عضلات الجسم، والتقليل من احتمال الإصابة بأمراض القلب، وأمراض السكري، وارتفاع ضغط الدم، والكثير من الأمراض الأخرى، فهي تساعد الفرد في المحافظة على اللياقة البدنية ورشاقة الجسم ونظارة الجلد وليونته، وتعويد الجسم على التحمل، فهي ترفع بشكل عام من معدلات جودة صحتنا، وفوائد الرياضة لا تقتصر على الجسد فقط، ولكن تساعد كل إنسان رياضي يهتم بممارسة الرياضة بشكل منتظم وبشكل صحي في تحسين قدراته العقلية، فالرياضة مهمة بالنسبة للذهن، وتساعد الفرد على زيادة نسبة تركيزه، وارتفاع نسبة ذكائه عند ممارسة الرياضة، فهي تساعد على تحريك الدم، حيث يصل إلى جميع مستويات جسم الفرد، وهذا يساعد على وصول الأكسجين عن طريق الدم أثناء ممارسة الرياضة إلى المخ، وهذا هو المعروف أنّه كلّما زادت نسبة الدم في أحد أعضاء جسم الإنسان فهي تحافظ على هذا العضو، وكما قيل قديماً: (العقل السليم في الجسم السليم)، وهناك الكثير من الأشخاص الذين يهتمون بالصحة العامة، ووضحوا هذا وشرحوا هذا الأمر، فالرياضة تحمي الإنسان الذي يمارسها بالشكل الصحيح من الشيخوخة المبكرة، والشعور بشبابية العمر، وهي تعمل على تقليل فرصة الوفاة المبكرة، وإطالة عمر الإنسان، وهذا بعد مشيئته تعالى، والتخلص من الإعياء السريع والضعف الجنسي.
وضح الكثير من الأطباء النفسيين أهمية ممارسة الرياضة والقيام بالتمارين الرياضة، حيث إنّها تساعد ذوو الأمراض النفسية على زيادة ثقتهم بنفسهم، وتساعدهم على التحفز لتحقيق أهدافهم في حياتهم، وكذلك تشعر الإنسان بالانشراح وبالارتياح النفسي العام، وأيضا ممارسة التمارين الرياضية تعطينا مجالاً للتعرف على الأصدقاء، والمساهمة في بناء علاقات اجتماعية جديدة وقوية مع أشخاص أقوياء ذوي صحة قوية ولياقة بدنية وذكاء عالي نابع من تلك الرياضة، فهي مسلية وممتعة، وتساهم في القضاء على وقت الفراغ لأفراد المجتمع بالقيام بشيء إيجابي له ولمجتمعه الذي يحتويه، وكذلك تلعب دوراً بالمساهمة في تنظيم الوقت، فهي تعلم الفرد كيفية تكوين حياة منظمة ومفيدة.
أضرار الرياضة
هناك أضرار للرياضة، وهناك أفراد يعلمون أين تكمن أضرار الرياضة، وأين تكمن فوائد الرياضة، ويميزوا بين ما هو مضر وما هو مفيد في حياتهم اليومية وحياتهم العملية. فمثلاً معظم أفراد المجتمع من البالغين والعاقلين يدركون ويعلمون جيداً أنّ الرياضة تكون مضرة جداً عندما تؤدّي إلى إنهاك الجسم، والذي يؤدي إلى الأرق وإلى قلة النوم، وهناك أشخاص مع شدّة حبّهم للرياضة، وكثرة تعلقهم بها وانشغالهم فيها، فقد ينشغلون عن كل ما هو مهم في حياتهم، مثل عدم الاهتمام بتناول وجباتهم، فهذا يؤدي إلى إرهاق جسمهم وشعورهم بالتعب عند القيام بأي عمل حتى لو كان في غاية البساطة؛ لأنّهم قد أعطوا كل ما عندهم من طاقة لممارسة الرياضة، وكذلك قد ينشغلوا عن أهلهم وبيتهم والقيام بمهامهم الأساسية، وكذلك قد تكون ممارسة الرياضة بالنسبة للطفل مضرة إذا كانت بشكل عنيف ومستمر، فتسبب تأثير على نمو الطفل، وتعيق تطوّره، وتسبب أيضاً تشوهاً في عظام الطفل في بعض الحالات، فيجب ألّا تزيد هذه الممارسة للطفل عن أكثر من 5 ساعات في اليوم، وهناك أنواع من الرياضة لا يجوز ممارستها في أوقات معينة، فمثلاً رياضة حمل الأثقال والجمباز والملاكمة والكاراتيه لا يجوز أن يمارسها كلاً من الطفل والمرأة الحامل.
أنواع الرياضة
لقد تعلّم الناس أنواع كثيرة للرياضة منذ القدم إلى وقتنا هذا، وتطوّرت الرياضة مع تقدم وتطور العصور، وقد اكتشف الناس مع الوقت أنواع جديدة ومختلفة عمّا كان متعارفاً عليه منذ القدم، فبالإضافة إلى المشي، والركض، والرماية، وركوب الخيل، والسباحة، وقفز الحواجز، والمبارزة، ظهرت أنواع أخرى جديدة، مثل : ألعاب القوى، والتنس الأرضي، وتنس الطاولة، وألعاب الدفاع عن النفس كالملاكمة والكاراتيه، وركوب الدرجات، والجمباز، والتزلّج، والتزحلق، وكرة القدم، وكذلك الأعمال المنزلية تعتبر نوع من أنواع الرياضة البسيطة.
مميزات الرياضة
تتميز الرياضة بأنّها تحمي وتقي الإنسان، حيث تحافظ على صحته وعلى شكله، فهي تلهي الفئة المهمة في المجتمع (الشباب) عن رفاق السوء، وتبعدهم عن تناول الكحول، والمخدرات، والمسكرات، والتدخين، والإدمان على مثل هذه الأشياء التي لها خطراً كبيراً على الفرد، ثم على المجتمع، فيصبح الفرد لا قيمة له في المجتمع بعكس ما يكون مهتم بجسمه وبصحته وبقوته، ويناشد الصحة العامة، فيكون دوره بارزاً مهماً في المجتمع وخارج المجتمع، وتتميّز كذلك بأنّها متاحة للجميع، ولا يوجد قواعد وقوانين لها، ولا ضوابط لها من الدولة، وكذلك ليست مفروضة على الفرد، أو أنّها مفروضة مثلاً على الشباب، وممنوعة على النساء، فالرياضة لا قوانين لها.
وأيضاً تتميز الرياضة بشيء في غاية الأهمية وغاية الجمال، فهي لا تحتاج إلى الكثير من المال لممارستها، وأحياناً لا تحتاج إلى المال أساساً، وكذلك معظم أنواع الرياضة لا تتطلب وسائل لممارستها، فالصعود على الدرج والنزول مثلاً يعتبر رياضة لا تتطلب مال أو وسيلة، وأيضا الركض والمشي والقفز والسباحة والملاكمة، فهذا يبين أنها متاحة للجميع، ولكن الكثير منا يهمل الرياضة بحجة الوقت، أو أنها لا تعطيه نتائج بسرعة، فالرياضة بشكل عام تحتاج منا الصبر للحصول على النتيجة المفضلة، والتي نسعى لتحقيقها.