تلخيص قصة كليلة ودمنة: الأسد والثور
ملخص قصة الأسد والثور
تروي القصة أحداث تحمل في جعبتها معاني كبيرة عن الصداقة، وهذه الصداقة فالقصة قد نشأت بين الثور والأسد، وكيف أن شخص لعوب وكذوب والذي يتمثل بشخصية "الضبع"، يدمر صداقات قوية فبدأت القصة عندما حكى بيدبا الفيلسوف، وهو رأس البراهمة فقال: أن يقوم بضرب مثال عن الصداقة الذي يقطع بينهما الكذوب، حتى يحملهما على العداوة والبغضاء فروى له قصة الأسد والثور.
بدأت القصة بأرض دستاوند إذ عاش هناك رجل شيخ كبير وكان له ثلاثة أولاد ذكور اعتمدوا على والدهم في الرزق، فلما اشتد عودهم، وبلغو أشدهم أسرفوا في استخدام مال أبيهم الكثير، ولم يكونوا احترفوا حرفةً يكسبون لأنفسهم بها خيرًا، فلامهم أبوهم، ووعظهم على سوء فعلهم، كان أكبر أبناء الشيخ قد رحل إلى أرض أخرى ومعه ثوران ورجل والثوران هما: شتربة وندبة.
وحل الثور وتركه الرجل وذهب إلى أن استطاع الثور الخروج بمفرده من الوحل وبالصدفة التقى بملك الغابة الأسد ، وقد سمع الأسد خواره لأول مرة، فاحضر الأسد الثور معه وعالجه ومع مرور الوقت أصبحوا أصدقاء، مما أزعج ذلك الضبع كثيرًا ففكر وفكر بمكيدة للإيقاع بهذه الصداقة والتخلص من الثور، وبالفعل بدأ الضبع التخطيط لذلك الأمر.
ذهب الضبع وتحدث إلى الأسد وقال له أن الثور يتآمر عليك بمكيدة، وذهب إلى الثور وقال له الكلام نفسه فخاف الثور وتسمر في مكان لالتقاء الأسد كما قال به الضبع، وبالفعل نجحت خطة الضبع وقتل الأسد الثور، ولكن فرحة الضبع لم تكتمل إذ أن الأسد قد عرف مكيدة الضبع وقتله في نهاية القصة.
شخصيات قصة الأسد والثور
- الثور
تلعب شخصية الثور، الشخصية الرئيسية في القصة إذ عرفت شخصيته باللطف والطيبة وكانت تربط الثور علاقة صداقة حقيقية مع ملك الغابة الأسد، ولكن وبسبب مكر الضبع فسدت هذه العلاقة وراح ضحيتها الثور، فنار الغيرة التي نشبت في قلب الضبع أضاعت حياة الثور ، ولكن كان الثور مخطئ في أنه قد سمع من الضبع، ولم يتحقق من صحة أقوال الضبع.
- الأسد
تلعب شخصية الأسد دورًا هامًا في القصة إذ أنه من الشخصيات الرئيسية، ويعرف الأسد في هذه القصة بأنه ملك الغابة وحاكم أراضيها، وأما عن علاقة الصداقة بينه وبين الثور، فكانت علاقة صداقة حقيقة إذ أبقى الأسد الثور بجانبه طول الوقت.
وعرف عن شخصية الأسد في القصة بأنها شخصية كسولة لا يبرح ولا ينشط؛ بل يؤتى برزقه كل يومٍ على يد جنده من الحيوانات، وبالرغم من أن الأسد هو حاكم الحيوانات في الغابة إلا أنه ارتكب خطأ في الاستماع إلى الضبع دون التحقق من صحة أقواله.
وعرف عن شخصية الأسد في القصة أنه لا يستمع إلى باقي الحيوانات أي لا يقوم بالتشاور فيما بينهم، وهذا كان سببًا من أسباب وقوعه في مكيدة الضبع، فلو أنه تشاور مع باقي الحيوانات وتحقق من صحة أقوال الضبع عن الثور، لما وقع في شباك فخ المكيدة.
- الضبع
وأما عن شخصية الضبع في القصة، فهي الشخصية الماكرة، التي تكيد المكر بين الحيوانات في الغابة بما يصب في مصلحته، فيقوم الضبع بالمكر والخداع بين الأسد والثور ويوقع بينهما فيقوم الأسد بقتل الثور، ولكن بعد معرفته بالحقيقة يأمر الأسد حاشيته بقتل الضبع فينتهي أمر الضبع، وهذه النهاية للقصة هي النهاية الحقيقية والمناسبة للشخصية الماكرة والخداعة.
العبرة المستفادة من قصة الأسد والثور
تروي القصة في جعبتها حكمة جميلة وهي ألا يثق الإنسان بكلام أي شخص عن صديق مقرب له، إلا بعد أن يتأكد من أن كلامه إذا كان صحيح، فالمكر موجود أيضًا في طبيعة البشر وليس فقط عند الضبع ووضع الكاتب حيوان الضبع بشكل خاص، بسبب شهرته بالمكر فلو أن الملك لم يستمع لكلامه، واستفسر عن الأمر من الثور لما حصل ذلك.