ما عاصمة نيجيريا
نيجيريا
تُعرف نيجيريا (بالإنجليزيّة: Nigeria) بأنّها دولة تقع بالقرب من خليج غينيا؛ وتحديداً عند السّاحل الغربيّ لقارة أفريقيا ، تحدُّها من الجهة الشماليّة الشرقيّة تشاد ، أمّا من الجهة الشرقيّة تحدُّها الكاميرون ، ويُشارك حدودها الجنوبيّة المُحيط الأطلسيّ الذي يقع بالقرب من الحدود الغينيّة، وتحدُّها من جهة الغرب بنين ، كما تُشاركها الحدود من الجهة الشماليّة الغربيّة النيجر .
عاصمة نيجيريا
تُعتبر مدينة أبوجا هي العاصمة الرسميّة والوطنيّة والاتحاديّة لنيجيريا وتقع في وسطها، تمَّ إنشاؤها في عام 1976م بالقرب من الجهة الشماليّة عند نقطة التقاء كلّ من نهريّ بينو والنيجر، كما تحدّها الولايات النيجيريّة في كلّ من الجهة الغربيّة والشماليّة الغربيّة، وولاية كادونا في الجزء الشّمال الشرقيّ، وأيضاً تحدّها في القسم الشرقيّ الجنوبيّ ولاية ناساراوا، وفي الجهة الجنوبيّة الغربيّة ولاية كوجي.
تنتشر في المنطقة الجغرافيّة لأبوجا مساحات واسعة من الصّخور التي تتكوّن من صخر الجرانيت، كما ينتشر على أرضها غطاء نباتيّ من السّافانا والتي تُصنّف كجزءٍ من المناطق الزراعيّة المُنتجة للذُّرة، والبطاطا، والفول، وتُساهم أيضاً في إنتاج الصّناعات المعدنيّة، مثل الحديد ، والذّهب ، والرّصاص، والرّخام، وغيرها من أنواع المعادن الأخرى.
التّاريخ
تُشير الدّراسات التاريخيّة التي قام بإعدادها مجموعة من المؤرّخين بأن نيجيريا كانت مأهولةً بالسُكّان منذ العصور الماضية؛ بسبب العثور على بقايا أثريّة لأدوات حجريّة تعود إلى أكثر من 4000 سنة، وفي العصور المُتقدّمة نسبيّاً شهدت نيجيريا تأسيس ممالكَ عديدةٍ حكمت أرضها في فترات زمنيّة مُختلفة، وتُعَدُّ كلٌّ من مملكة كانم، ومملكة أويو التّابعة لقبائل اليوروبا، ومجموعة من الإمارات الصّغيرة مثل كاسنا وكانوا التّابعة لقبائل الهوسا من أشهر من حكموا نيجيريا.
في عام 1472م عانت نيجيريا من الاحتلال البرتغاليّ ومن ثم الهولنديّ حتى عام 1553م الذي احتلّها فيه الإنجليز، فقاموا باستعباد سُكّانها، واكتشفوا العديد من ثروات الدّولة الطبيعيّة بهدف السّيطرة عليها والاستفادة منها، واستمرّت سيطرة إنجلترا على الأراضي النيجيريّة حتّى وصلت إلى ميناء لاغوس الذي أعلنت عن قيامها كمستعمرة بريطانيّة، كما حرصوا على إنشاء العديد من المُستعمرات والمحميّات في العديد من المناطق النيجريّة الأخرى.
في عام 1923م بدأ الشّعب النيجيريّ بثورته ضدّ الاحتلال الإنجليزيّ، خصوصاً مع تعزيز الحياة الحزبيّة في نيجيريا ، وساهم هذا النّضال السياسيّ في مُحاربة بريطانيا إلى تحوّل نيجيريا لدولة اتحاديّة في عام 1957م، وبعد ثلاث سنوات من الاحتجاجات تمكّنت نيجيريا من الحصول على استقلالها في 16 تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 1960م، وتمّ الاعتراف دوليّاً بقيام دولة نيجيريا المُستقلّة.
التّضاريس الجغرافيّة
تصل المساحة الجغرافيّة الإجماليّة لنيجيريا إلى 923,768 كم²، وتُقسم تضاريسها إلى عشر مناطق، وهي:
- سهول سكوتو: هي سهول تقع في الجهة الشماليّة الغربيّة من نيجيريا، تحتوي على مجموعة من الأنهار التي تجري في الأراضي الخاصّة بها، وتُساهم في توفير التّربة المُناسبة للزّراعة.
- حوض تشاد: هو حوض يقع في الجهة الشماليّة الشرقيّة من نيجيريا، يحتوي في أغلب مناطقه على النّباتات، والشّجيرات القصيرة، والحشائش المُتنوّعة.
- السّهول الشماليّة العالية: هي السّهول التي تُغطّي مساحة 20% من إجمالي مساحة نيجيريا، ويصل ارتفاع أغلبها إلى 762م، كما أنّها تُشكّل المنابع للعديد من الفروع الخاصّة في نهر النّيجر .
- هضبة جوس: هي منطقة مُرتفعة تقع في وسط نيجيريا، وترتفع بعض أقسام هذه الهضبة لتصل إلى أكثر من 1500م، وتنتشر على أراضيها الأعشاب.
- حوض نهر النّيجر: هو حوض مُرتبط بنهر النّيجر الذي يمتدّ من شرق نيجيريا إلى غربها، وتنتشر على أرضه السّهول التي تحتوي على المُستنقعات، وأقسام من الوادي.
- المُرتفعات الغربيّة: هي المُرتفعات التي تقع في غرب نيجيريا، ويُطلق عليها مُسمى أرض اليوروبا، وتُغطّي السّهول أغلب أراضيها.
- المُرتفعات الشرقيّة: هي المُرتفعات التي تقع في شرق نيجيريا، وتتكوّن من الهضاب، والتّلال، والجبال، وتُعتَبر قمّة ديملانج أعلى قمّة بينها.
- السّهول الجنوبيّة الغربيّة: هي السّهول التي تحتوي على العديد من الغابات الكثيفة التي توجد في المنطقة الشماليّة بالقرب من خليج غينيا الذي يُشكّل قسماً من المُحيط الأطلسيّ، كما يحتوي على مجموعة من المُستنقعات والبُحيرات.
- الأراضي المُنخفضة الجنوبيّة الشرقيّة: هي الأراضي التي تُشكّل جزءاً من المنطقة الجنوبيّة في نيجيريا، وتحتوي أغلب مناطقها على المُستنقعات والأراضي السهليّة التي تنتشر على أرضها الغابات.
- دلتا النّيجر: هي المنطقة التي تحتوي على رواسبَ طينيّةٍ ورمال عند مصبّ نهر النّيجر، وتُغطّي البُحيرات قسماً كبيراً من هذه المنطقة.
المناخ
يُعتبر المناخ المداريّ هو السّائد في نيجيريا ؛ لذلك تكون حالة الطقس دافئةً في أغلب أيام السّنة، ولكن تعدُّ المَناطق الشماليّة ذات درجات حرارة أكثر ارتفاعاً من المناطق الجنوبيّة، أمّا مُتوسّط درجات الحرارة العامّة يصل في المناطق الشماليّة إلى 29 درجةً مئويّةً، وقد تصل في فترة النهار إلى 38 درجةً مئويّةً، أمّا في المناطق الجنوبيّة يصل مُتوسّط درجات الحرارة إلى 27 درجةً مئويّةً، أمّا مُعدّل الأمطار سنويّاً فيصل إلى 381سم.
التّركيبة السُكانيّة
يصل العدد التقديريّ لسُكّان نيجيريا إلى ما يُقارب 186,053,386 نسمة، وتحتوي على حوالي 250 مجموعةً عرقيّةً، وتُشكّل القبائل أفريقيّة الأصل نسبةً كبيرةً من عدد السُكّان؛ إذ تعود أصول مُعظم السُكّان إلى قبيلتَي الهوسا والفولاني بنسبة 29%، وتُشكّل قبيلة اليوروبا نسبة 21%، أمّا باقي السُكّان فهم مُوزّعون على القبائل الأخرى التي سكنت نيجيريا منذ الماضي، كما تُعدُّ اللّغة الإنجليزيّة هي اللّغة الرسميّة، مع استخدام مجموعة من اللّغات التقليديّة والشعبيّة.
الاقتصاد
تُظهِر الإحصاءات الاقتصاديّة في قارّة أفريقيا أنّ قطاع الاقتصاد النيجيريّ يُعتَبر أكبر اقتصاد في عام 2015م؛ إذ وصل النّاتج المحليّ الإجماليّ في نيجيريا إلى 1,1 تريليون دولار أمريكيّ، ويُعتَبر إنتاج النّفط من أهمّ الصّادرات الاقتصاديّة في نيجيريا منذ عام 1970م، كما ساهمت العديد من القطاعات في نموّ الاقتصاد النيجيريّ، من أهمّها الاتصالات، والزّراعة ، والخدمات، كما أعلنت الحكومة النيجيريّة عن إعداد مجموعة من الخُطط التنمويّة التي تهدف إلى تعزيز المُشاركة بين القطاعَين العام والخاص من أجل زيادة تطوّر الاقتصاد.